والتى جاءت بعنوان ناقش من مؤتمر “مصر تستطيع…بالتاء المربوطة” خلال فعاليات الجلسة الثالثة من اليوم الثاني، تحت عنوان “الثقافة والفنون والإعلام بالتاء المربوطة”.
أعرب حلمي نمنم وزير الثقافة، عن سعادته بهذا المؤتمر كمواطن مصري ومسئول مشارك فيه، قائلًا “أنا أعتبره من إنجازات المرأة المصرية ويحسب للسيد رئيس الجمهورية”.
ويرى “النمنم” : أننا تأخرنا في اتخاذ خطوة التواصل مع المهاجرين بالخارج منذ عقود، ولم نقم سوى مؤتمر في الثمانينات وبعد ذلك غاب التواصل معهم ولكن بعد الثورة تم استحداث وزارة للهجرة وشؤون المصرين بالخارج، وهي للجمميع المصرين للعاملين إلى جانب المهاجرين.
وأر دف: أنا سعيد بهذا المؤتمر الذي يؤكد على المواطنة والانتماء وحب الوطن، وأان مصر تستطيع برجالها ونساءها أن تنهض بالوطن.
وأشار إلى أن المرأة هي عماد الحضارة المصرية، وهنا اليوم نماذج ناجحة للسيدات وتقريبا بدأن حياتهن العملية في مصر.
وأكد أن المؤسسات المصرية تعطيه خبرة وتمكنهم من العمل بالخارج، مشيرًا إلى أن المرأة إذا تعلمت فإن كثير من الأشياء ستتغير، لافتًا إلى أن صورة المرأة المصرية بها كثير من الإشراق والإيجابية في الداخل والخارج.
وأوضح أن وزارة الثقافة تتعاون مع وزارة الهجرة للتواصل مع المصرين بالخارج وربطهم بثقافتهم، وهويتهم المصرية ولمواجهة الإرهاب والتطرف بفكر وثقافة وعلم خبرة عالمية اعتمدت على مكتبة الاسكندرية.
وعرضت إسراء نوار مديرة التطوير بمكتبة جامعة شابمان الأكاديمية بكاليفورنيا مراحل حياتها، مشيرة إلى أنها قضت فترة طفولتها في الخليج، ثم عادت إلى الأسكندرية لإكمال تعليمها وتزوجت العالم المصري الدكتور هشام العسكري وانتقلت إلى أمريكا.
ومن خلال عملها الحالي أعمل على خلق حوار بين الأديان وتنمية مهارات تقبل ثقافة الاختلاف.
وأضافت :”أقوم بدعم الأنشطة وإثراء الحياة الأكاديمية للطلبة وتقديم الاقترحات لجهات ومنظمات تمويلية لإنشاء مشروعات وبرامج متطورة تخدم الباحثين والطلبة على مستوى أنحاء العالم”.
وأشارت إلى أنه مازال مجال الإدارة وعلوم المكتبات والمعلومات في مصر مازال غير معروف لعامة الشعب رغم وجود متخصصين ذوي خبرة عالمية.
وأكدت أن مكتبة الاسكندرية أحدثت فارقاً في المهنة واهتممت بدراسة أصول علم المكتبات والمعلومات بطريقة غير تقليدية لمواكبة التطور العالمي، ولكن مازال أمام مصر طريق طويل للوصول للمكانة التى تستحقها.
كما أكدت على ضرورة تطوير المكتبات في مصر وأن تقدم جميع الأنشطة، مشيرة إلى أن المكتبة الأكاديمية في أمريكا هامه جدا وليست مجرد مكتبة، بل تقوم بنشاطات ثقافية كثيرة، والمسئول عن المكتبة بمثابة الأستاذ الجامعي، وعبرت عن استعدادها للتبادل بين مؤسسة المكتبات الأمريكية والمصرية.
ومن جانبها، أكدت الإعلامية عفاف عبد ربه رئيسة تحرير مجلة “عبر الجسور” الدولية، أنها عملت في التلفزيون المصري لمدةة 12 عاما ولكن اضطررت السفر إلى انجلترا تاركة وراءها رصيدا إعلاميا كبير من البرامج التلفزيونية في مختلف المجالات، وأمضت 23 عاماً في بريطانيا.
وأشارت إلى أنها تخرجت في كلية الآداب جامعة الأسكندرية قسم اجتماع وإعلام وحصلت على دبلوم الاعلام والاتصال من المعهد العالي للعلوم الاجتماعية بجامعة الأسكندرية سنة 1988 ثم عملت بالتلفزيون المصري في القناة الخامسة سنه 1990.
وأضافت :”قمت بإعداد وإخراج العديد من البرامج أشهرها برنامج (وداعاً للصحراء) واستمر هذا البرنامج عشر سنوات على التوالث. ومن هذا البرنامج اقتحمت الصحراء وقدمت إنجازات الشباب المصري بعد تخرجهم من الجامعات ونوجههم لتعمير الصحراء وكنت أشعر بالسعادة لتقديمي نماذج مثالية من الشباب المصري الواعد، وعندما سافرت إنجلترا عشقي لتراب الوطن جعلني أشتاق للعمل الإعلامى مرة أخرى، فقبلت بعرض مراسلة صحفية الذي عرضته على جريدة الأنباء الدولية في المملكة المتحدة وأيرلندا، وفرحت بهذا العرض وقبلته فورا وتحول مجالي من مجال الإعداد والإخراج في التلفزيون الى مراسلة صحفية.
وأشارت إلى أنه نظرا لتأثرها الشديد بالعمل الإعلامي والاجتماعي في مصر تبلورت لديها فكرة إنشاء الجالية المصرية والعربية بأيرلندا الشمالية التي هي جزء لا يتجزأ من المملكة المتحدة لتربط الشباب المصري بوطنه الأم، وأيضا ليتفاعل مع المجتمع الإنجليزي الذي يعيش فيه، وبالفعل تم تدشين الجالية المصرية والعربية عام 2006، واستمر عمل الجالية بنجاح كبير خلال هذه السنوات وحتى الآن.
أما فوزية العشماوي خبيرة البحث والترجمة والكتب الثقافية في اليونسكو وسفيرة الإسلام، فقد رافقت زوجها في بعثته لسويسرا والتحقت بجامعة جنيف وتم تعيينها كمعيدة، حصلت على درجة الماجستير عن صورة الرسول في الأدب الفرنسي.
والدكتوراة كانت حول تطور المرأة والمجتمع المصري في العصر الحديث، وقدمت دراسة عن تطور المرأة في روايات نجيب محفوظ والتي تعتبر أول رسالة دكتوراة في جامعة أوربية تُعرف بالروائي المصري العظيم بنجيب محفوظ، ودراسة أخرى عن عن صورة الرسول في المناهج الأوربية، ودراسة عن تطور المرأة في دول العالم العربي والإسلامي.
وأشارت إلى اهتمام منظمات دولية مثل اليونسكو وجامعة الدول العربية بتنقية المناهج الدراسية من خلال دراسة مناهج الدول الأوربية عن الإسلام والمسلمين ومقارنتها بمصر، والتي عادة ماتكون مغلوطة من الجانبين، لافتة أن أسبانيا هي التي تقدم صورة أقرب للواقع عن الإسلام لجذب السياحة.
وطالبت بضرورة تنقية المناهج الأزهرية، وأن تشارك المرأة فيه، لأن تفسير الدين كان حكرا على الرجال، وطالبت بتوفير أحدث الغحصائيات ووجود مندوبة دائمة تمثل المرأة بمنظمات الأمم المتحدة.