بدأ منذ قليل، اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان برئاسة الدكتور أسامة العبد، بشأن تجديد الخطاب الدينى، بحضور عدد من الشخصيات الدينية.
ويحضر الاجتماع الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الحالى، والدكتور نصر فريد واصل، والأنبا إرميا عن الكنيسة الارثوزكسية ، وعدد من أساتذة الجامعات من جامعة الأزهر وجامعات عامة. وحضر السيد الشريف وكيل مجلس النواب لاستقبال الضيوف، ومن المتوقع حضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب. وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على كل ارواح الشهداء .
قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اجتماع تجديد الخطاب الدينى بمجلس النواب اليوم يأتى استجابة لنداء وتكليف رئيس الجمهورية واهتمامه بهذه القضية. وأضاف “العبد” خلال كلمته بالاجتماع المنعقد الآن، برئاسة وكيل المجلس السيد الشريف، أنه يجب بدء الاجتماع بعزاء أسر شهداء الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية.
وتابع: “لابد من وجود رأى دينى مستنير دون المساس بالثوابت، ولابد أن تعلم الأمة ما يدور حولها من متغيرات، وألا يكون الخطاب الدينى خطابًا تقليديًا متجاوزا كل المتغيرات، بل لابد أن يتسع لاستيعاب كل متغيرات الحياة المعاصرة وإبراز الجانب الإنسانى فى تعاليم الدين، والتأكيد على رفض الأديان عامة والإسلام خاصة للعنف والإرهاب والتطرف”.
وأوضح “العبد” أن العالم فى حاجة شديدة لخطاب دينى وسطى معتدل يدعو للعدل والمساواة، مشددًا على أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى تقديم التنازلات أو تسيس الدين واستخدامه فى خدمة السياسة، بل الالتزام بثوابت الدين بعيدًا عن الزيف والتزييف، فلا إفراط ولا تفريط.
أشار إلى أنه تم عقد مؤتمرات عدة لهذا الموضوع فى الفصل التشريعى الثانى عام 2003، وحضره لفيف من الساسة والعلماء كان على رأسه رئيس البرلمان ورئيس الوزراء وشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى، وخرجوا بتوصيات لا استطيع أن أقول أنها لم ترى النور حتى الآن، ونأمل أن يكون هذا الاجتماع وما يليه بادرة لتجديد الخطاب الدينى، والمساهمة فى قطع دابر الإرهاب والفكر الأسود.
وأكد “العبد” أنه من الضرورى أن يركز الخطاب الدينى على القيم الدينية مثل التسامح والرفق فى الدعوة، مستشهدا بقوله تعالى: “أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”، موضحاً رفض الإسلام للإرهاب بكافة صوره، مطالبًا بالتعاون والتكاتف لدحضه والقضاء عليه واقتلاع جذوره.