توالت ردود الأفعال الدولية، حول أعلان تيريزا ماي استقالتها من رئاسة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا ، وأكدت المفوضية الأوروبية أن استقالة ماي “لن تغيّر شيئا” في موقف الدول الـ27 الأعضاء بشأن اتفاق “بريكست” الذي أبرمته مع التكتل.
وأعلنت المتحدثة باسم انجيلا ميركل، اليوم الجمعة أن المستشارة الالمانية “تحترم” قرار ماي مؤكدة أن برلين ستواصل “تعاونها الوثيق” مع الحكومة البريطانية.
أما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فأشاد بـ”العمل الشجاع” الذي قامت به ماي، لكنه دعا إلى “توضيح سريع” لوضع ملف بريكست.
وأعتبر الكرملين أن رئاسة ماي للحكومة “كانت فترة صعبة جداً” في العلاقات الثنائية.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الجمعة استقالتها من رئاسة حزب المحافظين – وبالتالي رئاسة الحكومة – لينتهي بذلك عهدها الذي استمر ثلاث سنوات خيّمت عليها الأزمات بشكل شبه متواصل على خلفية “بريكست” ، وأفادت “ماي” أنها ستستقيل من رئاسة الحزب المحافظ في السابع من يونيو ، وستبقى رئيسة وزراء لتصريف الأعمال إلى حين انتخاب حزبها بديلاً منها.
وواجهت ماي، ضغوطاً متزايدة للإستقالة بعد شهور من الشلل السياسي بشأن “بريكست” والذي تفاقم خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب النتائج التي حققها حزبها في الإنتخابات المحلية التي جرت في الثاني من مايو.
هذا وأُجبرت ماي التي تولت منصبها كرئيسة للوزراء في أعقاب استفتاء 2016 بشأن الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي على الإستقالة بعد خلافات في حكومتها وحزبها المحافظ بشأن طريقة تولّيها ملف انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي .. ورفض أغلبية النواب اتفاق الإنسحاب الذي أبرمته مع قادة الإتحاد الأوروبي العام الماضي ثلاث مرّات، ما شكّل ضربة لـ”ماي” أضعفتها أكثر في كل مرة ، ويتولى رئاسة الوزراء زعيم الحزب المحافظ الحاكم.