في إستجابة سريعة للواء هشام أمنه محافظ البحيرة، حول أزمة أهالي قرية “الكنائس” التابعة لمركز كفرالدور، وإنقطاع مياه الشرب عن المنازل منذ عدة أشهر، قام بإتخاذ مجموعة من الإجراءات لوضع حلولًا عاجلة لتلك الأزمة، بدأها بتوجيه الوحدة المحلية بإرسال عدد من سيارات “فنطاس” لتوصيل المياه للأهالي، والتشديد علي سرعة إنهاء توسعات محطة مياه كفرالدوار عقد 4 بطاقة 43 ألف متر مكعب يوم، وإنشاء خط بطول 7 كيلو متر من المحطة الجاري إنشائها وحتى قرية الكنائس، في أسرع وقت ممكن لحل تلك الأزمة من جذورها.
حيث يعيش ما يقرب من 100 ألف نسمة بالقرية، ماساه حقيقية بدون مياه للشرب منذ عامان، الأمر الذي دفعهم للإعتماد علي الطلمبات الحبشية الغير نظيفة، وقطع مسافات طويلة لملء “جراكن” المياه من أطراف مركز كفرالدوار وشرائها ما يكبدهم مشقة شديدة.
وقال عيسي المعطاوي، أحد أهالي قرية الكنائس، المشكلة كلها في شركة المياه فهم يعطون وعد لمحافظ البحيرة ولا يقوم بالتنفيذ علي أرض الواقع، وأضافت “سمية محمد” قائله: قدمنا العديد من الشكاوي لمحافظ البحيرة وشركة المياه بإيجاد حل جذري لتوصيل مياه الشرب لكن دون جدوى، نفسنا في شوية مايه نشربها.
وأضاف بهجت السيد، قائلا: في شهر رمضان كل بيت بيأجر توك توك أو تروسيكل ويحمل 10 جراكن ويملأهم من أي قرية مجاورة بها مياه صالحة للشرب، وذلك مقابل 50 جنية للمرة الواحدة، وأضاف أحد أهالي القرية قائلا: والله بقالي أربع شهور ماستحمتش بالدش، بقينا بنوفر المياه اللي بنشتريها من القري والمراكز المجاورة، ولو وصلت المياه لنا في أوقات متأخرة نجدها مياه لونها أصفر لا تصلح للشرب.
وأكد عاطف غطاس، أحد أهالي قرية الكنائس بمركز كفرالدوار بالبحيرة، أن سبب تجمع أهالي القرية أمام ديوان عام محافظة البحيرة، أول أمس، كان لمقابلة اللواء هشام أمنه المحافظ في يوم الثلاثاء المعروف بلقاء خدمة المواطنين.
وأضاف “غطاس” قائلا: نحن أهالي القرية نتبرأ من أي فرد يقول أننا توجهنا لإثارة البلبلة أو ما يمس بأمن الوطن، ولكننا كنا نطالب بتوصيل المياه في ظل تحصيل الرسوم والفواتير الشهرية دون أي إفادة، فكيف تتحصل شركة مياه الشرب علي فلوس دون إعطائنا خدمة.
وتابع “غطاس” أنه بالفعل أن في اليوم التالي تم حضور رئيس مجلس المدينة والجهات المعنية إلى القرية وتم مناقشة المشكلة وعرض طرق الحل على أهالي المنطقة، ووعدوهم بأن المشكلة سوف يتم حلها تمامًا في شهر 8 المقبل.
وأكملت ربة منزل بالقرية، قائله: حنفيات المنزل لا يوجد بها قطرة مياه منذ عامان ونقوم بإيجار توك توك أو تروسيكل بخمسين جنية لتحميل جراكن المياه الفارغة وملئها من القري والعزل المجاورة، كل اللي طالبينه شوية مايه نشربها.
وقام أحد شباب القرية بمحاولة تشغيل الطرمبة الرئيسية لكن دون جدوي، ولوحظ وجود الصدأ عليها ومختلط بقطرات المياه التي ظهرت بها.