قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، من المهم جداً جميعا كمواطنين وأجهزة في الدولة أن نعي تماماً أن التحدي الحقيقي للسنوات العشر المقبلة هو كيف نحقق ضبط النمو السكاني، فكلما ننجح في تقليل الزيادة السكانية، قلت نسب الفقر وزاد الشعور بثمار التنمية، موضحا أن الدراسة التي تمت تقضي على الفكرة السائدة لدى الأسر البسيطة وتتمثل في أنه كلما تم إنجاب الأبناء فالرزق يزيد، وفق مقولة : “الطفل بييجي برزقه”، مؤكداً أن النتائج أبلغ تعبير من أنه كلما زاد عدد أفراد الأسرة يزيد الفقر بصورة كبيرة جداً لأن لكل طفل احتياجات، وهذه الاحتياجات تزيد مع زيادة عدد الأطفال بصورة أكبر بكثير من الدخل الذي قد يساهم الطفل في توفيره لهذه الأسرة من خلال العمل، وكلما زاد العدد نقع أكثر في فخ الفقر؛ لذا يعد هذا الموضوع قضية محورية أمامنا كدولة وحكومة ونضع سياسة واضحة ونأمل على مطلع العام القادم في إطلاق برنامج قومي ضخم لهذه المسألة.
كما لفت رئيس الوزراء إلى أثر التعليم الواضح في تقليل معدلات الفقر، مشيراً إلى أن الأرقام تؤكد أنه كلما زاد مستوى التعليم انخفض معدل الفقر، وهذا مهم أيضاً فيما تقوم به الدولة من رفع جودة التعليم وزيادة حجم المؤسسات التعليمية وعددها، سواء في التعليم ما قبل الجامعي أو الجامعي، أو التعليم الفني والحرفي.
وفي ختام كلمته، توجه رئيس الوزراء بالشكر للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والعاملين به على هذا البحث المهم للغاية للدولة والحكومة، مؤكدا أنه مؤشر مهم على التحرك والخطوات القادمة، ولافتا إلى أن الحكومة لا يزال أمامها تحد في ريف الوجه القبلي، على الرغم من كل المشروعات التي تتم، لكن الدولة تسعى لتعويض ريف الوجه القبلي عقودا من الإهمال التي حدثت في الماضي والعمل على خفض معدلات الفقر في هذه المناطق.
كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير لزملائه من أعضاء الحكومة على الجهد الذي يبذلونه على مستوى كافة المشروعات، التي يؤكد أنها انعكست على انخفاض الفقر في هذه المناطق، وفقأً للأرقام والمؤشرات الموجودة، متمنياً للجميع التوفيــق والسداد ولمصرنا الحبيبـة المزيـــد من التقــدم والرقي.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم خلال وقائع إعــلان نتائج بحــث الدخــل والإنفاق والاستهلاك بجمهورية مصر العربية للعام 2019 – 2020، بحضور عدد من الوزراء، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومسئولي الجهاز.