نظمت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، برئاسة أسقفها الأنبا مكاريوس، وقفة لعشرات القساوسة والقمامصة والمئات من الشعب القبطي، ليلة صلاة بالشموع، تأبيناً لشهداء كنيسة البطرسية، وذلك مساء اليوم بكنيسة الأنبا انطونيوس.
وقال الأنبا مكاريوس ، الذي ترأس الصلوات والتي بدأت بصلاة عشية وهي صلوات تعني رفع البخور للتهيئة لإقامة القداس في الصباح، ان تذكارنا لتلك الأحداث تجدد فينا الصمود والتقرب لله والتمثل بهؤلاء الشهداء للوصول الي مكانة سامية في السماء بعد الموت.
وأقام الانبا مكاريوس ومجمع القساوسة معه وهم حاملين الشموع، رفع صلوات حارة من أجل أن يخفف الله الألم عن المتألمين لفقدان احبائهم ، ويتمم شفاء جميع المصابين في الحادث الارهابي الغاشم ، الذي وصفهم اسقف المنيا “المعترفون “.
وأكد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، للأقباط الأرثوذكس، إن زيارته جاءت لمساندتهم حيث انهم في نظر الكنيسة في مرتبة المعترفون .
وأوضح أسقف المنيا ، ان المعترفون هي مرتبة تأتي في الكنيسة بعد مرتبة ومنزلة الاستشهاد، وأنهم الذين تحمّلوا الآم أو عذابات أو حبس أوقيود بسبب تمسُّكهم بإيمانهم ، ولكن عذاباتهم لم تنته بالموت، وتضعهم الكنيسة بعد الشهداء في الترتيب مباشرة والكنيسة تجلهم وتقدرهم .
ووجه “مكاريوس” لمن سماهم “أولى الأمر”، قائلاً: نأمل في البحث عن حلول جذرية لمشكلة الإرهاب، واستهداف الأقباط بطرق شتى، وبأن تكون هناك إجراءات صارمة لمنع تكرار ذلك، فما يزال حادث القديسين وغيره من الاعتداءات بلا تحقيقات ولا محاكمات، مما يعطي الضوء الأخضر لمزيد من الظلم والاضطهاد.