قام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بتوسيع نطاق أنشطته في الصومال مع وجود حالات إصابة مؤكدة بكوفيد-19.وأوضحت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف، أنه من السهل أن يؤدي تفشي فيروس كورونا في الصومال إلى تفاقم وضع الأمن الغذائي الهش في البلاد، وأن يؤثر سلبيا على برنامج مدّ الأُسر بالقدرة على الصمود في ظل هذا الظرف الصعب. وأشارت إلى أن “الصومال يعتبر من بين دول العالم التي لديها مؤشر سوء التغذية ثابت، وقد يتسبب تفشي كوفيد-19 في تدمير نظام الرعاية الصحية الهش أصلا” وقالت المتحدثة بيرز، كما اننا نساعد 160الف طفل في 650 مدرسة في جميع أنحاء الصومال. وطبعا بسبب أغلاق المدارس، نحن بحاجة إلى إيجاد سبل لمواصلة مساعدة هذه العائلات والأطفال بحصص غذائية وتوزيعها في أفضل الظروف الصحية الممكنة.”.
هذا ويبحث برنامج الأغذية العالمي، في سبل كيفية مواصلة توفير الغذاء للأطفال، بعد انقطاع الوجبات المدرسية عنهم وذلك نتيجة إغلاق المدارس الصومالية بسبب جائحة كورونا.
وقالت بيرز: “إن برنامج الأغذية العالمي سوف يقدم خلال شهر أبريل، حصة من المواد الغذائية تكفي لمدة شهرين، مما يعادل شهرين من التحويلات النقدية إلى أكثر من مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في جميع أنحاء الصومال. وأكدت أنهم سيواصلون تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من 500 الف من الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال الصغار من أجل إيجاد حل لعلاج سوء التغذية وللوقاية منه.”
خدمات ومساعدات شاملة من الأمم المتحدة
في ذات السياق قامت خدمة الأمم المتحدة للنقل الجوي للمساعدة الإنسانية (UNAS) التي يديرها برنامج الأغذية العالمي، بتوفير مجموعة من الفحوص المخبرية والأقنعة الطبية التي تبرعت بها مؤسسة “جاك ما ومجموعة علي بابا” في جميع أنحاء البلاد. ولكن يحتاج البرنامج إلى ضمان وصول معداته وموظفيه بسرعة إلى المناطق التي تشتد فيه الحاجة إلى المساعدة.
الجدير بالذكر انه ع تعطل المسارات المعتادة للعاملين في المجال الإنساني والصحي، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع خدماته وخططته من أجل دعم المساعدات الإنسانية. وبالتالي أقيمت مراكز في شنغهاي في الصين، ولييج في بلجيكا، وأتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى المركز الموجود أصلا في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون قادرة على إرسال الإمدادات مباشرة من البلدان المنتجة إلى البلدان المحتاجة.