أعلن القس بولس حليم المتحدث الرسمي لقداسة البابا تواضروس الثاني والمسئول الإعلامي لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية، مؤخرا ( يوليو 2019) انتهاء فاعليات أكبر مشروع تدريبي في تاريخ الكنيسة الحديث (مشروع تدريب ألف معلم كنسي)، والذي جاء تحت شعار (جدد أيامنا كالقديم) مراثي أرميا 5 : 21 وله الفضل في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة للمعلم الكنسي (مدرس مدارس الأحد) بصفة خاصة والآباء والقادة والخدام.
وفي حقل خدمة ورعاية التربية الكنسية بصفة عامة والأكثر بريقا، أن هذا الحدث التاريخي الفريد واكب احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكرازة المرقسية بمرور قرن من الزمان على تأسيس مدارس الأحد على يد القديس الأرشيد ياكون حبيب جرجس، وذلك ما استدعى قداسة البابا تواضروس الثاني إلى تشكيل لجنة خاصة برئاسة نيافة الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس للإعداد للاحتفال الضخم اللائق لمناسبة مئوية مدارس الأحد والذي حضره – وقتئذ – قداسة البابا وأحبارالكنيسة ورجالات الدولة والشخصيات العام ورؤساء الطوائف ورواد وخدام وخادمات وأطفال مدارس الأحد .
وفي أحياء المجمع المقدس لتذكار مرور قرن من الزمان على خدمة القديس حبيب جرجس إحياءً لدوره الرائد في التعليم الكنسي ( عام 1918 – عام 2018) من جهة وانطلاق خدمة التعليم الكنسي مستندة إلى جذور عميقة وأفاق معاصرة، نعود لمشروع تدريب ألف معلم كنسي فهو من أفضل النسخ التعليمية التدريبية في مستوياته الثلاثة والتي تم تنفيذها على مراحل من 2016 حتى 2019 طبقا للمرسوم كنسيا تحت مظلة الرعاية الأبوية لحبرية قداسة البابا تواضروس الثاني وتعاون واضح للآباء الأساقفة الأجلاء كل في إيباروشيته والمشروع التدريبي (ألف معلم كنسي ) شمل في شقيه الأكاديمي / الدراسي والعملي / التدريبي 3 محطات رئيسية : أولا : ( عام 2016/2017) بعنوان ( اعرف ) ثانيا : ابحث ( عام 2017/2018) ثالثا ( 2018 / 2019) ابدع.
وفي شرحه المبسط لملامح المشروع حدثنا قدس أبونا يوحنا المنسق الإعلامي لإيبارشية أسيوط بالقول : بصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة الرسولية أبانا نيافة الحبر الجليل الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها قال : المشرع التدريبي الذي نظمه المركز الإعلامي القبطي الأرثوذكسي بالقاهرة يدور حول رؤية واضحة لحياة كنسية أرثوذكسية لأعضاء الكنيسة تتسم بالآتي : الاستنارة وتعني استقاء الحياة الروحية من منابعها الأصيلة، ثم أصالة التعليم ومعاصرة الأدوات المستخدمة للتعليم القبطي الأرثوذكسي ثم التفاعل مع المجتمع المصري والعالم الخارجي وأخيرا الحفاظ على هويتنا القبطية.
وعن أهداف المشروع قال قدس أبونا : بدأنا المرحلة الرئيسية للتدريب بالمركز الإعلامي بالقاهرة، حضرنا ما بين 300 ، 400 متدرب أما عن الأهداف التي من الواجب أن يعرفها المتدرب أولها الحياة الكنسية مش معلومات لكن سلوك يومي ثانيها كيف يكون لنا القدرة على الإفراز ما بين التعليم الأرثوذكسي وغيره من التعاليم .. ثم الأنجيل المعاش قبل نقل المعلومات وأخيرا القدرة على التلمذة وبتعبير أدق( علمني بحياتك ).
وعن كيفية تحقيق هذه الأهداف استكمل قدس أبونا حديثه بالقول : أولا : تمكين المتدرب من استخدام مصادر التعليم الكنسي وهي واضحة تماما تماما للتدرب على كيفية بسط الموضوعات التي سيتحدث فيها المتدرب أمام المستهدفين بمفهوم كتابي وتطبيقاته في حياة الآباء عبر التاريخ الكنسي ومعاش في الليتروجية وله مذاق في الحياة والفن القبطي، وعن الفئة المستهدفة بالتدريب أضاف قدس أبونا يوحنا : طبعا جميع العاملين في الحقل الرعوي الكنسي القادرين على التعليم والتأثير ( أباء – خدام وخادمات … الخ ) .
وعن المستوى التدريبي الأول، والذي جاء بعنوان ( اعرف ) 2016/2017
حدثنا قدس أبونا يوحنا بقوله : المستوى ده شمل 4 لقاءات الأول في مايو 2016 تم تدريب المنسقين الإعلاميين بالإيبارشيات، أما اللقاء الثاني سبتمبر 2016 خاص بتدريب كوادر من الإيبارشيات المختلفة من آباء كهنة وخدام وخادمات واللقاء ده كان فيه محاضرات في إطار البرنامج التدريبي ولخدمة الهدف درسنا موضوعات رصد واقع التعليم الكنسي، والكنيسة، والثالوث القدوس، والكهنوت، إضافة إلى ورش عمل تدريبية حول الثوابت ” الكتاب المقدس والليتروجية وآباء الكنيسة والتاريخ الكنسي والهوية القبطية وإلقاء العظة”.
وخلال شهري نوفمبر وديسمبر 2016 قمنا بعمل برنامج تدريبي للكوادر من المختارة من كل الايبارشيات ومن شهر يناير حتى مارس 2017 تم تدريب الخدام في الكنائس المختلفة .
وعن المستوى التدريبي الثاني والذي كان تحت عنوان ( ابحث ) عام 2017/2018، قال قدس أبونا يوحنا: بدأنا في الصعود لمستوى تدريبي وتطبيقى أعلى شمل أيضا 4 لقاءات الأول في أكتوبر 2017 جزء خاص بالمحاضرات عن ماهية الكنيسة القبطية، سمات التعليم الكنسي، ومهارات التعلم والإبداع، ثم جزء ثاني خاص بالورش التدريبية العملية بالتركيز على محاور ( مجالات الكتاب المقدس، الآباء، الليتروجية، التاريخ، الهوية).
وفي مارس 2018 كان اللقاء الثاني لتدريب لبعض قيادات الخدمة وفيه تم تقسيم الإيبارشيات إلى 6 قطاعات جغرافية .وبدأنا في يونيو 2018 و يوليو 2018 تدريب الكوادر داخل الإيباروشيات ثم الخدام في الكنائس .
وعن المستوى الثالث للمنهج التدريبي ألف معلم كنسي بعنوان ( ابدع ) عام 2018 / 2019، استكمل قدس أبونا بالقول : شمل أيضا 4 لقاءات .. في أكتوبر 2018 تم تدريب المنسقين الإعلاميين بالإيبارشيات بتقديم محاضرات الدراسية حول الإبداع والأبوة والتلمذة والتقليد ثم ورش العمل التدريبية .
وفي فبراير 2019 تم تدريب الكوادر داخل الايبارشيات وفي شهري يونيو ويوليو 2019 تم تدريب الخدام داخل الكنائس .
وفي لقاء مع منال ميشيل إحدى المدربات لإيبارشية أسيوط والتي أهدت لنا باقة من أجمل الصور للتدريبات داخل ايبارشية أسيوط، قالت : بصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة الرسولية أبانا نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها لازلت أذكر تدريبات المستوى الثالث والأخير من مشروع تدريب 1000 معلم كنسي لايبارشية أسيوط وتوابعها والذي أقيم بدير العذراء بجبل درنكة بأسيوط ( وكان من أبدع ما رأيت والتقطت من صور أثناء المحاضرات وحلقات النقاش)، و كان ذلك في الفترة الخميس 14 فبراير حتى السبت 16 فبراير 2019 بمشاركة أكثر من 30 كنيسة من أنحاء الإيبارشية الأباء الكهنة والخدام والخادمات كمندوبين لتسليم المادة المعطاة لكنائسهم حسب تنسيق كل كنيسة على مستوى الإيبارشية .
أوضحت بقولها: أذكر بدقة أن مصدرنا الأساسي في كل تدريبات البرنامج “الكتب التي صدرت خصيصا بمناسبة المشروع”، وعن المستوى الثالث (ابدع) قالت قمنا برفع مستوى التدريب باستخدام مهارات وتطبيقات أوفر لاكتساب خبرات أعمق وأدوات أشمل تعين المعلم الكنسي في خدمته لبنيان ملكوت الله .