تطرق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني، عبر إجراء تحسين جذري وحقيقي على الخدمة التعليمية المقدمة وتحسين الانضباط في المدارس، موضحا أن هذا الجهد أحدث تحسنا ملحوظا في ترتيب مصر لدى مؤشر المعرفة العالمي الخاص بالتعليم الفني والتدريب المهني الذي ينشره سنويا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث كان التعليم الفني والتدريب المهني في مصر في المرتبة 113 في عام 2017، بينما وصل إلى المركز رقم 80 خلال عام 2020.
وفي سياق متصل، أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى أنه تمت مناقشة محاور استراتيجية تطوير التعليم الفني مع الجهات الدولية المتخصصة في هذا الشأن، حيث تم تقديم الدعم اللازم لإنشاء هيئة الجودة، وتوفير التدريب اللازم، فضلا عن إنشاء العديد من مراكز التميز في مجال التعليم الفني، كما تمت الإشارة إلى مناقشة الاستراتيجية مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وتم دمجها بشكل رسمي مع الإجراءات الهيكلية قصيرة ومتوسطة المدى التي أطلقها رئيس الوزراء في إبريل الماضي من خلال المحور الثالث الخاص بكفاءة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني.
أضاف الدكتور طارق شوقي، أن الوزارة تجري خلال الفترة الحالية مباحثات مكثفة مع عدد من الشركات الأوروبية حول إنشاء مدارس فنية متقدمة في مجالات التعليم الفني، على أن تتم الدراسة فيها من خلال منهجية STEM، لإتقان المهارات المرتبطة بالتكنولوجيات المتطورة.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لاستعراض استراتيجية تطوير التعليم الفني، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، واللواء عصام بصيلة، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني.