نظمت سفارة فنزويلا البوليفارية لقاءً لشرح ضرورة وأهمية العملية الانتخابية التي ستجري في جمهورية فنزويلا البوليفارية في 6 ديسمبر القادم لانتخاب نواب الجمعية الوطنية (البرلمانية) وضمان التشغيل الكامل لمؤسسات الدولة الفنزويلية.
وأشار ويلمر أومار بارينتوس، سفير فنزويلا البوليفارية بمصر وإريتريا، خلال إجابته على سؤال من وطني، إلى أن الانتخابات يشرف عليها مجلس انتخابي دُعي لتشكيله ثمانية من ممثلي أحزاب المعارضة، موضحًا أن أحزاب المعارضة في فنزويلا دعت لتشكيل مجلس انتخابي عدة مرات منها في 2003 و2006 و2014.
وأفاد السفير الفنزويلي إلى أن بلاده دعت العديد من المنظمات للإشراف على الانتخابات مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، ملمحًا إلى أنه بالرغم من كل هذا ستخرج الولايات المتحدة مطلقة أكاذيب مثل أن تلك الانتخابات مزورة أو أن فنزويلا لا تستطيع القيام بانتخابات بمثل هذه الكفاءة أو أن المجلس الانتخابي لم يكن دستوريًا.
وقال ” بارينتوس “: “لابد أن يعي العالم إنه لا أحد يحق له التدخل في شئون الدول الداخلية.” متسائلًا: “من له الحق أن يدعي أن الانتخابات في أي بلد مزورة، وما الذي يمكن أن يحدث حينها؟!”
وأوضح أن 3 دول فقط في أمريكا اللاتينية يحاربون الرأسمالية هم فنزويلا ونيكاراجوا وكوبا، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تحارب فنزويلا فقط بسبب الثروات التي تمتلكها.
وفي سؤال آخر من وطني حول جهود فنزويلا لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في ظل الحصار الاقتصادي المفروض عليها، أعرب ويلمر بارينتوس عن جزيل شكره للشعب الفنزويلي الذي التزم بالإجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومة مما أدى إلى تقليل أعداد الإصابات، كما عبر عن جزيل شكره للفرق الطبية التي بالرغم من قلة الإمكانيات كانوا يعلمون تحت كل الظروف.
وأوضح أن الحكومة الفنزويلية استطاعت توفير أدوية ومعدات طبية وذلك بفضل مساعدات تشيلي وروسيا وكوبا.
وصرح أن في فنزويلا حتى عقد هذا اللقاء بها 45 ألف إصابة تم شفاء 31 ألف حالة منهم، ووفاة 398 حالة. لافتًا إلى أن 19 مليون فنزويلي مهاجرًا عاد إلى فنزويلا بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، و10% من هؤلاء العائدين دخلوا إلى فنزويلا بطرق غير شرعية.
وألمح إلى أنه في إطار التهدئة المجتمعية قام بإصدار عفو رئاسي لأكثر من 100 شخص شاركوا ودعوا إلى تمردات وانقلابات وقال: “إن حكومة مادورو تعمل بشتى الطرق للحفاظ على سلامة فنزويلا وتفادي المعارك والنزاعات الداخلية بالبلاد، ولهذا، وقام بعمل لقاء لشرح سبب العفو الرئاسي الذي قام به.”