روت إيفلين عادل فنانة تشكيلية : ان العناية الالهية فصلتها عن الانفجار بدقائق قليلة ، فكانت ذاهبة مع طفلها الي الكنيسة ،ولكن تعطلت في الطريق لدقائق قليلة وعندما اقتربت الي الشارع السابق للكاتدرائية ، استمعت لصوت الانفجار وفجأة ملئ الدخان المكان ، وناس تنزل من العمارات الي الشارع وهم يصرخون ، وسمعت أصوات قنبلة انفجرت بالكاتدرائية، فأتصلت بزمائلها من داخل الكاتدرائية الموجودين باتيليه الأيقونة القبطية لتطمئن عليهم ،وأكدوا لها انفجار قنبلة بالكنيسة البطرسية ، وامام الكنيسة وجدت اشلاء لملابس أطفال وسيدات ،والدم يغطي المكان.
وأكملت شاب يخرج من الكنيسة وهو يحمل ” بنتين” وجوههم مشوه بالكامل ويبكي ،ووجد أمامه صديقه فُصرخ في وجه قائلا”خد دول وديهم البيت عندي ، الباقي جوة ومش لاقيهم خالص ” ودخل تاني مسرعا الي الكنيسة.
وانهت حديثها قائلة : الوضع صعب جدا، ومهما اتكلمنا غير الي في الموقف وأنك تحس ان ربنا فصلك عن الانفجار بدقائق قليلة فده لوحدة احساس تاني ، واكتر شئ مضايقاني أني مقدرتش اقدم حاجة للمصابين لوجود ابني معايا ، فقررت ان انسحب بكل حزن ، لأذهب الي البيت ،ولكني سأعود مرة اخري بمفردي للتبرع بالدم .