أثارت رواية بمعرض الكتاب، للمؤلف هيثم موسى، غضب أهالي قرية شمياطس التابعة لمركز الشهداء بالمنوفية، حيث اتخذ الكاتب اسم القرية لتكون عنوانا لروايته، والرواية تتحدث عن الجن والعفاريت، مما دفع عدد من مواطني القرية في الهجوم على مؤلف الرواية والمطالبة بعدم شرائها، باعتبار أن الرواية تشير إلى أن قرية شمياطس يسكنها الجن.
عبد اللطيف طولان، عمدة القرية، تواصل مع الكاتب، ناقلا له غضب أهالي قرية شمياطس، محاولا إيضاح الأمور، ولماذا تم استخدام اسم القرية بهذا الشكل، وتبين أن الكاتب استخدم اسم القرية باعتباره اسم رنان وله صداه فقط، ولا يقصد الإساءة للقرية وأهلها.
وأوضح الكاتب هيثم موسى مؤلف رواية شمياطس، أنه تواصل هاتفيا مع عمدة القرية ووصله خوفه وحرصه على سمعة القرية، موضحا أنه لمس منه حبه الشديد للقرية وأهلها الكرام، وهذا ما دفعه لتوضيح بعض النقاط.
وأصدر مؤلف الرواية بيانا قال فيه: ” أنا بعتذر جداً لو كنت ضايقت حد او اصبته بضيق ولو للحظات فيعلم الله أن هذا ليس مقصدي”.
وأضاف: “أحداث الرواية مجرد رواية مرعبة خيالية من نتاج تفكيري، وأنا ذكرت الكلام ده و وضحته داخل الرواية وأضفت إن بعض الاحداث اللي حصلت في الواقع هي احداث حدثت لي انا بشخصي بعيداً عن القصة المطروحة او المكان”.
وتابع: “سبب اختياري للاسم هو رنينه وصداه عند سماعه، فهو يصيب المستمع بشجن وفضول شديد، وده اللي حصلي وخلاني فعلاً أحول الاحداث الخيالية دي لأنها تكون في المكان ده وأطلق عليه اسم روايتي، وده والله العظيم حباً في الاسم الفريد للقرية”.
وأوضح أن كلمة (لاتذهب الي شمياطس) في نبذة لغلاف ليست دعاية سيئة على الإطلاق لأنها تعود على الجمل التي تسببها، وهي الاحداث الخيالية للرواية، قائلا: “لكن لو كنت انا بكتب مقال اجتماعي او واقعي وقولت الجملة ديه ساعتها هكون غلطان بالفعل وسوف أقر بذلك، ولكن كما وضحت هي جمله اعلانية بحته تخص احداث الرواية وليس اكثر، وده بيحصل في افلام ومسلسلات كتير جداً انه بيتم ذكر احداث معينه جوه مكان وبيختاروا أسم مكان حقيقي لأنه يكون العنوان وده بيكون ملوش اي اساس من الصحة والناس بتتفهم ده”.
واستطرد موسى: “انا لا اسعى لأي دعاية أو استغلال الهجوم ضدي لمصلحتي او أن أروج ليه ليكسبني المزيد من الدعايا وإثارة الغموض حول الرواية وأحداثها ولكني على العكس، اكره واحزن بشده لو أصبت حد بسوء أو خليته يظن اني شخص سيء، وأشهد الله اني لم أذكر القرية في أي واقع بسوء بل على العكس الشيء الواقعي الوحيد هو اللي وضحته بالفعل جوه الرواية وهو اني اخترت الاسم لكونه اسم يشد القارئ، وعشان كده انا عدلت الاعلان الدعائي ووضحت فيه قصدي عشان محدش يظن إني بتكلم كلام واقعي عن القرية وأهلها الكرام.
واختتم مؤلف الرواية قائلا: “أكرر شديد أسفي واعتذاري لحضراتكم و إن كنت ضايقت حد منكم أو أسأت اليه فسامحوني، وأرجو من أهالي القرية أن يلقوا نظرة على محتوى الرواية وإن وجد أي إساءة للقرية فأنا واقسم بربي مستعد اوقف نزول الرواية في الاسواق وامحي وجودها عن الخريطة الادبية وانا عند كلامي، انا في القريب هكتب مقال عن القرية واهلها الكرام وهذكر تاريخها العظيم وده مش تراجع او خوف مني ولكن لما لمسته من سيادة العمدة من أحداث ومواقف مشرفة وجميلة للقرية واهلها، وده خلاني اتحمس إني أعرف اكتر عن القرية وأخلي الناس تعرف أكتر عنها”.