0 لاشك أن مصدر القوة الروحية,هو الله نفسه:
ولذلك يقول المرتل فيالمزموروأحبك يا الله يا قوتيمز18:1ويقولقوتي وتسبحتي هو الربمز118:14.ويقول أيضا الله ملجأ لنا وقوةمز46:1.وكما يقول القديس بطرس الرسول عن القوة في الخدمةأن كان أ حد يخدم,فكأنه من قوة بمنحها الله,لكي يتمجد الله في كل شيء1بط4:11.ويترنم داود بقوة الله العاملة فيه فيقول الله الذي يمنطقني بالقوة…الذي يعلم يدي القتالمز18:34,32
لذلك فإن كل قوة,ليس الله مصدرها ,هي قوة باطلة ومصيرها إلي الزوال:
كقوة فرعون مثلا,وكقوة الشيطان…وقوة آخاب الذي قتل نابوت اليزرعيلي..وقوة مشورة اخيتوفل…!ومثل قوة جليات…وكل الأقوياء بدهائهم أو بكبريائهم.أما الإنسان الروحي فقوته من الله العامل فيه.وعن هذا يقول القديس بولس الرسول:الأمر الذي لأجله أتعب أنا أيضا مجاهدا,بحسب عمله الذي يعمل في بقوةكو1:29بحسب القوة التي تعمل فينا1ف3:20… إنها قوة الروح القدس.
0 ما دامت القوة من الله,فنحن نطلبها بالصلاة,وننالها بالإيمان ونعمة الله:
الإنسان الروحي يقف أمام الله ضعيفا,يلتمس منه القوة.يصلي قائلااعطني يا الله قوتكفأنا بدونك لا استطيع شيئايو15:5وبالصلاة يمنحه الله قوة,مثل آخر صلاة صلاها شمشمون,واستجاب الرب لهقض16:30,28.
والإيمان يمنح الإنسان قوة,لأن كل شيء مستطاع للمؤمنمر9:23:
حتي أن أدركه ضعف في وقت ما,فإن الإيمان يعيد إليه قوته.ألم الربلو كان لكم إيمان مثل حبة خردل,لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلي هناك فينتقلمت 17:20…وأن شعر الإ نسان الروحي أن إيمانه قد ضعف,يصرخ إلي الرب قائلا:أؤمن يارب.فأعن ضعف إيماني…مر9:24وهكذا نجد ان
الأيمان والصلاة يعملان معا في جلب القوة للإنسان.وبالصلاة يصارع الله مع الإنسان,ولايتركه حتي ينال منه القوة يصلي وهو مؤمن أن القوة ستأتيه.
0 وينال الإنسان قوة بعمل الروح القدس فيه.
وهكذا فإن الذي يشترك مع الروح القدس في العمل,لابد أن يكون قويا…فإن وجدت نفسك ضعيفا في وقت ما,راجع شركتك مع الروح القدس…أن سبب فقد شمشمون لقوته,هو أن روح الرب فارقهقض16:20تمسك إذن إلي أبعد حد,بعمل الروح فيك وهييء نفسك بالنقاوة والقداسة ,حتي يكون هيكلك مستحقا لسكني روح الله فيك…فتستمر قويا.
0 والإنسان يحتفظ بقوته الروحية بثبات كلمة الله فيه:طالما تضع وصية الله أمامك ,وتحب كلمة الله وتخبئها في قلبك,وترددها بلسانك ,ستجد أن كلمة الله ستمنحك قوة,وتمنحك أستحياء من الخطية,لأنكلمة الله حية وفعالة وأمضي من كل سيف ذي حدينعب4:12وما أجمل قول القديس يوحنا الرسول للشباب كتبت إليكم إيها الأحداث,لأنكم أقوياء ,وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير1يو2:14.
0 وينال الإنسان قوة من الله,عن طريق الاتضاع:
لأن الرب يقاوم المستكبرين,أما المتواضعون فيمنحهم نعمةيع4:6المتكبر يظن أنه بقوته البشرية سينتصر, فيعتمد علي قوته فيفشل أما المتواضع, فإذ يشعر ضعفه يعتمد علي قوة الله, يمنحه الله هذه القوةليكون فخر القوة لله,لامنا2كو4:7.انظروا كيف قال الشياطين للقديس مقاريوس الكبير بتواضعك وحده تغلبنا وكيف قال القديس الأنبا أنطونيوس:أبصرت فخاخ الشيطان مبسوطة علي الأرض كلها. فقلت يارب من يفلت منها؟فقال:المتواضعون يفلتون منها…
إن المتواضعين,الذين يقفون أمام الله كضعفاء ,هم الذين قال عنهم الوحي الإلهياختار الله ضعفاء العالم,ليخزي بهم الأ قوياء1كو1:27لكي لايفتخر كل ذي جسد أمامه…المتواضع لايخاف ,لأن الله معه.ولكن متي يخاف الإنسان بحق؟يخاف عندما يتعجرف قلبه,ويظن أنه قوي ,وأنه قد ارتفع إلي السماء ,وجلس علي عرش الله,وأصبح الشيطان تحت قدميه!!انظروا إلي قول القديس العظيم بولس الرسوللأني حينما أنا ضعيف,فحينئذ أنا قوي2كو12:10.
0 الإ نسان الروحي يصير أيضا قويا,بنقاوة القلب:فالقلب النقي هو حصن لاينال,ومنه مخارج الحياة أم 4:23والقلب النقي هو الذي ارتفع عن شهوات العالم وفي هذا المجال ما أجمل قول القديس أوغسطينوسجلست علي قمة العالم,حينما أحسست في نفسي أني لا اشتهي شيئاولا اخاف شيئا..حقا أن القلب الزاهد هو قلب قوي,لاتوجد شهوة تغلبه,ولايوجد شيء يخفيه.
وبهذا الزهد وعدم الخوف جاءت قوة الشهداء وقوة الرهبان:
تعرض الشهداء لكل الإغراءات والتهديدات,ولكل ألوان التعذيب, وبقوا صامدين في قوة عجيبة لأنه لم تكن هناك أية شهوة في قلوبهم تستجيب للإغراءات, ولا أي خوف تزعجه التهديدات ولم يكن فيهم خوف الموت أيضا فاحتفظـوا بقوتهم أمام كل الملوك والولاة والقضاة كانوا أقوي من مضطهديهم.
كذلك الرهبان لأنهم تجردوا من الشهوات أمكنهم أن ينتصروا علي العالم ,وكانوا أقوياء في احتمال الوحدة وسكني الجبال والبراري, بل وسكني المقابر أيضا وكانوا أقوياء في حروب الشياطين وكانوا أ قوياء أيضا في تأثيرهم الروحي علي الآخرين…أمراء صاروا رهبانا,لأ نهم كانوا أقوي من شهوة الملك القديس الأنبا أنطونيوس حاول الشياطين أن يخيفوه بكل المناظر المفزعة ولكنه كان أقوي منهم.وأمكنه أن يغلبهم باتضاعه وبإيمانه والقديس مقاريوس لم يخف ,حينما بات في مقبرة وقد أسند رأسه علي جمجمة وتحدث الشياطين معها ولكن قلبه كان قويا بالإيمان لايخاف…
0 هناك أيضا أشخاص أقوياء بطبيعتهم:شاء الله أن يولدوا هكذا بقلب قوي,وعقل قوي وشخصية قوية…مثال ذلك شمشمون ويوحنا المعمدان وإيليا وداود.
ننتقل إلي نقطة وهي عناصر القوة :
1- قوة الحب والبذل:
تحدث سفر النشيد عن قوة الحب فقالالمحبة قوية كالموت…مياه كثيرة لاتستطيع أن تعطي المحبة,والسيول لاتغمرهانش8:7,6وقال القديس بولس الرسول المحبة لاتسقط أبدا1كوهذه هي المحبة الحقيقية,التي ليست بالكلام واللسان,بل بالعمل والحق1يو3:18ولعل من أعمدتها محبة الأم لرضيعها ,ومحبة داود ليوناثان2صم1:26بل محبته لابنه أبشالوم الذي خانه وكيف بكي عليه بمرارة لما سمع بموته2صم18:33
وتظهر قوة المحبة في البذل وأقوي بذل هو بذل الذات ظهر هذا الأمر واضحا في سيرة الشهداء, وكيف بذلوا كل شيء حتي الحياة,من أجل محبتهم لله.وكذلك ظهرت قوة هذه المحبة في حياة الأباء الرهبان والسواح,الذين تركوا العالم وكل مافيه,وسكنوا الجبال والبراري من أجل عظم محبتهم للملك المسيحكذلك محبة الأباء الرسل الذين من أجل محبتهم للرب وملكوته ,احتملوا الجلد والرجم والتشريد والموت أيضا…وقالوا للرب أيضاتركنا كل شيء وتبعناكمت19:27وفي ذلك يقول بولس الرسول أيضاخسرت كل الأ شياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيحفي3:8.
وقوة المحبة تظهر أن كانت من كل القلب:
وفي ذلك قال الكتاب تحب الرب إلهك من كل قلبك, ومن كل نفسك,ومن كل فكركتث6:5مت22:37.وعبارةكلتعني إنه لاتوجد محبة أخري تنافس محبة الله في قلبك وفي ذلك قال السيد الربمن احب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني ومن أحب أبنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني..مت10:37.بل من أحب حياته أكثر من الرب, لايستحقه وفي ذلك قالمن وجد حياته يضيعها.ومن أضاع حياته لأجلي يجدهامت10:39.
المحبة تقود إلي البذل.وقوة البذل لها أسباب:
يوجد بذل سببه الحب كما قيلهكذا أحب الله العالم,حتي بذل ابنه الوحيديو3:16وكما بذل الشهداء لأجل محبتهم للرب.وهناك قوة في البذل سببها الطاعة, كما رفع أبونا إبراهيم السكين ليبذل ابنه وحيده ذبيحة للرب وتوجد قوة في البذل سببها الزهد,كآبائنا الرهبان
0 ننتقل إلي قوة الإيمان:
قوة الإيمان تظهر في أنه يصدق كل شيء يؤمن أن الرب يمكن أن يشق طريقا في البحر,أن يفجر من الصخرة ماء, وأن يصنع المعجزات والعجائب..الإيمان الذي جعل بطرس يمشي علي الماء مت14:29الإيمان بأن الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتونخر14:14…الإيمان الذي يجعلك تقدم الحياة لأجل الرب,وتقدم عشورك وأنت تدفع من أعوازك …الإيمان الذي يقول أن سرت في وادي ظل الموت,لا أخاف شرا لأنك أنت معيمز23…الإيمان بأن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الربرو8:28…الإيمان القوي بالأبدية الذي يجعل الإ نسان يستعد لها بكل قوته.
من عناصر القوة أيضا قوة الصلاة:
ولعل من أ عمق صورها ما قيل في أيام الأباء الرسل ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه,وأمتلأ الجميع من الروح القدسأع 4:31.وأ يضا صلاة حنه أم صموئيل التيصلت إلي الرب,وبكت بكاء ونذرت نذرا…وأكثرت الصلاة, وكانت تتكلم في قلبها, وصوتها لم يسمع…حتي أن عالي ظنها سكري1صم1:9-13.
والصلاة القوية أيضا:صلاة بإيمان ,وبلجاجة, وبإنسحاق,وحب, وخشوع. وهي صلاة بفهم وحرارة…يصليها الإنسان الروحي وقلبه متصل تماما بالله. ويشعر بوجوده في حضرة الله…وقد تكون صراعا مع الله,كما قيل عن أبينا يعقوب
إنه جاهد مع الله والناس وغلبوأنه بقي في صراعه مع الله حتي مطلع الفجر,وأمسك بالله وقال له:لن أتركك حتي تباركنيتك32:24-29.
0 من عناصر القوة أيضا:قوة التوبة
الإنسان الروحي إذا أخطأ وتاب,تظهرقوة توبته في اإنسحاقه العميق,وندمه ودموعه, كما حدث مع داود النبي الذي قالتعبت في تنهدي.اعوم في كل ليلة.سريري وبدموعي أبل فراشي مز6وتوبة الإنسان الروحي تظهر قوتها في استمرارها وعدم عودته مطلقا إلي حياة الخطية بل أ كثر من هذا يظل ينمو في الحياة الروحية سائرا نحو الكمال ومن أمثلة ذلك توبة أوغسطينوس وموسي الأسود, ومريم القبطية وبيلاجية. توبة تحولوا بها من خطاة إلي قديسين
0 قوة الإ نسان الروحي تظهر في انتصاره علي المحاربات الروحية وعلي الإغراءات:
كما ظهرت قوة يوسف الصديق في انتصاره العجيب علي إغراءات زوجة فوطيفار تك39:9وقوله في حزم عمليكيف أصنع هذا الشر العظيم واخطيء إلي الله؟!الإنسان الروحي لاتظهر قوته في انتصاره علي غيره, إنما في انتصاره علي الخطية, مهما كانت الحروب شديدة, سواء من الشياطين, أو من الناس الأشرار أو من أخوة كذبة2كو11:26أما الذي يضعف ويسقط فينطبق عليه قول الكتاب وزنت بالموازين فوجدت ناقصادا5:27.
الإنسان الروحي إذا أخطأ له القوة علي الاعتراف بخطئة كثيرون يجدون صعوبة بالغة في الاعتراف بأخطائهم أما القديس أوغسطينوس فقد نشر اعترافاته في كتاب قرأه كل أهل جيله.وما تلته من أجيال …والإنسان الروحي أيضا,إذا أحس إنه أساء إلي أحد,تكون له القوة علي الاعتذار إليه والاعتراف باساءته دون محاولة للتبرير أ و المجادلة…وإذا أحس أن رأيه مخطيء, يكون قادرا بسهولة أن يتنازل عن رأ يه بغير عناد كما يفعل البعض..
القوة في ضبط النفس:
الإنسان الروحي قوي من الداخل, يستطيع أن يضبط نفسه كما قال الكتاب مالك نفسه خير ممن يملك مدينةأم16:22فهو يضبط أفكاره فلا تسرع فيما يليق, متبعا قول الرسول مستأسرين كل فكر إلي طاعة المسيح2كو10:5يضبط أيضا حواسه فلا يخطيء بالنظر ولا بالسمع ولا باللمس كذلك يضبط مشاعر قلبه وعواطفه. ويضبط لسانه أيضا فلا تخرج من فمه كلمة خاطئة ولا كلمة زائدة. وفي ذلك قال القديس يعقوب الرسولأن كان أحد لايتعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر أن يلجم كل الجسد أيضايع3:2هنا القوة الداخلية في ضبط النفس وضبط الفكر والحواس والمشاعر, وضبط اللسان أيضا.
الإنسان الروحي يضبط أيضا غرائزه وانفعالاته ويرتفع فوق مستوي الأثارة: الأثارةالخارجية لاتثيره من الداخل, بل يكون أقوي منها. لا ينفعل مثلا إذا تعرض لإساءة ما,ولا يقاوم الشر بالشر رو 12:17 ولايرد علي الكلمة الخاطئة بمثلها. لا يغلبه الشر, بل يغلب الشر بالخيررو12:21ويستطيع أن يسيطر علي الغضب ويكون قويا في أعصابه لاتفلت منه.
الإنسان الروحي يتميز بقوة الاحتمال:
يستطيع أن يتحمل الشدائد والضيقات وأن أصابته تجربة لا تهزه من الداخل, بل يصمد, ويمكنه أن يتحملها كما فعل أيوب الصديق. كما يحتمل أيضا أخطاء الآخرين. أن المخطيء هو الضعيف لذي لم يضبط نفسه والمحتمل هو القوي. لأجل هذا قال الرسول يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعفات الضعفاء ولا نرضي أنفسنا رو15:1…الشخص القوي من الداخل يستطيع أن يغفر للمسيء, أي له القدرة – ليس فقط علي الاحتمال – بل علي المغفرة وعلي الإحسان إلي المسيئين مت5:44الإنسان الضعيف يحتاج إلي من يحمله. أما القوي فيحمل غيره, يحتمل طباعه السيئة واخطاءه, والفاظه وتصرفاته …هنا تظهر القوة الروحية في القدرة علي تحويل الخد الآخر ومشي الميل الثاني والصبر علي كل شيء
الإنسان الروحي يتميز بقوة الشخصية:
إنه إنسان قوي في عقله, في فهمه, في قدرته علي الاستيعاب وعلي الاستنتاج, قوي في ذاكرته, في سرعة بديهته, في حكمته وحسن تصرفه. هو أيضا قوي الإرادة قوي العزيمة قوي في حكمة تصرفه, وحسن إدارته للأمور وقوي أيضا في أنه لايهتز أمام أي تهديد أو تخويف ينطبق عليه قول الكتابمن أنت أ يها الجبل العظيم؟!أمام زربابل تصير سهلازك4:7
تظهر قوته أيضا في كل عمل يعمله وكل مسئولية يحملها:
هو إنسان قادر علي تحمل المسئوليات مهما بدت كبيرة أو خطيرة ويقوم بعمله بكل جدية وبكل أمانة ودقة والتزام ويأتي بالنتائج المرجوة في إنجاز سليم. وهو أيضا حازم, ولا يتردد. ومهما حدثت من عوائق لايقلق ولايضطرب ولا يخاف..بل يقف كالجبل الراسخ واثقا بأن كل مشكلة لها حل وواثقا بالله الذي يعمل معه ويعمل به.
له تأثير في المجتمع الذي يعيش فيه,ربما يمتد إلي أجيال.
أن الروحيين الأقوياء لايتأثرون بأخطاء البيئة التي يعيشون فيهاولا يشاكلون هذا الدهررو12:بل المهم القدرة في التأ ثير علي المجتمع, في فكره واتجاهه وروحياته كما فعل الأباء الأول حتي ليقال: عصر أثناسيوس, عصر أنطونيوس. يؤثرون بقدوتهم. أو بكتاباتهم التي يمتد تأثيرها إلي أجيال وأجيال…ننتقل إلي نقطة أخري وهي.
القوة في الكلمة والخدمة والكرازة:
الإنسان الروحي كل كلمة تخرج من فمه تكون قوية وفعالة ولاترجع فارغة بل تعمل عمل الرب 1ش55:11كلماته قوية في تأثيرها علي الآخرين وخدمته ملتهبة ومثمرة. بولس الرسول, وهو أسير في سلاسل أمام فيلكس الوالي حينما تحدث عن البر والدينونة والتعفف أرتعب فيلكس أع24:25ولما تحدث أمام أغريباس الملك, قال له أغربياس بقليل تقنعني أن أصير مسيحياأع26:28ويعوزنا الوقت أن تحدثنا عن خدمة القديس بولس في قوتها وانتشـارها وكذلك قوة الخدمة في أيام الآباء الرسل..
في قوة خدمة الآباء وقفت المسيحية العزلاء أمام الإمبراطورية الرومانية بكل سلطته وقسوتها.
وأمام اليهود بكل دسائسهم ومؤامرتهم ووقفت أمام فلسفات العصر وبعظة واحدة من القديس بطرس أنضم إلي الإيمان ثلاثة آلاف, نالوا نعمة العماد في نفس اليومأع 2:41إنها قوة الروح القدس العاملة في الكلمة.وبقوة خدمة الآباءكان الرب في كل يوم يضم للكنيسة الذين يخلصونأع2:47وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا..أع6:7والكنائس في جميع اليهود والجليل والسامرة كان لها سلام وكانت تبني وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثرأ ع9:31وعن قوة الخدمة والخدام قال بولس الرسول كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب1كو15:58الإنسان الروحي قوي في خدمته قوي في عظاته, قوي في المباديء الروحية التي ينادي بها قوي في تأثيره الروحي قوي في ثماره, حسب عمل الله الذي يعمل فيه بقوةكو1:29إنه قوي في شهادته للرب,يقول مع داود النبي تكلمت بشهاداتك قدام الملوك ولمأخز مز119.