تواصل الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس متابعة ملف أزمة المهجرين الأقباط بالعريش وتولي نيافة الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية عملية استقبال وتسكين الأسر، بينما يتابع نيافة الأنبا بيمن رئيس لجنة الأزمات بالمجمع المقدس متابعة تذليل العقبات وإيجاد مساكن مؤقتة للأسر لحين استقرار الأوضاع.
· لجنة لمتابعة الأسر المهجرة
مع بدء وصول الأسر المهجرة إلى الإسماعيلية بدأت الكنيسة الأرثوذكسية في استقبال الأسر وتسكينها وقامت الكنيسة الإنجيلية بالتنسيق معها من خلال القمص يوسف شكري، بتأجير شقق للأسر في مساكن “مدينة المستقبل” في أول يوم، ومع تزايد اعداد المتوافدين وامتلاء المناطق السكنية التي وفرتها محافظة الإسماعيلية ووزارة الشباب، تم توفير عدد من الشقق بمنطقتي “القنطرة شرق” و”هدى شعراوي”
وصل عدد الأسر المهجرة حتى الان في “مدينة المستقبل” التي ترعاها الكنيسة ويتابعها القمص بطرس كاهن كنيسة الانبا انطونيوس إلى 30 أسرة، أما في “القنطره شرق” والتي يتابعها القمص شنودة حنا 11 اسرة وفي شقق “هدى شعراوي” يوجد 8 أسر .
وفتحت الكنيسة باب التبرع بحساب بنكي لدعم الأسر واستقبلت المطرانية تبرعات عينية وتم توزيع عدد منها لدعم الإعاشة بالتنسيق مع أجهزة محافظة الإسماعيلية، وشكل الأنبا سارافيم لجنة برئاسة القمص يوسف شكري لمتابعة ملف الإعاشة.
· زيارة ومتابعة وفد المجمع المقدس
أرسل قداسة البابا تواضروس وفداً من المجمع المقدس ولجنة الأزمات برئاسة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والأنبا بيمن رئيس لجنة الأزمات بالكنيسة، ، ضم الوفد أيضا الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة، والأنبا زوسيما أسقف أطفيح والصف والأنبا قزمان أسقف شمال سيناء والقمص أمونيوس عادل سكرتير البابا.
التقى الوفد الكنسي أسر شهداء العريش والمهجرين وقدموا لهم العزاء، واستمعوا لما تعرضوا إليه أثناء رحلة خروجهم من العريش، والمشكلات المتعلقة بأوضاعهم، وكيفية ترتيب الإمكانيات لتوفير احتياجاتهم.
وقال نيافة الأنبا موسى في كلمته لأسر العريش، أن الله يعطى التحمل في التجارب، فقد كانت قبلها تجربة كنيسة البطرسية وقُتل فيها الأبرياء من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة لإيمانهم المسيحي ومن يرتكب هذه الأفعال إرهابيين، وقدم نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب، أمثلة كثيرة للتحمل في الحياة المسيحية سواء من الكتاب المقدس أو في الحياة المعاصرة. ونقل تحية قداسة البابا للأسر وقال أنه يتابع بإهتمام ملفهم.
وقال الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، إن من يشنوا الحرب علينا ليس لهم قواعد وهم أشخاص خفيين، لكن لا شك أن الجميع تألم لرحيل الأسر من منازلهم بالعريش ونأمل ألا يطول بقاءهم بعيدا عن بيوتهم وأن يعودوا بأمان للعريش سالمين.
وتابع قائلاً: ” في حرب 1967 احتلت بورسعيد والإسماعيلية ورحلت أسر كثيرة وبعدها تم إعمار المدينة وعاد السكان إليها، والأن يشن الإرهابيين هجوما على الأقباط بعد تلقي ضربات موجعة من الجيش المصري لهم بجبل الحلال، نثق في ترتيب الله ونأمل في نهاية الأزمة قريبا وعودة الأسر سالمين لأراضيهم.”
وقال أن قداسة البابا تواضروس يعطي اهتماماً لكل شىء حتى أنه أوفد الأنبا يوليوس اسقف الخدمات لمتابعة كل الأسر ورصد أوضاعها.
أما الأنبا بيمن رئيس لجنة الأزمات بالكنيسة اكد على أن ما حدث هو موجه لمصر وما يحدث هدفه إصابة مصر، وأن الأمر يجب أن ينتهى ويمر وتعود الأسر وترفع الصلوات في الكنائس ولا تُغلق، وعلى الجميع التحمل لمرور هذه التجربة التي يتضامن فيها كل المصريين – مسلمين ومسيحيين، مشيراً أن الدولة تعطي كل الإهتمام برعاية الأسر طوال فترة الإقامة لحين استقرار الأوضاع.
فنجد وزارة الصحة بادرت بقافلة صحية لمتابعة أوضاع الأسر واعطت أولوية لاستقبال وعلاج أي حالة من المهجرين بالمستشفى الجامعي، كما تسخر أجهزة الإسماعيلية كافة السبل لخدمة الأسر في بيوت الشباب والأماكن التي وفرتها المحافظة وأيضا في محافظة بورسعيد التي استقبلت 18 أسرة حتى الأن في بيت الشباب هناك.
التقى الوفد الكنسي أيضا بعدد من المسئولين ومنهم وكيل وزارة التربية والتعليم الذي اصدر قرارا بقبول كافة الطلبة الأقباط في أقرب مدارس لمنطقة سكنهم الحالي بدون أي أوراق رسمية لهم، وتم بالفعل بدء انتظام 75 طالبا بمرحلة التعليم الأساسى كأول دفعة وتم التنسيق بقبول طلاب التعليم العالي بجامعة قناة السويس وتوفير اماكن لهم بالمدينة الجامعية وتوفير الدعم اللازم لهم. وتواصلت الكنيسة مع أكاديمية الشروق الخاصة لقبول طلاب المعهد العالي للهندسة الخاص بالعريش وتم قبولهم في مبادرة حميدة من الأستاذ فريد خميس رئيس الأكاديمية.
وواصل الأنبا سارافيم أسقف الاسماعيلية المتابعة مع الكهنة المسئولين بالتنسيق مع المحافظة أوضاع الأسر، وقال نيافته أن محافظة الإسماعيلية ووزارتي الشباب والتضامن الاجتماعي قاموا بمجهودات كبيرة في استضافة وتسكين الأسر وتقديم كل الاحتياجات من إعاشة ورعاية صحية وحل بعض المشكلات الخاصة بالأسر وإعداد كشف بالموظفين لتوظيفهم في وظائف مماثلة بالمحافظة لحين انتهاء الأزمة، وتم أيضا التنسيق مع أصحاب الأعمال الحرة والحرفيين لتوظيف بعض الأقباط، وبالفعل حدث ذلك بأحد المصانع وجاري حصر أخرين. وأن الدولة تقوم بدورها المنوط بها و تقدم الكنيسة خدمتها الروحية.
· انبا يوليوس يتفقد الاسر
زار الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة، يرافقه القمص أمونيوس عادل سكرتير البابا، الأسر المسيحية التي تم تهجيرها من العريش إلى الإسماعيلية، وذلك للاطمئنان على أحوالهم المعيشية والمعنوية.. حيث كلف البابا تواضروس الأنبا يوليوس والقمص أمونيوس بلقاء كل أسرة من أسر العريش للتعرف عن قرب على أحوالهم المعيشية والمعنوية، وكذلك دراسة احتياجاتهم في الأماكن التي يقيمون فيها الأن، ومتابعة ما تم بخصوص الوضع الدراسي لأبنائهم، ومناقشة ظروف العمل للموظفين والعاملين منهم، للمساهمة في تذليل كافة العقبات التي تواجههم، كما التقى الفود محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر الذي يولي اهتماما كبيراً بأوضاع الأسر المسيحية المضارة.
· شكرا للروح الطيبة التي تنم عن أصالة شعب
اعربت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالإسماعيلية عن بالغ شكرها وامتنانها للروح الطيبة التي أظهرها مختلف أطياف الشعب المصري – مسيحيين ومسلمين، خلال محنة الأسر القبطية التي تم تهجيرها من العريش لمحافظة الإسماعيلية، فقد وصل ما يكفي من تبرعات سواء مواد غذائية أو مواد إعاشة، وإذ تثمن المطرانية هذه الروح الطيبة.
وتؤكد المطرانية إنها ستعلن بشكل مستمر للرأي العام عن أوضاع الأسر طوال فترة إقامتهم المؤقتة بالإسماعيلية لطمأنة جميع المصريين، وتشكر محبتهم الكبيرة التي تؤكد على المعدن الأصيل للشعب المصري.
وتنوه المطرانية إلى أن الحساب البنكي لصالح الأسر سبق نشره بإسم المطرانية لتكون الجهة الوحيدة لتلقي التبرعات المالية.
وتشير المطرانية إلى أن محافظة الإسماعيلية استقبلت الأغلبية من الأسر فضلاً عن محافظة بورسعيد التي فتحت أبوابها لأسر أخرى، إضافة إلى أن بعض الأسر استقرت في محافظات أخرى. وتعمل جميع أجهزة الدولة بهذه المحافظات على تلقي بياناتهم وتذليل كافة العقبات وحل أي مشكلات تتعلق بهم.
· الأنبا كيرلس – أسقف الأقباط الكاثوليك
قام الأبنا كيرلس – أسقف الأقباط الكاثوليك، بزيارة الأنبا سارافيم وزار الأسر القبطية المهجرة بمعسكر “القرش” و”بيت الشباب” و”المستقبل” وقدم كلمة روحية لصالح الأسر مؤكداً أن الجميع يدفع ثمن الدفاع عن الوطن، متمنياً من الله أن يوفق الجيش المصري في هزيمة الإرهاب بسيناء وفرض الاستقرار.
· الكنيسة الانجيلية تستقبل الأسر
في إطار وحدة الكنائس قامت الكنيسة الإنجيلية أيضا بفتح أبوابها لإستقبال الأسر بالتنسيق مع نيافة الأنبا سارافيم – أسقف الإسماعيلية، بشأن التسكين.
وقال المهندس نبيل شكرالله – المسئول عن الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، أن الكنيسة استقبلت الأسر وقدمت الدعم لهم وبالتواصل مع القمص يوسف شكري بالكنيسة الأرثوذكسية تم ترتيب توزيع الأسر وتقديم الدعم والترتيب مع أجهزة المحافظة.
· غادة والي.. وقرارات لأجل الأسر
قالت غادة والي – وزيرة التضامن، إنه سيتم تقديم دعم نقدي شهري للعائلات المهجرين من العريش في حال طول مدة الإقامة بالتنسيق مع محافظ جنوب سيناء، وأن غرفة العمليات على مستوى مجلس الوزراء ولجنة إدارة الأزمة التي تم تشكيلها على مستوى محافظة الإسماعيلية، ممثلة من جميع الجهات التنفيذية والوزارات المعنية بما في ذلك التضامن الإجتماعي برئاسة سكرتير عام المحافظة تتابع الوضع وتتخذ القرارات التي تخدم الاسر وتذلل أمامهم الصعوبات فيما يخص الإقامة والإعاشة وصرف الأدوية وأي احتياجات أخرى مطلوبة.
واضافت أن جميع الأسر الموجودة بالمحافظة سيحصلون على الرعاية اللازمة سواء الطبية أو المعيشية، مؤكدة أن وضعهم بالمحافظة مؤقت، وسيعودون إلى سيناء مرة أخرى حيث الأولوية الأن لتوفير إقامة للأسر المهجرة وكلهم سيعودون إلى العريش في أقرب وقت. وايضا توفير أماكن لطلاب سيناء الأقباط بجامعتى “القناة وبورسعيد” .
· الدكتور خالد عبد الغفار.. وزير التعليم العالي
من جانبه أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، دعمه لطلاب جامعة سيناء المتضررين ، خاصة في ظل أزمة الطلاب الأقباط بعد الأحداث التي شهدتها الساعات الماضية، من خلال توفير الوزير لأماكن لهم بجامعتي قناة السويس وبورسعيد، مشيراً إلى أنه التقى العديد من الطلاب المهجرين وأولياء الأمور للحديث عن أزمتهم وتوفير الرعاية التعليمية اللازمة لهم لحين انتهاء هذه الأزمة.
· الداخلية تتوعد
قال اللواء محمد يوسف – مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، إن “الفترة التي سيقضيها أقباط العريش خارج مدينتهم لن تطول”، مؤكداً أن وزارته ستقوم بتذليل العقبات الحالية المؤقتة والتي تتمثل في التسكين والتعليم والتوظيف.
وأضاف اللواء يوسف، في مؤتمر عقده مع أقباط العريش النازحين، أن وزارة الداخلية ستقدم الدعم المعنوي والمساعدة في مسائل نقل الطلاب والموظفين، وأشار أن هناك قوات خاصة انتشرت في العريش للقبض على العناصر الإرهابية وإعادة الاستقرار.
· وزارة الإسكان توفر اسكان مؤقت
بالتنسيق بين نواب البرلمان والجهات الرسمية تم تخصيص عدد من الوحدات السكنية لإستضافة الأسر بشكل مؤقت لحين هدوء الأوضاع، وتم توفير شقق تابعة لوزارة الإسكان ب”مدينة المستقبل” وجاري تجهيزها وسوف تتولى وزارتي الإسكان والتضامن الاجتماعي تسكين الأسر حسب الأولوية لحين توفر وحدات سكنية أخرى.
· دعم معنوى للأسر
وتواصلت زيارات وفود شعبية ورجال دين وسياسيين لدعم الأسر كما نظم عدد من الفرق مسابقات للأطفال وإقامة كرنفالات في بيوت الإقامة لدعمهم معنوياً والتخفيف من معاناتهم، ومنهم فرق من كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية وأصدقاء الإنجيل المقدس وفرقة “عم فرحان” وبعض شباب الأحزاب السياسية.
· بيان المجتمع المدني
اصدرت بعض الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بيانا تعرب فيه عن إدانتها للجرائم الطائفية التي تستهدف المسيحيين في العريش والتي تزايدت في الآونة الأخيرة، ففي الأسابيع الثلاثة الماضية تم اغتيال سبعة اشخاص رمياً بالرصاص وإحراق اثنين أحياء وسط تهديدات لبقية المسيحيين في المدينة، بل وإصدار التهديدات العلنية لكل مسيحيي مصر في” الفيديو الأخير لداعش”.
و الموقعون على هذا البيان إذ يرون أن من حق كل مواطن على أرض مصر أن يتمتع بالأمن الذي يحفظ له حياته وأولاده وماله ، وأن من حق مسيحيي العريش أن يتمتعون بالأمن في موطنهم، إلا أنها تتفهم الأسباب التي دفعت البعض للجوء إلى محافظات أخرى خاصة مع اتساع الحاضنة الشعبية لداعش في سيناء، ومن ثم فإن الموقعون يتعاطفون مع مطالب مسيحيي العريش والتي يمكن أن تتلخص فيما يلي:
1. ضرورة تحرك الأمن لحماية من يقرر البقاء وعدم مغادرة العريش
2. ان تقوم الدولة بتأمين خروجهم من العريش دون تعرضهم لأي إيذاء من أي نوع.
3. تأمين ممتلكات الأقباط النازحين حتى رجوعهم مرة أخري.
6. تعويض المهجرين بشكل عاجل عن ممتلكاتهم وخسائرهم نتيجة هذا التهجير، ﻷن جزء منهم تخلى عن مصادر رزقه وبالتأكيد سيكونون في حاجة إلى بديل ليستطيعون العيش في أي مكان جديد.
[T-video embed=”Vq8YnbX92YY”]