استمعت محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر وسكرتارية حسنى محمد عبد الحليم ، اليوم الخميس، لمرافعة الدفاع عن المتهمين بقتل الأنبا أبيفانوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون بمحافظة البحيرة، والمتهم فيها الراهب المشلوح أشعياء المقاري والراهب فلتاؤوس المقاري.
دفع ايهاب سدره، محامي المتهم الأول خلال مرافعته، ببطلان التحريات الواردة باوراق القضية لورودها على وقائع مكذوبة الدليل المستندي مما يصمها بالبطلان المطلق، بطلان اذن النيابة العامة لوردها على تحريات منعدمة لا دليل على الاوراق بصحتها.
وقال سدره، ان “وجود المتهم في قبضة الأمن قبيل تحرير محضر الإجراءات، وبطلان قائمة أدلة الثبوت المقدمة من النيابة العامة، وبطلان الإقرار المنسوب صدوره زعمًا إلى المتهم لبنائه على اكراهه ماديًا ومعنويًا، وكذلك بطلان تحقيقات النيابة العامة بطلانًا مطلقًا لمخالفتها نص المادة 124 إجراءات جنائية، وتناقض الادلة القولية مع الادلة الفنية، وهذا يستعصى على الموائمة والتوافق، وتناقض الدليل الفني الخاصة بالصفة التشريحية مع نفسه ومع التقرير الخاص الصادر من كبير الأطباء الشرعيين”.
وأكد محامي المتهم الأول، في مرافعته على “استحالة حدوث الواقعة وعدم منطقية ومعقوليتها زمانا ومكان، وتناقض الاعتراف المزعوم نسبته إلى موكله مع أدلة الدعوي عموما ومع الادلة الفنية خصوصا، بطلان التحقيقات بمعرفة النيابة العامة بطلان مطلق لعدم الحيادية مجافتها الاصول الفنية باقرار النيابة العامة بعدم الاتصال بالمتهم، وكذلك بطلان التحقيقات مع المتهم في بداية العرض وكان على سبيل الاستدلال كشاهد بعدم تحليفه اليمين القانونية”.
كما دفع سدره، ب”بطلان التقرير الطبي للاداه حرز الدعوي والمقدمة من الطبيب الشرعي عند استدعاه عن طريق المحكمة”، حيث قدم هذا التقرير بيده وذلك يعني “عدم اتصال المحكمة بهذا التقرير اتصالا قانونيا”، مضيفا ان “محاولة الجهات الأمنية ثم النيابة العامة دغدغة مشاعر المحكمة بتقديم صور فوتوغرافية عملية التشريح، وهو لم يرد على الاطلاق في أي قضية مماثلة، عدم وجود ثمة إحراز مع المتهم تفيد بصحة الاعتراف المنسوب صدوره زعما إلى المتهم، بطلان إجراءات القبض والتفتيش على المتهم للتجهيل والتعتيم في مكان حدوثها وكذلك زمانها، اختلاف الملابس التي كان يرتديها المتهم في التحقيقات والمثبتة بمعرفة النيابة العامة عن الملابس التي كان يرتديها المتهم في عملية التمثيل باعتبار ان رئيس النيابة العامة لم يقرر انه قام بتجريد المتهم من ملابسه المدنية.
واختتم سدره، مرافعته ان عملية التصوير الواقعة اظهرت منازعة الدفاع مع الأجهزة الأمنية في وجود رئيس النيابة، انهاء جميع شهود الدعوي ان المتهم الأول كان في قبضة الأمن من يوم 4 أغسطس 2018 وحتى 10 أغسطس 2018″.
كان المستشار ناصر الدهشان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قرر أواخر أغسطس الماضى إحالة وائل تواضروس، والراهب “فلتاؤوس”، المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، إلى محكمة جنايات الإسكندرية، محبوسين، لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
ووجهت النيابة للراهب المشلوح أشعياء المقاري واسمه العلماني “وائل تواضروس” والراهب “فلتاؤس المقاري” تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لأسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.