قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصري، إن الوقت الحالى فرصة ذهبية للاستثمار فى السوق المصرى، وأننا نفذنا عدة خطوات فى مقدمتها تحرير سعر الصرف، الذى كان يمثل عقبة رئيسية أمام المؤسسات الاستثمارية فى ظل اضطراب سعره وصعوبة توفيره، ورفعنا جميع القيود علي تحويل الأرباح”.مضيفًا أن الاقتصاد المصرى مر بجميع المراحل، التى تمكنه من الحكم على جدوى دخول استثمارات أجنبية، والقطاع المصرفي أصبح أفضل حالياً مع تزايد البنوك الأجنبية والإقليمية.
أشار عامر، خلال كلمته لمؤتمر الأعمال المصري الإماراتي إلى أن الحكومة تقدم كل الدعم لاستثمارات القطاع الخاص سواء عبر الائتمان أو الإصلاحات الهيكلية لجميع مؤسسات الدولة التى تتعامل مباشرة مع المستثمرين.
أوضح أن مصر تحقق مستويات نمو كبيرة تكفل تعاظم الاستثمارات والعوائد عليها، الذى يتراوح بين 30 و40% ويصل فى بعض البنوك الأجنبية إلى 50%، وهو مايعطى ثقة للمستثمرين على جدوى وجودهم فى السوق المصرى.
وأشار، إلى تزايد ثقة المستثمرين الأجانب، وطرحت مصر سندات دولية بقيمة تتخطى 20 مليار دولار على مدار السنوات الماضية، وتلقت عليها طلبات بنحو 70 مليار دولار، والطرح الأخير وصل أجل إحدى شرائحه إلى 40 عامًا، بخلاف تدفق 30 مليار دولار استثمارات من صناديق دولية للسوق المحلى.
وذكر أن الإمارات لعبت دوراً كبيراً فى دعم مصر خلال أزمتها الاقتصادية التى عانت منها قبل 4 سنوات، وقدم صندوق أبوظبى الإماراتى، مليار دولار لمصر، قبل أيام من نهاية الأشهر لتفادى إعلان مصر تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبى
وأوضح عامر، إن رئيس الجمهورية بصدد إقرار التشكيل الجديد للبنك المركزى بعد إجراء التغييرات عليه، كما توقع إتمام صفقة بيع المصرف المتحد فى النصف الأول من 2020.