غير شباب معصرة سمالوط شرق الترعة، فكرة المجتمع القديمة التي كانت تدور حول تجمد المواطنين عند نقطة المخدوم دون أن يشارك الخادم في إطار الخدمات التي تقدم له من الدولة وخاصة التعليم والصحة والبيئة والتجميل لتجنب المخاطر. لكن مع التحديات التي واجهت الوطن بكل الجوانب وخاصة الإرهاب سواء العالمي بالخارج أو بالداخل جاء الرد عملي على أرض الواقع الحمد والشكر لله بفضل جيشنا العظيم وشرطة يقظة و واعية تغلبنا ونتغلب على أي ذره من غبار الإرهاب المتنوع ,لكن قد تأثرنا ببعض المشاكل منها النظافة والتجميل وتطوير العشوائيات التي يصعب حلها من الدولة منفردة والحاجة إلى التعاون بما هو متاح أن يقدمه المواطن، وها هي مبادرة انتصار شباب وشابات وتشاركهم سيدات في مجال نظافة وتجميل وتطوير منطقة شرق الترعة بمدينة سمالوط محافظة المنيا , المنطقة يجري فيها العمل بمشاركة مجلس مدينة سمالوط، تحت قيادة السيد رئيس مجلس المدينة ومهندس التنظيم والنظافة والبيئة والكهرباء و رئيس حي شرق تتحول إلى قطعة جمالية المبادرة ليست وليده لحظة ولا تهدف لغرض ما يخدم فرد أو مجموعة ولا حزب ولا نائب .
لكنها من قناعة وإيمان راسخ في داخلهم , إنهم أبناء الوطن وانتمائهم وولائهم وحبهم له وأن ما يفعلوه ، هو مشاركة منهم بحب ووعي وفهم لإدراكهم حجم القيمة المضافة بالإيجاب في المشاركة المجتمعية مع أجهزة الدولة في بناء الوطن . فالشاب عمر السوداني والشاعر مجدي محمود والأستاذة سهير صلاح الدين هم قيادات عملها جعلها تنمو وتترعرع ومعهم شباب كثير يعملون وأهالي المنطقة يشاركون فمنهم بالمجهود، ومنهم بالمال والرأي إنهم خلية نحل تعمل وتعمل ليجنوا عسلاً شهياً صحياً للذوق وسرور العين وجمال المنطقة لهم ولأولادهم .
حقاً شباب يستحق التحية والشكر وأن تساندهم الأجهزة المحلية بما يحتاجون والعمل على استمرارية التجديد والتطوير لدوام الحال من مصر فبكل عمل جيد مثل هذا مصر تتقدم بخطى سريعة جداً وتسابق التراخي والكسل وتفسد مخططات محلك سر، معرقلي السائر نحو عمل الخير، حفارين حفر عدم الثقة في أجهزة الدولة، أتمنى كل نجع وعزبة وقرية أن ينتهجوا هذه المبادرة .
وأطالب دور العبادة والإعلام تسليط الضوء على مثل تلك المبادرات ويحفز المجتمع على فعل ذلك ويشارك رجال الأعمال والمقتدرين والمتطوعين وعلى الدولة مساندة تلك الأحياء الصغيرة وتطويرها وتقديم كل الخدمات لها في أسرع وقت.