مشكلة سائقى السوزوكى والسرفيس فى المدن بالإضافة إلى مشكلة أخرى هى التكاتك لم يتم حلها عند أى مسئول سواء محافظ القليوبية أو مدير أدارة المرور بالمحافظة ، وهى تزداد يوماً بعد يوم ويُطلق على سائقى السيارات الركوب”السوزوكى”فى قرى ومدن محافظة القليوبية، لقب بلطجية ليس هذا فقط بل قالوا عليهم أكثر من ذلك أطلقها المواطنين منها الحرامية والسفاحين ولم يختلف هذا الأمر كثيراً منذ عشرين عاماً بغرض السيطرة والبلطجة بل والضرب والعنف وأكثرهم مدمنى مخدرات وهى مشكلة تزداد يوماً بعد يوم بلا حل حتى المسئولين الذين يكتفون بوضع المسكنات للمواطنين وفى التحقيق الذى تقوم به “وطنى” ذهبنا إلى كفر شكر قال لن : أصف سائقى السوزوكى بكل الأوصاف التى يستحقونها مثل “بلطجية” أو “مدمنى المخدرات” أو “القتلة” كماهو معروف بل فقط سأحكى واقعة حقيقية حدثت لأحدى قريباتى، موظفة فى بنها .. فى أحد الأيام قبضت جمعية لحاجاتها للمال وفى طريق عودتها ذهبت للموقف العمومى ومعها هذا المبلغ الكبير من الجمعية الذى أدخرته لمدة عامين وفى الموقف كان السائقين ينادون على السيارات وركبت سيارة “كفر شكر” وكان بها5 أفراد فقط نزلوا فى الطريق وقام سائق السوزوكى برش معطر فى السيارة وهو فى الأصل اسبراى مخدر ولم تفق إلا وهى تسمع السائق يتحدث مع شخص ويقول هنا أحنا فى البحيرة نرميها فى البحر ونمشى ومعانا كل الفلوس وتنبهت وخرجت من السيارة وهى تجرى فى الشارع بسرعة كبيرة تستنجد بالناس ووقف لها رجل وزوجته وأخذوها بالسيارة حتى عادت إلى بلدتها بعد سرقتها وبعد أن كادت تفقد حياتها، هذا ما حدث أليس هذا بلطجة وخطف وابتزاز لكل الناس ، أين مدير الأمن ، أين دوريات المرور ، أين محافظ القليوبية الطيب الذى لا هم له إلا القيام بالعمليات فى المستشفى الجامعى دون الإهتمام بكل ما يحدث فى المحافظة إرهاب وإبتزاز لكل الناس.
وذهبنا إلى مكان آخر فى بنها فتحدثت إلينا أمل عادل وإيمان محمد وقالوا : إن كل ما يحدث فى بنها وطوخ وكفر شكر وشبرا الخيمة بلطجة وابتزاز من سائقى السوزوكى أنهم يقومون بتقطيع المسافات لتصبح الرحلة أزيد من التسعيرة المقررة وإذا اعترض أحد المواطنين يقومون بضربه وإهانته وربما يصل لحد القتل وعلى الرغم أننا نقوم بتنفيذ طلباتهم وإذا قلنا سنتقدم بشكوى يقولون لا يهمنا ولقد اشتكينا كثيراً ماذا نفعل وعملنا محاضر ورجال المرور يشاهدون ما يحدث منهم ولا يقولون لنا أى شئ سوى” يالا أطلع بسرعة يا سوزوكى”
وتحدث إلينا كل من الشيخ صبحى عفيفى وأحمد مصطفى حلمى والطالب أحمد حازم رشدى وهم من بنها وأجمعوا على راى واحد هو أن ما يحدث الآن هو عار على محافظة القليوبية التى ليس بها أى رادع لهؤلاء السائقين الذين لا هم لهم إلا جمع المال وشراء المخدرات وابتزاز المواطنين واهانتهم بل والتعدى عليهم والضرب وسرقتهم وأحياناً خطف البنات واغتصابهم، أما رجال الشرطة والأمن فلا نسمع منهم إلا قولهم أنهم فئة بلطجية وسوابق وناس عشوائية وأكثرهم مدمنى مخدرات ولا هم لهم إلا فرض الأتاوة وابتزاز الناس ، ونحن نريد أن نتعامل بشكل أنسانى أكثر أدمية وكرامة فى بلدنا، فليس هناك قانون، وليس هناك من يقف ويتصدى لهؤلاء ويقول لهم كفاكم بلطجة وارهاب للمواطنين ولكن لا فائدة.
والتقينا ببعض المواطنين فى مدينة طوخ وهم يركبون سيارات السوزوكى وهم محمد حسن مدرس، وحسن ابراهيم منصور مدير إعلانات والعطاء محمد الجمل ومصطفى أبو طالب وقالوا نفس الكلام السابق ولكن أضافوا أن هناك وقت الذروة لخروج المواطنين من مصالحهم تزداد المشكلة أكثر تعقيداً بتعالى السائقين علينا وإذا استغثنا برجال المرور فى المواقف والشوارع قالوا لنا ما باليد حيلة “دول شوية بلطجية ، مش هنعمل حاجة غير أننا ناخد أرقام السيارات ده القانون”.
وأضاف أحمد عمر مدير استديو تصوير وهو يصرخ علشان خاطرى وصلونى لمدير الأمن أو مدير المرور أو المحافظ لأن السائقين أمام كلية تجارة عملوا موقف خاص “وخناقة كل شوية وبانجو ومخدرات وشتائم، وابتزاز وأهانة ، لكل الناس .. استغيث بكم لتوصيل صوتنا للمسئولين فى المحافظة”.
والتقينا مع بعض السائقين منهم ايهاب عجوة وأحمد نعنع ومحمود عبدالله وتحدثوا بصراحة وقالوا الأجرة غير كافية للطرق والبنزين غالى علينا واستهلاك السيارة والطرق المكسرة والمعاملة السيئة من الضباط ورجال المرور وكم المخالفات التى يفرضوها علينا بسبب وبدون سبب ونجد المخالفات تتعدى مبلغ الـ 4000 جنيه واتهامنا بالفاظ سيئة أما ما يحدث من البعض من ابتزاز واعتبارنا فئة بلطجية وفرض أتاوة علينا من بعض الضباط وعدم احترام واهانة الضباط لنا، أما مطالب السائقين من رجال المرورأن التخطيط خطأ للطرق بمدينة بنها وهو ما قلل من تحميل الركاب وفى نفس الوقت وأضر بالمواطنين، وفكرة اتهامنا بأننا بلطجية شئ غير منطقى فى كل فئة دوما هناك الحلو والوحش.
وفى نهاية التحقيق كانت الكلمة الأخيرة لرجال أدارة المرور والتقينا بالبعض منهم ، فرفض بعضهم الحديث بينما وافق البعض الآخر، وهناك من تكلم ورفض ذكر أسمه ومنهم من تحدث بدون أى تحفظ، وكل منهم يلقى المسئولية على الطرف الآخر، وينهون الحوار بقول أنهم يفعلون ما فى وسعنا ونقوم بعمل حملات مرورية بإنتظام ورقابة على السائقين كل يوم، ورغم الرقابة عليهم إلا إن عدد كبير منهم يقومون بعمل مواقف عشوائية فى كل مكان وليس للأماكن المخصصة للسائقين ورغم فرض رقابة شديدة وعمل مخالفات إلا إنهم لا يهتمون إلا بالمال، والمشاجرات والبلد أصبحت لا تتحمل كمية السائقين وسيارات السوزوكى بالإضافة إلى السائقين الداخلين على المهنة، ورغم قوة القانون إلا إنهم ليس لهم حل، إلا بتشديد المخالفات وسحب الرخص فوريا والغاء تراخيص أى سائق ، ومازلنا نعانى من قلة رجال المرورفى كل مكان لكن وجود القانون هو الرادع للسائقين.