تعد “سلامون” غحدى قرى مركز بسيون التابع لمحافظة الغربية التي تعاني منذ سنوات من غياب خدمة الصرف الصحي لتعتمد على الصرف الأهلي، إلى جانب انعدام الخدمات والمرافق الأساسية بالقرية والحرمان من أساسيات الحياة المعيشية كأبسط حقوق الحياة الآدمية مثل أبناء الريف بقرى مصر .
أكد جمال الجندي ( موظف و من أبناء القرية)، أن القرية بها عدد من الحالات الأشد احتياجا و يعيشون داخل منازل غير آدمية، مسقفة بالأخشاب وتحتاج للتأهيل لتصبح “حياتهم كريمة”، فضلا عن الطفح الدائم بشوارع القرية للصرف الأهلي، وهو مايهدد المواطنين بالأمراض والأوبئة.
لافتا أن القرية تم إدراجها لتنفيذ محطة رفع صرف صحي ضمن خطة عام ” 2020 – 2021 ” , و من ثم نطالب بالإسراع في تنفيذ المشروع أو اهتمام الوحدة المحلية والأجهزة المعنية في تكثيف أعمال شفط مياه الصرف بالقرية لحين إقامة المحطة كحل بديل .
كشف وائل سلمان ( من أهالي القرية ) بالرغم من وضع محافظ الغربية في شهر مايو الماضي حجر أساس إنشاء وحدة الحماية المدنية، إلا أن قرار التخصيص والترخيص للوحدة لم يصدر حتى الآن نتيجة الروتين والإجراءات الحكومية و بالاضافة إلى أن الوحدة الصحية القائمة بالقرية لا تقدم خدمات حقيقية للمرضى المترددين عليها ولا تتوافر الإمكانيات لإسعاف حالات الطوارئ بما تعاني الوحدة من الإهمال ونقص الأطباء والأدوية .
أشار محمد خيري ( من أبناء القرية )، إلى أن القرية لديها مبنى لا يوجد به سوى مكتب بريد ووحدة تضامن اجتماعى ورغم وجود المبنى وتوافر المساحات الفضاء به إلا أننا نعاني الحرمان من الخدمات الأساسية منها عدم وجود وحدة بيطرية. كما نفتقد للسجل المدني, و كثيرا ما نحلم أن يصبح هذا المبنى مجمعا للخدمات والمصالح الحكومية كما تعهد ووعد المسئولون .
أوضح رامي عصران ( من أهالى القرية )، أنه تم إدراج سلامون ضمن قرى الأكثر فقرا ، وبدلا أن يجعلها هذا الوصف قبلة للمسئولين لمساعدة أهلها وتقديم أي نوع من المساعدات لهم نجدها سقطت تماما من حساباتهم لتعاني القرية من انعدام كافة الخدمات والمرافق حيث الصرف الصحي ومياه الشرب ونقص المعلمين والمدارس و غيرها .
أكد حسان عبد المقصود ( أحد أبناء القرية ) قيام لجنة من قبل وزارة التنمية المحلية بحصر؛ احتياجات القرية في شهر مارس الماضي مع تحديد الأولويات الواجب تنفيذها للارتقاء بالقرية وما زلنا حتى الآن ننتظر التنفيذ على ارض الواقع .
من جانبه، أكد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، أن قرية سلامون ضمن القرى الأكثر فقرا المدرجة بالمرحلة الأولى لتنفيذ مبادرة حياة كريمة بها ، لافتا إلى أنه تم مؤخرا وضع حجر أساس وحدة إطفاء سلامون على مساحة 210 بتكلفة 450 ألف جنيه كجهود ذاتية والمساهمة في إنشاء محطة رفع صحي خاصة بالقرية والقرى المجاورة لتتجاوز تكلفة المبادرة بالقرية مليونا و200 ألف جنيه و من ثم سيستفيد من تنفيذ المبادرة بالقرية ما يزيد على 536 أسرة بالتنسيق بين مديرية التضامن الاجتماعي وإحدى المؤسسات الخيرية بالقرية والتابعة لإشراف التضامن.
كما قام بتوزيع مساعدات نقدية على 120 أسرة بقيمة 1000 جنيه للأسرة الواحدة و5 مساعدات لإنشاء أسقف خرسانية وخشبية بقيمة 20 ألف جنيه للسقف و11 مساعدة زواج بقيمة 5 آلاف جنيه للعروسة . كما تم توزيع سلع غذائية على 400 أسرة بذات القرية وتوفير فرص عمل بالقطاع الخاص لعدد من المواطنين من ذوي القدارت الخاصة، وبحث ملفات عدد من المواطنين الذين اشتكوا من عدم صرف معاش تكافل وكرامة لهم .
يذكر أنه تم اختيار 9 قرى بمحافظة الغربية كمرحلة أولى لتنفيذ مبادرة حياة كريمة وهي كفر طرنة بمركز طنطا وميت حبيب مركز سمنود ، ومنشية طنبارة بالمحلة الكبرى ، وكفر حانوت ، والجنيدى بمركز زفتى ، وميت الليث بمركز السنطة ودقرن بمركز كفر الزيات ، وكوم على بمركز قطور وسلامون بمركز بسيون .