المسيح قام .. بالحقيقة قام..
نورك يا رب ملأ العالم كله .. ومع نور القيامة ونسمات شم النسيم تتفتح الورود .. تعزف سيمفونية من الألوان .. تغير النفس البشرية .. وتجعل الإنسان مبتهجا بالنور الذي يشع من قبر الرب يسوع.
ومن التوافق أن تكون مناسبة عيد القيامة المجيد وفصل الربيع وشم النسيم ملامح تنسج لنا جمال ومعنى الألوان .. فنرى الطبيعة وقد إكتست بالألوان الزاهية الشفافة .. بعد أن خلعت عنها الألوان السميكة التي إحتمت فيها من قسوة الشتاء .. هكذا تبتسم الوجوه في فرح دائم بعد القيامة .. وخلاص الإنسان من خطيئة آدم.
إستخدم الفنانون اللون الأبيض ليسطع على لوحاتهم كما يحسونه من خلال نور القيامة .. وبزوغ حياة بعد ظلام الموت .. وشفافية اللون الأبيض وما يحمل من معانٍ .. تتولد منه شحنات روحية تجذبنا إلى جوهر الإيمان الذي ينفذ إلى الأعماق .. وتحررنا من أسر إبليس اللعين.
ونور القيامة يخاطب النفس البشرية لكي تنهض مع يسوع المسيح الحي الذي أحببنا حتى المنتهى .. وبذل ذاته عنا، ليتم وعد الرب يسوع له المجد للبشرية “أن ينعم عليهم بالحياة الأبدية”.. وعمق التفاؤل والرجاء والإيمان بالحياة مع يسوع المسيح بعد فرح القيامة.
و”أفراح القيامة” مصدر إلهام للفنانين على مر العصور .. ومن معانيها الروحانية يبدعون أعمالاً فنية خالدة .. تتفق في صفة واحدة وهي القداسة والبر والحب .. نجدها من خلال الخطوط والألوان تشع طهرًاً يسري سحرها في النفوس التي تطرب العين والأذن معًاً .. لأن المسيح حيًاً بيننا.
أمنيتي لك عزيزي القاريء أن يملأ نور القيامة حياتك بالفرح الدائم والسلام .. لكي تعيش بهجة الحياة الأبدية.