على خُطى شيوخ الفتن من الأخوان والسلفيين، قام مؤخرًا نقيب المحامين رجائي عطية بالتشكيك في الإيمان المسيحي، والذي يعد ازدراءً علنيًا للديانة المسيحية التي يؤمن بها أكثر من ٢٠ مليون مصري، كما أنه يُعتبر تأجيجًا للفتنة الطائفية.
ويعجز لساني عن قول ما جاء على لسان السيد رجائي من تصريحات غير مسؤولة، كذلك لا يمكنني الخوض في الدفاع عن ديانتي المسيحية بعد ما قام المئات من قبل الدفاع عنها من جانب وهناك إلهي وخالقي يسوع المسيح له كل مجد وكرامة الذي أؤمن به وحده قادر عن الدفاع عن رسالته وتعاليمه القائمة على المحبة، كما جاء في موعظته على الجبل التي تغنى بها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أحمد الطيب وكانت تدمع عيناه عندما يقرأها.
لقد أشهر السيد عطية بذلك وجهه السلفي المتشدد أمام الجميع، بعد عدة أشهر من انتخابه نقيبًا للمحامين، مما يسئ إلى معظم المحامين خاصة الذين أدلوا بأصواتهم له اعتقادًا منهم بأنه يمثل التيار العلماني طبقًا لما قامت عليه ثورة يونيو.
كما يزعزع ثقة المسيحيين في المحامين الشرفاء من الأخوة المسلمون , إلا إذا قاموا بعزله من منصبه وإجراء انتخابات جديدة لانتخاب بدلًا منه , ولا يخفى علينا أن التصريحات غير المسئولة التي صدرت عن نقيب المحامين قد تتسبب في رفض بعض المحامون المسلمون الترافع عن أي مسيحي في أي قضية يكون الطرف الآخر مسلم أو يقوموا بخداعه بقبولها على أن ينتهي الأمر بخسارتها لصالح الطرف الآخر بمنطق ( انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا).
لقد تسبب ميزان العدالة المهزوز الذي كان ومازال يكيل بمكيالين، فيما وصلنا إليه الآن من زيادة الأعداد التي تزدري الدين المسيحي لكل من هب ودب , وتم الحكم على العديد من المسيحيين بازدراء الدين الإسلامي في قضايا معظمها ملفق، في حين ترك الكثير من الشيوخ أصحاب فتاوى الفتنة وغيرهم دون محاكمة وكان قانون ازدراء الأديان يخص الدين الإسلامي فقط.
أضف إلى ذلك تنحي القضاة في عدد من القضايا التي يحكم فيها لصالح المسيحيين بدعوة استشعار الحرج وكان آخرها تنحى القاضي للمرة الثانية في قضية السيدة سعاد ثابت الشهيرة بسيدة الكرم .