وصل صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، إلى القاهرة عائدا من المانيا بعد مشاركته في مؤتمر الحوار بين الأديان وبين الثقافات في برلين.
وكان قد توجه البابا ثيودروس الثاني إلى برلين للمشاركة كضيف رسمي في المؤتمر الدولي الذي نظمه المركز الدولي لتعزيز الحوار والتعاون بين الأديان وبين الثقافات المتعددة في Baku، تحت رعاية رئيس جمهورية أذربيجان ومبادرة من مفتي القوقاز الكبير الشيخ حاجي الله الشكور هومات باشا زاده.
ويقول المطران نقولا أنطونيو المتحدث الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية لوطني أن صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني كان برافقة غبطته متروبوليت غينيا المطران جورجيوس.
وفور وصول صاحب الغبطة إلى عاصمة الاتحاد الألماني ذهب إلى كنيسة صعود الرب المقدسة، حيث كان في استقباله متروبوليت ألمانيا المطران أوغسطين وأرشمندريت إيمانويل راعي الكنيسة. شكر غبطته سيادة المتروبوليت على استقباله الحار له وطلب منه أن ينقل إلى البطريرك المسكوني صاحب الغبطة بارثلماوس تحياته لتواجده في برلين، التابعة للبطريركية المسكونية، لحضور مؤتمر هام حول التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين. وأشار إلى جولته التبشيرية الأخيرة إلى غرب أفريقيا.
وحضر صاحب الغبطة البابا أعمال المؤتمر، حيث ألقى كلمة تحية في البداية. ومما قال في كلمته: “إن إرادة الله هي انتشار السلام على الأرض… نحن نصلي باستمرار من أجل انتشار السلام في العالم ومن أجل التعايش السلمي بين المؤمنين من جميع الأديان في مجتمع اليوم العالمي المتعدد الثقافات والمتعدد الجنسيات… نؤكد من جديد إعلان إعلان برن (Berne) لعام 1992 وإعلان البوسفور (Bosphorus) الصادر عام 1994، أن: كل جريمة ترتكب باسم الدين هي جريمة ضد الدين”.
وزار البابا ثيودروس السفارة اليونانية في برلين برفقة المتروبوليت أوجستين ومتروبوليت جيورجيوس.، وكان في استقباله السفير Theodoros Daskarolis وجميع موظفي السفارة.
و توجه البابا ثيودروس إلى المطار للعودة إلى مصر وكان في وداعه سفير اليونان في برلين.