أكد جورج صبرا الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني السوري على أهمية الاجتماع الذي تستضيفه الدوحة حاليا ويضم مختلف أطياف المعارضة من أجل توحيد الرؤى والأهداف حتى تتوحد قوى المعارضة إلى أن يتم تحقيق
أكد جورج صبرا الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني السوري على أهمية الاجتماع الذي تستضيفه الدوحة حاليا ويضم مختلف أطياف المعارضة من أجل توحيد الرؤى والأهداف حتى تتوحد قوى المعارضة إلى أن يتم تحقيق أهدافها والمتمثلة في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بكل شخوصه ومرتكزاته. وقال الناطق باسم المجلس الوطني السوري على هامش الاجتماعات إن المجلس يعقد اجتماعات الهيئة العامة له في دورة انعقاد عادية بالدوحة خلال الفترة من 4 وحتى 7 نوفمبر.
وأضاف الناطق أن الاجتماعات خلال اليومين الأوليين ستخص الهيئة العامة للمجلس من أجل مراجعة وقائع ما جري خلال عام من عمر المجلس الوطني وخلال 20 شهرا من عمر الثورة السورية بهدف الوصول إلى الاستنتاجات اللازمة لمواجهة الاستحقاقات الراهنة. وأوضح جورج صبرا أن أهم ما يميز هذه الاجتماعات هو انعقاد الهيئة العامة للمجلس بحلتها الجديدة التي تضم أكثر من 400 شخصية سورية منها أكثر من 150 شخصية تنضم حديثا للمجلس الوطني بناء على إعادة الهيكلة التي سار عليها المجلس الوطني من أجل توسيع قاعدته التمثيلية وإعادة بناء هيئاته ومكاتبه على أساس الاختيار الحر المباشر أي بالانتخابات وهذا ما يجري لأول مرة.
وأشار إلى أنه في اليومين التاليين سيكون هناك اجتماع للهيئة العامة الموسعة بحضور عدد من المدعوين الرسميين العرب والأجانب موضحا أنه ستكون هناك ورش عمل تبحث في التقرير السياسي والخطة الاستراتيجية المستقبلية للمجلس الوطني في إطار الثورة السورية والنظام الأساسي الجديد الذي يحكم علاقات المجلس أفرادا ومؤسسات وفي نهاية الاجتماع سيكون هناك بيان ختامي وخطة عمل يعتمدها المجلس الوطني خلال الفترة القادمة.
وحول الآمال المعقودة على هذا الاجتماع وكيف يمكن أن يكون مختلفا عن الاجتماعات السابقة، أكد جورج صبرا الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني السوري أن اجتماع الدوحة مختلف تماما عن الاجتماعات السابقة فهناك حوالي 33 في المئة من أعضاء الهيئة العامة المجتمعين هنا يمثلون الحراك السياسي في الداخل السوري 15 في المئة منهم من العنصر النسائي مما يعني أن هناك تغييرا حقيقيا في بنية المجلس.
وأعرب الناطق باسم المجلس الوطني السوري عن أمله أن تحمل الانتخابات الجديدة التي ستجرى داخل المجلس أمانة عامة جديدة ومكتبا تنفيذيا جديدا ورئيسا جديدا للمجلس بما يسهم بالنهاية في تفعيل الأداء وصولا إلى الأهداف المرجوة. وردا على سؤال حول أفكار ترددت بشأن إنشاء جهاز جديد سيكون بديلا عن المجلس الوطني السوري.
قال صبرا إننا نعتقد أن أي جهد لإيجاد بدائل للمجلس الوطني أو مؤسسات تتجاوزه أو تحل محله سيكون اتجاها خاطئا وسيبوء بالفشل لأن المجلس استحق تمثيل الشعب السوري الذي حمل يافطات تقول إن المجلس الوطني يمثلنا .. مؤكدا أن الكلمة في النهاية ستكون للشعب السوري .
وأضاف الناطق قائلا لكن هناك بعض المشاريع التي تطرح في ساحة المعارضة السورية من أجل توحيد أطر المعارضة ونحن في المجلس الوطنى لدينا قرار داخل الأمانة العامة بأن نشارك في هذه اللقاءات علي أساس أنها لقاءات تشاورية حوارية بين أطراف المعارضة بهدف استكشاف معالم المستقبل والحاجات التي تتطلبها الثورة السورية .
وأوضح إذا كانت وحدة المعارضة من أجل دعم الإغاثة للشعب السوري وتسليح الجيش السوري الحر ومن أجل دعم الحراك الثوري بمختلف الوسائل سيكون كل ذلك بمثابة خطوة إيجابية إلى الأمام وفي هذا الإطار نحن منفتحون للتعامل معها بكل رحابة صدر وبكل عقل واسع. أما إذا كانت الأهداف لا تصب في خانة دعم الثورة مباشرة فإنها مضيعة للوقت وأنا أعتقد أنه سيكون لها انعكاسات سلبية على واقع المعارضة وعلى الثورة السورية في المجمل .
وحول أهم نقاط الخلاف بين أطياف المعارضة، قال جورج صبرا الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني السوري إنه جرى في مؤتمر القاهرة للمعارضة توافق بين معظم الاطراف على وثيقتين : أولهما وثيقة القاهرة وهي العهد الوطني وتتحدث عن سوريا المستقبل ووثيقة المرحلة الانتقالية.
وأكد أنه كان هناك إجماع حول هاتين الوثيقتين ولكن للأسف بعض أطراف المعارضة تخلت عن التزاماتها في هاتين الوثيقتين وقدمت رؤى ومبادرات تتناقض كليا مع ما ورد فيهما. وقال الناطق باسم المجلس إن المعارضة الحقيقية اليوم هي المعارضة التي تعمل على إسقاط النظام بكل شخوصه ورموزه ومرتكزاته والتي تدعم الجيش السوري الحر بالمال والسلاح وبكل أسباب الدعم لأنه الذراع الأساسية للثورة السورية والتي تنحو نحو دعم الحراك الثوري بكل الوسائل .
واستطرد الناطق باسم المجلس قائلا لكن للأسف هناك بعض أطراف المعارضة لديها أجندات خاصة يمكنها أن تتلاقى مع النظام بمكان ما حيث تتحدث هذه الأطراف عن الحوار فقط دون أي مرتكزات وللعلم هذه الأطراف ليست موجودة في هذا الاجتماع . وأوضح السيد جورج صبرا الناطق باسم المجلس في ختام تصريحاته أن هذا الاجتماع للمجلس الوطني السوري فقط وسياسة المجلس قائمة على هاتين الركيزتين وهما : إسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته ودعم الجيش السوري الحر.