احتفلت اليوم, كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة أسمنت بالمنيا, ببدء نهضة السيدة العذراء مريم, بحضور راعي الكنيسة القمص أشعياء جورجي.
وقد بدأ اليوم بترتيل صلاه عشية, ثم ألقى كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من أجمل الترانيم الروحية, ويليها كلمة روحية لراعي الكنيسة قائلا إن من يتمنى دخول السماء فعلية أن يتمثل بالعذراء مريم في الامتلاء بالنعمه ولابد أن يتمتع بالحوار مع الله “الصلاه” كما قال الكتاب المقدس” أذكر يوم الرب لتقدسة “، كما لابد أن يتمتع الإنسان بالاتضاع فيقول عنها الكتاب المقدس إن التواضع هي أم كل الفضائل، ولابد أن يتمتع الإنسان بفضيلة التسليم وهو أن يسلم الإنسان حياته إلى الله كما فعلت السيدة العذراء مريم وروي القمص إشعياء قصة عن أم راهبة مرضت ذات يوم, وقال لها الأطباء إنها لابد من إجراء عملية لها ولكنها حزنت حزنا شديدا لأنها كرست حياتها بتول لله لا تنكشف على أحد وفي الآخر تنكشف على الأطباء فبكت كثيرا أمام صورة العذراء مريم فظهرت لها العذراء, وقالت لها سأجري لك العملية وبالفعل أجرت العذراء العملية للراهبة وعندما أتى موعد إجراء العملية قالت الراهبة للأطباء إنها ليست بحاجة لتلك العملية فلقد أتت إليها طبيبة بارعة وأجرت لها العملية ولكنها أوصتني ألا أكشف عن مكان العملية لأحد, وقد تركت لي منديل عليه الجزء التي تم استئصاله
كما ألقى القس بافلي كاهن كنيسة العذراء والأنبا كاراس عظة روحية بعنوان “مثل الحنطه والزوان” ، مؤكداً أن السيد المسيح في بداية خدمته كان يتكلم بأمثال لتبسيط الشرح على الناس ويعد مثل الحنطة والزوان أحد المثالين الذين فسرهم السيد المسيح بنفسة قائلا “انسانا زرع زرعا جيدا في حقله” فالذي زرع زرعا جيدا في حقلة هو الله فحينما خلق الله الكون كان يقول فقد رأى الله أن ذلك حسنا يقول الكتاب المقدس”الله غير مجرب بالشرور” وهذا يعني ان الله يخلق بداخل الانسان الفضائل الجيدة لكن الانسان هو الذي يتركها،”والحقل يمثل العالم والزرع الجيد “الحنطة” هم بنوا الملكوت والزوان هم بنوا الشر ويوم الحصاد هو يوم الدينونه فالله في البداية زرع زرعا جيدا فلماذا يوجد شر في الكون الشر هو دخيل على الانسان حينما اطاعت حواء كلام الحية دخل الشر الي العالم فكل مكان بالعالم يوجد به الحنطه الا وهو الزرع الجيد ويوجد به الزوان الا وهو الزرع الشرير ففي المنزل الواحد يوجد انسان قريب من الله وانسان بعيد عن الله وفي تلاميذ السيد المسيح نجد الحنطه والزوان, حيث إن الزوان يتمثل في يهوذا الذي اسلم السيد المسيح اذا فلماذا ينجح الانسان الشرير عن الانسان الجيد ان نجاح الشرير مؤقت وله يوم سينتهي فيه اما الانسان الجيد فهو يجرب من الله وستزول التجربة وياتي الفرح والنجاح هناك أناس ظاهرون أمام الناس كحنطة أي إنسان جيد ولكن بداخله زوان أي كل شر ، يكمل السيد المسيح مثل الحنطة والزوان قائلا: “وفيما الناس نيام جاء عدوة وزرع زوان” وهذه تعد رسالة للوالدين فلابد أن لا يغفلوا عن أبنائهم فهذه مسئوليه على اعتاق الوالدين ان لم ينتبهوا لهم فسيدخل الزوان اي الشر بينهم.
أفاد القس بافلي أن الله يطيل أناته علينا ولذلك لابد أن نطيل أناتنا على الآخرين ولا نحكم على أحد أنه حنطه أو زوان فهناك أناس في الكتاب المقدس كانوا زوان وتحولوا إلى حنطة مثل بولس الرسول الذي كان شاول مضطهد المسيحيين وهناك أناس كانوا حنطة وتحولوا إلى زوان مثل يهوذا الاسخريوطي الذي كان إنسانا جيدا ثم أصبح شريرا وأسلم السيد المسيح فلابد أن “نكون رحماء كما أن أبانا رحيم” كما قال الكتاب المقدس ” انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم” ولذلك فلا يصح أن نحكم على أحد وإنما ننظر إلى نهايته لعله يصبح قديس فنتمثل بإيمانه، مشيرا إلى أن أي إنسان فيه بذرة خير وبذرة شر, ولكن هناك بذرة تنمو وأخرى تموت فالإنسان الجيد ينمي بداخله بذرة الخير فمن يصنع الخير يحيا ومن يصنع الشر يموت فالإنسان ليس مجبر على شيء ولكن عليه أن يتذكر أن هناك وقت للحصاد في هذا الوقت يقول الكتاب المقدس “اجمعوا أولا الزوان واحزموة حزما ليحرق أما الحنطه فاجمعوه إلى مخازني” الله محب ولكن سيأتي وقت سيكون فيه ديان عادل ويقول للحنطة أي الأناس الجيدون “تعالوا الي يا مباركي ابي رثوا الملك المعد لكم منذ تاسيس العالم “وانما سيقول للزوان أي الأناس الأشرار “ابعدوا عني يا ملاعين إني لا أعرفكم”
وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام.