قتل , تهجير , تشريد .. تلك هو حال الاقباط النازحين من العريش إلى محافظة الاسماعيلية تاركين احوالهم و مصالحهم و منازلهم و ممتلكاتهم بحثا عن حياة آمنة مستقرة بعيدة عن ملاحقة الموت الذى كان ينتظرهم في كل لحظة حال استمرارهم داخل العريش لاسيما بعد تنفيذ تهديدات التنظيمات الارهابية المعلنة على مرء و مسمع من الجميع, فكان التحدي صارخ اما التهجير القسري، أو الموت قتلا و كان خيار الهروب ليس سهلا و لكنها الحياة , و لا احد يلوم موقفهم فالمصريين جميعا كانوا سيتخذون موقفهم اذا ما وضعتهم الظروف في مثل تلك المواقف .
امام تلك المشاهد المؤلمة و ما رواه الأهالي من مسلسل الرعب الذى عايشوه لتضطرهم الظروف لسلك ذلك الطريق , كاد للبعض ان يتصور ان هناك حالة مشابهة بين ما يحدث لأهالينا داخل شمال سيناء و بين ما حدث و لازال يحدث لمسيحيي سوريا و العراق، لتنتابهم المخاوف بشأن هؤلاء النازحين و ما ترغبه تلك التنظيمات باستهداف الاقباط على وجه التحديد في تلك المعركة لمواجهة الدولة المصرية كي تضعها في موقف محرج امام المجتمع الدولي ،و اظهارها بموقف العاجز عن حماية ابنائها على غير الحقيقة .
للوقوف على طبيعة الازمة , و لأى مدى تضعنا تلك التنظيمات الارهابية على حافة الهاوية لنصل لبداية طريق مسيحيي سوريا و العراق من عدمه ؟ و كيف يتم للدولة المصرية تصديها للإرهاب و تحسين صورتها امام المجتمع الدولي بما يحفظ حقوق مواطنيها و بما لا يخل بكافة مواثيق حقوق الانسان , كان لنا هذا التحقيق.
“لسنا سوريا أو العراق”
علق الدكتور عمار على حسن – الكاتب و الباحث في الشئون الاسلامية بشأن ازمة الاقباط النازحين من العريش لمحافظة الاسماعيلية بمحض ارادتهم , تاركين ممتلكاتهم و اشغالهم و مصالحهم : يعرف ان التنظيمات الإرهابية تعمل على تفريغ الارض من سكانها للاستيلاء عليها و دائما ما تبدأ بالأقليات الدينية كما رأينا في التجربة العراقية ضد المسيحيين، عقب سقوط حكم صدام حسين ثم ضد الصابئة ايضا، فالوضع داخل بعض القرى السورية التي سيطر عليها تنظيم داعش وهذا الامر كان متوقعا بالنسبة لسيناء لاسيما ان موجة الهجرة القسرية أو النزوح الحالية تعد الثالثة منذ ثورة يناير 2011 , اولها حدث في اليوم التالي لتنحى الرئيس مبارك و تحديدا بعدما تم الاعتداء على اسر قبطية داخل رفح لتجبر على النزوح للعريش، و حدث الاعتداء الثاني اثناء حكم الرئيس الإخوانى محمد مرسى لتضطر بعض الاسر الفرار من العريش إلى غرب القناة و ها هو المشهد الحالي يتكرر ليعد الموجة الثالثة و الذى من خلاله اراد المتطرفون و الارهابيون ان يضربوا عدة ” عصافير بحجر واحد ” اولها ان يظهروا السلطة بمظهر العاجز عن حماية مواطنين مصريين قائمين على ارض مصرية , الامر الثاني الرغبة في خلق حالة من عدم الاستقرار و الفوضى لإشاعة الفوضى داخل البلاد كتغطية على بعض الضربات التي تلقوها في جبل الحلال و غيره على ايدي القوات المسلحة . ثالثا محاولة احداث وقيعة أو فتنة طائفية التي طالما يعملون عليها منذ اسقاط حكم الاخوان و حتى الآن بدليل حرق 70 كنيسة فور فض اعتصام رابعة إلى جانب الانتقام الاعمى من المسيحيين لما قاموا به من دور حيوي في اسقاط حكم الاخوان و من ثم مساندتهم للسلطة الحالية . فضلا عن تهيئة مسرح شمال سيناء لما يسمى بالأمارة الاسلامية بعد تفريغه من المسيحيين و قتل كل رجال و كبار القبائل و العشائر الذين تربطهم صلات جيدة بالسلطة أو بالدولة المصرية .. هناك مخطط لتنظيم داعش بإنهاء الوجود المادي و الرمزي للدولة على ارض سيناء و في اعتقادي ان هذا المخطط حتى الآن لم يحقق اهدافه بوجود الدولة المصرية من جيش و شرطة و ادارة خدمات لتقديم خدمات للأهالي داخل أراضي سيناء , فقط ما يتعرض له هذا الوجود هو تحديات شديدة نتيجة تلك الافعال التي ترتكب بين حين و الآخر سواء بتصفية جسدية لبعض المتعاونين مع الدولة أو بقتل ضباط و جنود الجيش و الشرطة و اخيرا اجبار مسيحيين على الهروب و النزوح من منازلهم.
و عن تخوف البعض بشأن رغبة داعش في الوصول بنا لحال وضع مسيحيي العراق و سوريا بعد نزوج اسر العريش للإسماعيلية , و هل اصبحنا على حافة الهوية بوصولنا لذلك المشهد المأسوي , نفى دكتور حسن وصولنا لهذه المرحلة , مؤكدا ان ما يقوم به تنظيم داعش ما هو الا محاولات لخلق صورة مشابهة و ليس اكثر باختلاف الاوضاع فما حدث داخل العراق و سوريا من قبل تلك التنظيمات باستيلائها على قرى و مدن بالكامل جاء طبيعيا نظرا لغياب وجود الجيش أو الشرطة الوطنية داخل أي من تلك الاماكن و من ثم انفردوا بالأهالي ليصبحوا هم السلطة الحاكمة الفعلية , الامر الذى يختلف كلية داخل سيناء فهم ليسوا السلطة الحاكمة و انما مجموعة ارهابية متمردة خارجة عن الدولة وسيلاقون الرد على تلك الضربات .. فقط كل ما يسعون اليه بارتكاب مثل تلك الافعال هو اعطاء ايحاء بذلك غير ان الواقع الفعلي يؤكد ان العريش بداخلها مئات الالاف من المواطنين المصريين سواء من وفدوا اليها من الوادي و الدلتا أو من البدو القائمين في اماكنهم و الاغلبية الكاسحة منهم ضد الارهاب و ضد التطرف , و بالتالي محاولة الايحاء بان النموذج العراقي و السوري الآن يحاكى حال العريش هو امر مغلوط و يهدف من خلاله الارهابيون إلى كسب معركة اعلامية بالأساس في مواجهة الجيش و الشرطة و المصريين المتشبثين بوجودهم في شمال سيناء .
أضاف الدكتور حسن , المشكلة ان المعالجة الحالية تبدو غير كافية و من الضروري ان تعيد الدولة المصرية النظر في التكتيكات التي تواجه بها الارهابيون و تستعين بأهل الخبرة و الدراية ايضا النظر في التجارب الاخرى التي قام بها ” الدواعش” داخل بلدان حولنا لتفادى انزلاق الامور الى ما هي عليه داخل دول اخرى .
كما يفترض التطرق لمواجهة التطرف بالفكر و بإصرار الدولة على المواجهة الامنية : المواجهة المواجهة العسكرية للإرهاب فقط بات مسار فاشل في التفكر في حلول جذرية بعدما اثبت الواقع أن وأن ما نشهده الآن داخل سيناء ما هو الا هو ثمرة مُرة لأخطاء تاريخية طالما حذرنا منها و كتبنا ضدها قبل ثورة يناير و حذرنا من الوصول لهذا السيناريو البغيض و ها قد جاءت , لابد من اجراءات لدمج سيناء في الجسد الوطني من اجراءات اقتصادية و تنموية و تعليمية .. فعلى مستوى مصر لابد من النظر للإرهاب باعتباره معركة فكرية بالأساس لان عن طريق التعليم و جهد المجتمع المدني و المؤسسات الثقافية يمكن ان يجفف المنابع التي ينهل منها الارهابيون باعتبار ان القائمين داخل سيناء ليسوا فقط من ابناء سيناء و انما جاءوا من قرى و مدن مصرية و ذهبوا إلى هناك و حملوا السلاح و انضم اليهم مقاتلون من الخارج لعدم ادراكهم بقضية المواطنة أو قيمة التسامح أو الايمان بالدولة الوطنية لنجد متطرفين ” خرجوا ” من وسطنا و حملوا السلاح ضد المجتمع و ضد الدولة .
اما بالنسبة لما يروجونه اقباط المهجر و تصوير المسألة بكونها اضطهاد للأقباط أكثر عنه استهداف للدولة المصرية , حدثنا الدكتور حسن فقال: كفى متاجرة بالقضية القبطية , فالأقباط المصريون اثبتوا طيلة الوقت لاسيما خلال السنوات الاخيرة ادراكهم الغرض الحقيقي وراء تلك الاحداث حيث ضرب الدولة المصرية و تشوية صورتها امام المجتمع الدولي , فالخطر ليس موجها لطائفة أو دين بعينه بقدر ما هو يواجه المصريين جميعا سواء مسلمين أو مسيحيين و الدليل ما يسقط من ابنائنا من الجيش و الشرطة يوميا دون تفرقة ،ايضا قتل ابناء البدو من المسلمين بما يجعل فالخطاب الذى يتحدث عنه اقباط الخارج من اضطهاد لمسيحيي سيناء بمثابة خطاب فارغ و مردود عليه و كان ما يمكن تفهمه هو الحديث عن ان المسيحيين وضعهم داخل سيناء في خطر و لابد للدولة انها تمارس دورها في حمايتهم انما تصوير السلطة و كأنها مواطأة مع خطة الارهابيين في التهجير القسري للمسيحيين هذا امر غير مقبول لما تقوم به الدولة من جهد لدرء خطر الارهاب و تجفيف منابعه .
استمرار الوضع .. مأساة حقيقية
استنكر محمد منيب – الحقوقي و المحامي بالنقض : ما حدث بشأن هجرة اسر قبطية لتتخلى عن مصالحها و اشغالها تاركة منازلها و ممتلكاتها انقاذ لحياتها , واصفا اياها بمأساة حقيقية بعدم وقوفنا على اسبابها الحقيقية حتى يتم التعامل معها بشكل مناسب .. ما حدث داخل العريش تعبير صارخ لغياب الدولة المصرية بغض النظر عما تتبع من عمليات لملاحقة الارهابين داخل سيناء و اكتشاف عمليات قبل ان ترتكب و لكن من غير المقبول ان يتم نزوح اسر مصرية بهذه الصورة وسط وجود تهديدات مسبقة تعلن عن موقفها تجاه مواطنين مصريين آمنين ابرياء , و لعلى اتحفظ في حديثي و لن اتعامل مع الازمة من منطلق طائفي بكون ما حدث ليس له علاقة بالعقيدة كما يحاول البعض استغلال الامر لتحقيق اهداف اخرى .
أكد منيب ان قبول السلطات المصرية بهذا الوضع , كارثة و لابد من اتخاذ اجراءات حاسمة لإعادة اهلنا إلى اماكنهم الطبيعية و منازلهم خاصة و ان سيناء مدينة صغيرة و ناسها محددين و ظللنا على مدار 3 سنوات متتالية و نحن في حملات امنية , كارثة بكل المقاييس اذا ما استطعنا حماية هؤلاء المهجرين و اعادتهم ثانية لحياتهم و الا نصبح جزء من المؤامرة – التي لا يعرفها احد – على الدولة المصرية و شركاء في تنفيذ مخططات تفريغ سيناء من اهلها لصالح اصحاب المصلحة في تفريغ هذا الوطن من ابنائه الشرفاء الابرياء .. الحقيقة اننا لسنا امام حادث إرهابي بسيط كما يحاول البعض تصويره أو قصور امنى جسيم كما يحاول البعض تصويره ،و انما نحن امام مأساة دولة لا تعرف كيف تحمى ابنائها ؟ أو كيف تسيطر على اوضاعها ؟ أو كيف تواجه مشاكلها ؟ أو كيف تحدد اعدائها ؟ أو كيف تتعامل مع مستقبلها ؟ ما حدث في العريش يكشف عن المأساة الحقيقية داخل مصر . باختصار شديد اذا ارادت الدولة المصرية ان تحل المشكلة , فيقيناً تستطيع فقط نحن نحتاج إلى ارادة سياسية واضحة قوية تخبر المصريين ماذا تريد ؟ على ان يكون الهدف هو المواطن المصري و امانه و مستقبله و مستقبل ابنائه. .
تطهير سيناء يتطلب…
اوضح اللواء فؤاد علام – الخبير الأمني و وكيل جهاز امن الدولة الاسبق انه سبق ان حذر من التهجير القسري خلال فترات سابقة وقال انه قدم مقترحين لتطهير سيناء من الداخل لدرء ذلك الخطر الا أنه حتى الان لم يتخذ بهما و حدثت الازمة , و ربما آن الأوان للتفكير في حلول جديدة للتعامل مع الوضع الراهن بعدما تفاقمت الامور و اضطرت الاسر المسيحية للنزوح لمحافظة الإسماعيلية هربا من القتل بدم بارد و ارهاب اسود يسعى لإعلان سيناء امارة اسلامية , والاقتراح الاول هو أن يهجر المنطقة الشمالية بالكامل لمدة 6 أشهر و اعداد معسكر يستضاف فيها أهالي المنطقة بحيث يتم جرد الارض بما فيها من مخازن و غيرها حتى يسهل التعامل مع الموقف بمجرد ظهور أي عناصر ارهابية .
اما عن المقترح الثاني فيتمثل في انشاء سور حول المنطقة التي تشهد احداث ساخنة نظرا لان المنطقة محدودة لا تتعد بضعة كيلومترات لضمان عدم دخول المنطقة الا من خلال بوابة بعينها و يخضع للكشف كنوع من التأمين و كحل آخر لحماية الأهالي، و من ثم التعامل مع متطرفين يعملون على تنفيذ اجندات خارجية ان كان عملية تهجير الأهالي بشكل مؤقت لديه شيء من الحساسية غير ان الواقع يؤكد صحة المقترح بانه ان كان تم تهجير الأهالي كلية كنا انتهينا من هذه المسألة و لم نصل إلى ما وصلنا اليه من هجرة اسر مسيحية. .
…حرب شرسة
اتفقا اللواء محمود خلف – الخبير في الشؤون الاستراتيجية و العسكرية و اللواء عبد المنعم كاتو الخبير الاستراتيجى : ان مصر في حالة حرب شرسة ضد الارهاب و لم يكن هناك حرب دون تكلفة و الجميع يتحمل و في النهاية الدم المصري لا يفرق بين مسلم و مسيحي و تراب الوطن ملك للمصريين جميعاً, و لا احد ينكر ان هناك خسائر و لكن في المقابل هناك ايضا نجاحات كبرى تحققت و بمراجعة المشهد الحالي لتسجيل ما تم من ضبط عمليات ارهابية منذ ثورة 30 يونيه حتى الآن سنلاحظ الفارق بفضل رجالنا من ابناء الجيش و الشرطة الذين استطاعوا السيطرة على الارهاب، ليصبح ما يتبقى لا يتعدى نسبة الـ 2% و ها هي مصر تصر على القضاء على الارهاب و تصر الا تقع تحت سيطرة الجماعات الاسلامية المتشددة . و لعل المتعارف عليه ان سيناء يقطنها حوالى 400 ألف مواطن ،و الارهاب ينحصر على تلك الارض في مساحة محدودة و مصر ستنتصر على الارهاب .
كما رفضا بشدة من يدعى ان هناك تقصير امنى في حماية النازحين بقولهم ” هكذا رقصنا على طبول العدو ” و هو تعبير استراتيجي يرفض تصديق الادعاء , مؤكدا ان العالم بأكمله يواجه الارهاب و يعانى منه كما شهدنا خلال الفترة السابقة في باريس و في مطار فلوريدا، ايضا داخل ماليزيا و غيرها . ما يحسب لمصر انها تحاصر الارهاب داخل منطقة واحدة و تعمل على القضاء عليه و لكن بوحدة شعبها .
كما أكدوا ان القوات المسلحة لا تدخر جهدا في ملاحقة المتطرفين و فور ازمة نزوح الاقباط من العريش , تم قتل حوالي 24 ارهابي و القبض على 16 آخرين إلى جانب ضبط متفجرات و غيرها كرد عملي . فضلا عن غلق الانفاق و القضاء على البؤر الارهابية .
اما عن ضرورة تشكيل خلية ازمة لمواجهة تداعيات نزوح اقباط العريش , اشاروا الى انه ليس هناك حاجة لخلية ازمة , و جنودنا حاملين السلاح على الارض ايضا لدينا عملية ” الشهيد ” قائمة داخل منطقة جبل الحلال و لدينا تصميم يجعلنا فك حجر لمسافة الـ 60 كم الامر الذى بموجبه سنعمل على تمشيط المنطقة بالكامل و تطهيرها بالكامل .
مناخ محتقن
اعرب الدكتور سعد الدين ابراهيم – استاذ علم الاجتماع السياسي و رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية عن مساندة دول العالم لمصر في حربها ضد الارهاب من منطلق انها قضية تؤرق العالم بأكمله و من ثم فهي اشكالية يشترك في الاهتمام بها كلاً من الولايات المتحدة و واربا و مصر إلى جانب الهند و باكستان و غيرها من الدولة المهمومة بقضية الارهاب لتلقى مصر التأييد المساند و الداعم في مواجهته .
السؤال في رأيي لماذا اخفاق الحكومة المصرية بشأن تعمير سيناء و اعطاء مواطنيها احساس صادق بانهم جزء لا يتجزأ من مصر ؟ , فلأسف السيناويه لديهم شعور بانهم غير معترف بهم ،لتعطى الفرصة امام ” القاعدة و الدواعش” كي ينتهزوا ذلك المناخ النفسي المحتقن لدى اهل سيناء و من ثم العمل على تخريب سيناء بارتكاب الاعمال الارهابية التي تهز صورة الدولة المصرية اولا امام مواطنيها و امام العالم في نفس الوقت .
و عن الاجراءات التي يفترض على الدولة المصرية اتخاذها لتحسين صورتها امام مواطنيها و امام المجتمع الدولي , اشار دكتور ابراهيم إلى ضرورة تشجيع اكبر عدد ممكن من المصريين للتوطن داخل سيناء .
ثانيا: على الدولة ان تكف عن سياسة تهجير اهل سيناء الذين يتعرضوا لبعض حوادث الارهاب باعتبار ان تنفيذ ذلك الامر يكون قد حقق المخطط الإرهابي و ما يريدونه من تفريغ سيناء من اهلها و اعطاء سكانها الشعور بأن الحكومة المصرية غير قادرة على حماية مواطنيها و هو على غير الحقيقة