قام قداسة البابا تواضروس الثاني بتدشين كاتدرائية بشائر الخير ٣ بمنطقة القباري بالاسكندرية و كان في استقبال قداسته نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس بشارة ناجي كاهن الكاتدرائية ورجل الأعمال عصمت ناثان الذي تكفل ببناء وتجهيز الكاتدرائية.
وأزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية للكاتدرائية، التي تبلغ مساحتها حوالي ٣٢٠٠ متر مربع و تتكون من ثلاث مذابح وتسع ٩٠٠ مصلٍ وتضم مبنى خدمات وحضانة ومستوصف طبي.
وترأس قداسة البابا بعد اقامة صلوات التدشين القداس الألهي من داخل الكاتدرائية بحضور الأباء الأساقفة الأجلاء الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزة وأسقف الشباب والأنبا أيلاريون أسقف غرب الاسكندرية والأنبا هيرمينا اسقف وسط الاسكندرية ونيافة الأنبا كيرلس أفامينا رئيس دير الشهيد مارمينا بمريوط
واستهل قداسة البابا عظته وقال في هذا اليوم المبارك نحتفل بتدشين هذه الكنيسة المقدسة بمذابحها الثلاثة وايقوناتها نحتفل بهذا الأحتفال الروحي وعندما نأتي الي هذه الكنيسة نجد انه تم بناءها بتعاون كبير بين أجهزة الدولة ومحبي الكنيسة نجد موضع الله في هذه المنطقة الجديدة فالكنيسة لها صفات جميلة موجودة بها فالكنيسة ليس مجرد طوب وزلط واسمنت ولكن الكنيسة هي أعضاء في جسد المسيح والكنيسة لها ثلاث صفات فهي جميلة وواسعة وعاليه واحب أن اشرح هذه الصفات ونجد في الصفات الثلاثة العديد من التأملات
فالكنيسة جميلة فهي ليس مجرد مكان ولكن نجد كل تفصيله بالكنيسة لها معني روحي فجمال الأيقونات والزخارف والصناعات الخشبية والمعدنية نجد الأجمل من كل ذلك أن تكون نفوسنا جميلة عندما ندخل الي كنيسة جميلة نقدم لك رسالة أن تكون نفسك ايضا جميلة النفس الجميلة هي التي تتحمل وتكون بها العديد من الفضائل الجميلة وعندما نرجع الي العهد القديم نجد الكثير من القديسين اصحاب الفضائل والنفوس الجميلة رغم كل ما تعرضون له من ضيقات مثل القديس يوسف الصديق وابونا ابراهيم وامنا سارة وراعوث كل هؤلاء القديسن كان لهم نفوس جميلة لذلك نحن دائما نحتفل بهم في كنيستنا علي مر العصور ونجد هنا الكنيسة سميت باسم ثلاث قديسين عظماء هما القديسة العذراء مريم والقديس ابي سيفين والقديس الأنبا كاراس لذلك نجد دائما حياتهم مليئه بالفضائل فطوبي للودعاء الذين يرثون الأرض ما اجمل ان يعيش الأنسان حياة الوداعة ونجد ذلك في مسيرة السيدة العذراء علي الأرض وكيف انها كانت نفس جميلة لذلك تطوبها الأجيال علي مر العصور فالنفس الجميلة عندما تدخل الكنيسة تقدم لك رسالة ودائما يأتي المسيح ويسكن في النفوس الجميلة
الصفة الثانية للكنيسة هنا هو الأتساع ونجد في الأتساع الراحة وكيف تقدم العبادة في مكان مريح وهنا نتأمل في فضيلة اتساع القلب واحيانا نجد اشخاص قلبهم ضيق من الناحية الروحيه فيكون الشخص سريع الغضب لم يكن لديه القدرة علي التحمل فعندما تخدم في مكان متسع وتقدم ذاتك لله يكون قلبك ايضا متسع وكما تقول الأيه اسالكم انا الأسير في الرب محتملين بعضكم بعض في المحبه
ونحن نتسأل ياتري قلبك متسع ان يتحمل ضعافات الأخرين يخرج من الجافي حلاوة مثل كنيستك لذلك قول دائما يارب اعطني القلب المتسع الذي يتحمل الجميع
الصفة الثالثة للكنيسة هي الكنيسة عاليه والسقف العالي نقطعه بالصلوات وان تكون لك صلوات مع السما صلواتك المرفوعة دائما تصل الي السما وهنا نجد علاقة مستمرة بين الأنسان والله فالكنيسة العالية نقول عايز اصعد علي سلم الصلاة حتي اصل الي السما لذلك نجد في كنيستنا العديد من الصلوات الكثيرة حتي لا تكون السما غريبة عنا
الحقيقة اليوم هو يوم فرح نشارك فيه الأباء ونشارك فيه الأنبا أيلاريون فرحاته وخدمته المثمرة في هذا القطاع وهو قطاع غرب مع كل الأباء الكاهنة
والكنيسة تشرفت بزيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في مايو الماضي اثناء افتتاح المنطقة وهو بركة وشرف لنا زيارة رئيس الجمهورية للكنيسة وانشاءها وايضا مساهمة اسرة ناثان وكل الأخوة من محبي الكنيسة من تبرعات وجهد وخبرات المهندسين والفنيين والعمال كل من ساهم بالوقت والجهد والمال حتي اسم الكنيسة واختيار اسم بشائر الخير فهو اسم لطيف له معني جميل والبعض يعتقد انه اسم فلاحي ولكن هو يعني البشارة وعيد البشارة نحتفل به كل عام في يوم 7 ابريل من كل سنة
ايضا الكنيسة توجد في مكان كان من المناطق العشوائية والخطيرة ولكن بمجهود الدولة والسيد الرئيس تحول هذا المكان الي مكان متحضر وهنا ننظر الي الفكر الذي وراء ذلك وهو تطوير المنطقة العشوائية الي مكان متحضر به كنيسة ومسجد وثلاث مدارس واتذكر كلمة السيد الرئيس اثناء افتتاح المنطقة في شهر مايو الماضي عندما قال قمنا بتطوير المنطقة من مساكن ومنازل وايضاء بناء مسجد وكنيسة وثلاث مدارس وبالمدارس احوش فعندما يشاهد الطلاب منارة الكنيسة ومأذنة المسجد فهذا يخلق بداخل كل طفل محبة الأخر والمساواة والوحدة التي تجمع المصريين جميعا فالكنيسة لها دور روحي واجتماعي وبها مركز طبي يخدم جميع المصريين مسلمون وأقباط
واختتم قداسة البابا حديثه الكنيسة جميلة اجعل قلبك جميل وواسعة اجعل قلبك يسع جميع الناس الكنيسة وعالية اجعل روحك وصلواتك مرتبطه دائما بالسما