قرر الاتحاد المصرى لكرة القدم الاستعانة بتقنية الفيديو بعد الهجوم الشديد الذى تعرض له العديد من الحكام من بعض القرارات فى مباريات الدورى الممتاز لكرة القدم وعقد عصام عبد الفتاح عضو مجلس ادارة الاتحاد والمشرف على لجنة الحكام مؤتمرا صحفيا أول أمس الاثنين، حيث قام بعرض الخطوات التى اتخذتها لجنة الحكام فيما يتعلق بالاستعانة بتقنية الفيديو فى المباريات وهى تطبيق خاصية حكم الفيديو على جميع مباريات الدورى الممتاز لتحقيق مبدا تكافؤ الفرص بين جميع الاندية وسوف يتم استخدام تقنية الفيديو فى بعض مباريات القسم الثانى قبل تطبيقها رسميا فى مباريات الدورى الممتاز .
وتعتمد تقنية الفيديو على توفير وحدة مونيتور لحكم الفيديو وفى حالة وجود لقطة جدلية يقوم بابلاغ حكم الساحة ليتوجه لمشاهدة اللقطة واتخاذ القرار المناسب .
كانت بطولة كاس العالم للاندية لكرة القدم التى اقيمت باليابان شهر ديسمبر الماضى شهدت لاول مرة استخدام تقنية الفيديو فى ملاعب كرة القدم التى تعتمد على استخدام الاعادة بالفيديو لحسم القرارات بالنسبة للحكام واول من استخدم هذه التقنية الحكم المجرى فيكتور كاساى فى مباراة كاشيما انتلرز اليابانى واتلتيكو ناسيونال الكولومبى فى الدور قبل النهائى وبناء على مشاهدته للفيديو أوضحت الإعادة وجود إعاقة للاعب كاشيما من جانب مدافع أتليتكو داخل منطقة الجزاء، فاحتسب ضربة جزاء لفريق كاشيما وكانت الحالية الثانية فى مباراة ريال مدريد الاسبانى وكلوب امريكا المكسيكى وبناء على الاعادة بالفيديو احتسب الحكم الهدف الثانى لريال مدريد الذى سجله كريستيانو رونالدو .
وقد واجهت تقنية الفيديوالعديد من الانتقادات لبعض اللاعبين والنقاد بدعوى أنها تعطل اللعب وتقلل من متعة المباريات .
و دافع السويسرى جيانى ايفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم – فيفا عن تقنية الاعادة بالفيديو قائلا : إن هذا النظام الجديد حقق نتائج إيجابية للغاية من خلال الحالات التي شهدتها البطولة فى اول تطبيق لهذا النظام لأن الحكام استطاعوا اتخاذ القرار السليم بكل شفافية وعدالة وهذا يخدم اللعبة بشكل هائل وأكد انفانتينو أن الفيفا لا يرغب في تعطيل اللعب أو تقليص متعة المباريات ولكن الهدف هو اتخاذ القرارات بشفافية ونزاهة تامة واضاف “مع هذا الحجم من الوقت الضائع في مختلف المباريات ما معنى ضياع 30 ثانية أو دقيقة كاملة قد تمكن فريقا من خوض المباراة النهائية لكأس العالم في حال اتخاذ القرار التحكيمي الصائب” .