تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد استشهاد القديس فيلوباتير مرقوريوس، الشهير بـ”أبو سيفين”، و القديس أبو سيفين، ولد بمدينة رومية من أبوين وثنيين حوالي سنة 224، وقبل أن أصبحوا مسيحيين، فأسمياه “فيلوباتير” وعلّماه التعاليم المسيحية وعندما بلغ 17 التحق بجيش الإمبراطورية الرومانية بمصر، ونال شهرة عالية كمبارز بالسيف، وكان من المقربين جدًا لدى الملك داكيوس الوثني.
وعندما ثار البربر ظهر ملاك فى شبه إنسان بلباس أبيض أعطى للقديس أبى سيفين سيفًا: «إذا غلبت أعداءك أذكر إلهك»، فخرج القديس لمحاربتهم، وهجم على البربر بضراوة مُسقطًا عشرات منهم، وقتل ملكهم وحاشيته وكثيرين، فارتعب البربر وفروا خائبين، وانتصر الرومان، وتم إعطاء مرقوريوس لقب القائد الأعلى لكل القوات الرومانية، لذا دعى باسم مرقوريوس الذي يشير إلى النصرة والجلالة.
“أديرة باسم الشهيد في مصر”
يوجد في مصر ديرين باسم الشهيد فلوباتير مرقريوس، ويوجد ما يقرب ٥٠كنيسة على اسم الشهيد في جميع محافطات مصر.
أولآ: دير الشهيد فلوباتير مرقريوس بمصر القديمة:
كان الدير معروفًا قديمًا باسم دير أبي سيفين للبنات أو دير البنات بحارة البطريرك بدرب البحر وترجع هذه التسمية إلي أن الدير منذ إنشائه حتي أوائل القرن التاسع عشر كان مطلاً على شاطئ النيل المعروف بساحل الشعير، ثم انحسرت مياه النيل تدريجيا وأصبح يبعد عن منطقة الدير بحوالي 600 متر تقريبًا أما تسمية حارة البطريرك فترجع لوجود مقر البطريركية بكنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية الموجودة بجوار الدير الحالي منذ عام 1526.
للدير ثلاثة بوابات: الباب البحري (الباب الرئيسي)- الباب الغربي (باب الجنينة)- الباب الشرقي (يفتح على الثلاث كنائس:
كنيسة الشهيد أبي سيفين، كنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالدمشيرية، كنيسة العذراء الدمشيري..
رئيسات الدير :
أمنا الراهبة الأم حنونة: التحقت بالدير سنة 1884 م. في فترة رئاستها.
أمنا الراهبة الأم دميانة: تولت رئاسة الدير بعد نياحة الأم حنونة.
أمنا الراهبة الأم يوستينا: (1910-1928).
أمنا الراهبة الام كيرية: 1962، وهي من طهطا بني حرب.
أمنا الراهبة الأم إيريني: 1962-2006)- الراهبة إيريني يسى.
أمنا الراهبة الأم كيريا: (2009-)
كما توجد كنيسة أبي سيفين فى شارع جامع عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، ضمن مجموعة الكنائس الأثرية الموجودة فى هذه المنطقة الحيوية، وهي الأثر الذي يحمل رقم 574 فى تعداد الآثار.
ثانيا: دير أبو سيفين بسيدي كرير:
يقع هذا الدير في منطقة سيدي كرير الواقعة غرب الإسكندرية (الساحل الشمالي) عند الكيلو 36 تقريبًا. وهو يعتبر فرع ثاني لدير مصر القديمة، ويوجد به كنيسة كبيرة. ومساحته 60 فدانًا، وقد تم شراء الأرض قبل التسعينيات من القرن العشرين.
ومن ضمن الأعمال التي تقوم بها الراهبات وعمال الدير: الزراعة – تربية المواشي والدواجن – أشغال يدوية..
كنائس الدير:
كنيسة السيدة مريم العذراء (الكنيسة الكبيرة بالخارج)
كنيسة أبو سيفين (كنيسة صغيرة خلف الكنيسة الأولى)
كنيسة الملاك ميخائيل (بجانب سور الدير)
ثالثا: دير أبو سيفين بالقناطر:
هو الدير الثالث التابع لدير أبو سيفين بمصر القديمة للراهبات، وهو في منطقة القناطر الخيرية (طريق القناطر- أشمون)، على ضِفاف النيل (الرياح المنوفي).
رابعا: دير أبو سيفين بطموه الجيزة:
دير القديس مرقوريوس أبو سيفين بطموه محافظة الجيزة هو أحد الأديرة الهامة التي كانت تزهو بهم تلك المحافظة بين القرن الخامس والعاشر الميلادي، وترجع نشأة الرهبنة بدير طموه (التي كانت تُعْرَف “طمويه”) إلى القرن الخامس الميلادي على يد القديس ببنودة؛ حيث أُقيمَت بالدير كنيسة أبو سيفين، وقد سكنه آباء البرية لما له مميزات عِدة قرب مدينة منف (الجيزة)، حيث كان آباء البرية يقضون حاجياتهم منها، كما كان المأوى الوحيد للرهبان وقت الحصاد، وحتى يحين موعد رجوعهم لقلاليهم..
وقد ارتبط تاريخ هذا الدير بدير القديس أرسانيوس بجبل طرة المُقابل له، ومازالت المغارة التي كان يسكنها القديس أرسانيوس ظاهرة بالجبل حتى الآن.
ذُكِرَ أول خبر تاريخي عن الدير المؤرخ الإنجليزي لين بول حين قال أن عبد العزيز بن مروان والي مصر (685-705 م.) انتقل إلى هذا الدير واعتبره مقرًا له. ومنه أمر بصك أول عملة عربية خالصة صدرت في مصر عام 76 هـ (695 م.). واستمر الدير قائمًا حتى زحفت جيوش العباسيين والأمويين وتقابلوا في موقعة قرب الدير، هُزِمَ فيها الأمويين، وكان من نتائجها هَدم كنيسة أبو سيفين في 6 أغسطس عام 750 م.
وظل هذا الدير مهجورًا (حوالي 20 عامًا) إلى أن أُعيد بناؤه وتجديده هو ودير الشمع الذي كان قائمًا ببلدة ميت شماس غرب طموه.
image1.JPG
من داخل دير مصر القديمة
image2.JPG
البابا تواضروس وسيامة راهبات جدد لدير مصر القديمة
دير طموه
دير سيدي كرير
دير طموه