انتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، العقوبات المفروضة على بلاده، مشددا على أن إيران ليست “ورقة مساومة” في الانتخابات والسياسات المحلية الأمريكية، وقال في خطابه المسجّل أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ان أي إدارة أمريكية بعد الانتخابات المقبلة لن يكون أمامها خيار “إلا الاستسلام لصمود الأمّة الإيرانية”.
دولة مثل دولتنا لا تستحق الجزاءات، الرد على السلام ليس الحرب، والمكافأة على مكافحة التطرف العنيف ليست الاغتيال ، وتابع يقول:
“دولة مثل دولتنا لا تستحق الجزاءات، الرد على السلام ليس الحرب، والمكافأة على مكافحة التطرف العنيف ليست الاغتيال”.
وقال روحاني: “لا يمكن للولايات المتحدة أن
تفرض علينا لا المفاوضات ولا الحرب، الحياة صعبة في ظل الجزاءات ولكن الأصعب هي الحياة بدون استقلال، والحرية السياسية أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا، نحن أقدم ديمقراطية في الشرق الأوسط، وفخورون بأن شعبنا يقرر مصيره، تعرّفنا على الفور على القدم التي تضغط على رقبة المواطن، قدم العجرفة على رقاب الأمم المستقلة”
وقال الرئيس روحاني: “مقطع الفيديو الذي انتشر
في العالم والذي يصوّر معاملة الشرطة الأمريكية لمواطن أسود يذكرنا بخبرتنا نحن. تعرّفنا على الفور على القدم التي تضغط على رقبة المواطن، قدم العجرفة على رقبة الأمم المستقلة”،
مشيرا إلى أن الشعب الإيراني يدفع ثمنا مماثلا لمدة عقود مقابل سعيه للحرية والتحرر من الهيمنة والاستبداد، ومع ذلك استمرت إيران في لعب دور تاريخي كمحور للسلام والاستقرار كما قال روحاني.
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده وقفت في وجه الاحتلالات الأجنبية في المنطقة، وحاربت القاعدة ومتطرفي داعش، واقترحت مبادرة عالم ضد العنف والتطرف كما توصلت إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامجها النووي. وقال إن الخطة “من أعظم الإنجازات في تاريخ الدبلوماسية، وقد التزمنا بها بالرغم من الانتهاكات المستمرة من قبل الولايات المتحدة”.
(كوفيد-19 ألم مشترك)
وفيما يتعلق بالجائحة، أشار الرئيس الإيراني إلى
أن فيروس كورونا نجح في تحدي الإدارة العالمية والحوكمة الوطنية.وقال: “تمثل الجائحة الآن ألما جماعيا للإنسانية.. وأثبت الألم المشترك، بالرغم من كل التقدم المحرز حتى الآن، أن جهل الإنسان أكبر من علمه”.
وقال: “كلنا نواجه أوقاتا عصيبة بسبب تلك الجائحة، لكن أمتي وشعب إيران، بدلا من الاستفادة من الشراكة والتعاون على الصعيد العالمي يعاني من جزاءات هي الأكثر قسوة في التاريخ مفروضة علينا في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية وقرار مجلس الأمن 2231”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وقع مؤخرا على حظر جديد على إيران يشمل أكثر من 24 شخصا وكيانا. وأعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018.
الجدير بالذكر انه تم تسجيل كلمة الرئيس الإيراني
مسبقا وبثها في قاعة الجمعية العامة وفق قرار اعتمدته الجمعية العامة في ضوء جائحة كوفيد-19.وعلى الرغم من عدم القدرة على جمع قادة العالم في نيويورك على النحو المعتاد، فإن المناقشة العامة لهذا العام ستشهد أكبر مشاركة على الإطلاق لرؤساء الدول والحكومات في تاريخ الأمم المتحدة.