أحيت الكنيسة القبطية منذ أيام قليلة، ذكرى استشهاد شهيدي العريش، القس مينا عبود والقس رافائيل موسى، شهيدي العمليات الإرهابية بشمال سيناء، حيث ذكرى استشهاد القس مينا عبود 4 يوليو والذي استشهد في عام 2013 وذكرى استشهاد القس رافائيل موسى في 30 يونيو حيث استشهد في عام 2017 .
وشاركت زوجتا الشهيدين في ذكرى الاستشهاد وبمشاركة أحباء الشهيدين، اللذان قدما حياتهما ثمنا لخدمتهما بكنائس شمال سيناء.
في يوم السبت الموافق 06 يوليو عام 2013 بتوقيت الثانية عشر ظهرا، كانت عناصر من تنظيم بيت المقدس التي تحولت إلى داعش سيناء لاحقا ترصد تحركات الأقباط بمدينة العريش لتصفيتها بعد أحداث الثورة والانفلات الأمني إلى خيم عدة سنوات على محافظة شمال سيناء وكان الهدف هذه المرة هو القس مينا عبود شاروبيل 39 عاما راعي كنيسة المساعيد بالعريش وكان القس مينا معتاد على التجول بسيارته الخاصة للحصول على احتياجاته الخاصة بحي المساعيد.
خلال ظهوره مستقلا سيارته وهو لايعلم أنه مرصود بالاسم هاجمه مسلحون يستقلون دراجات نارية حاملين معهم أسلحة إليه وأطلقوا النار بكثافة باتجاه القس مينا عبود حتى فارق الحياة.
أما القس رافائيل موسى فاستشهد على يد تنظيم داعش الإرهابي بسيناء في 30 يونيو 2016 ، وهو في طريقه للمنزل عقب انتهاء القداس الإلهي.
الشهيد القس رافائيل موسى قد سيم كاهنا مع أخيه في الخدمة الشهيد القس مينا عبود. .تمت سيامته قساً فى عام 2012 بيد نيافة الحبر الجليل الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء مع القس الشهيد مينا عبود والأب الراحل من مواليد الإسماعيلية وهو متزوج ولديه طفلان.
تبنى تنظيم بيت المقدس في سيناء وهو أحد أجنحة (داعش) مسؤولية اغتيال الكاهنين ويجمع بين الشهيدين عدة صفات، أولها أن مكان خدمتهما واحد فى مدينة العريش فى كنيستى مارمينا ومارجرجس، كما أن رسامتهما كهنة كانت فى يوم واحد، وأن طريقة استشهادهما كانت من نفس رصاصات الغدر على يد الجماعات الإرهابية.ورفض الكاهنان أن يتركا مكان خدمتهما بالكنيستين رغم كل المخاطر والتهديدات التى كانا يتلقيانها عن استهدافهما من الجماعات الإرهابية، وفضلا أن يستشهدا ولا يتركا المكان.