أثار سفر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى القدس ووفد من المطارنه والأساقفة بالكنيسة الأرثوذكسة لأتمام شعائر الجناز على المطران المتنيح نيافة الحبر الجليل الانبا ابرهام مطران الكرسي الاورشليمي ( القدس ) والشرق الأدنى لغطا واسعا بوسائل الأعلام المختلفة و كتبت معظم الصحف منشيتات و عناوين صارخة تحمل انتقاداً لاذعاً لسفر قداسة البابا تواضروس الثانى الى القدس للصلاة على جثمان مطران القدس و كرسى اورشليم و الشرق الادنى و جاءت عناوين الصحف و استطلاع رأى الاقباط و الجمهور عن سفر قداسة البابا تحت عناوين من اهمها ..هل يرفع بابا الأقباط الحظر على زيارة القدس؟ “جريدة دار الحياة ” و البوابة نيوز: تواضروس ينقلب على شنودة ويقرر زيارة القدس .. “و الاهرام “سفر البابا تواضروس للقدس.. هل يفتح “أبواب التقديس” المغلقة منذ 35 عامًا؟ و مع كل هذه العناوين الصاخبة و التى تتسأل فى صياغة هجوم لاذع عن رأى الأقباط فى سفر قداسة البابا تواضروس و موقف الكنيسة هل هو تغير عن موقف قداسة البابا شنودة الثالث بقوله لم ادخل القدس الا و يدى فى يد شيخ الازهر !!
وطني ترصد أراء نشطاء وأئتلافات قبطية حول سفر قداسة البابا تواضروس الثاني
يقول فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر أن الزيارة اتت انسانية وأستثنائية للبابا فى مصاب وفاة مطران القدس الانبا ابراهام ويعتبر الكرسى الاورشليمى فى الترتيب الثانى بالتقليد الكنسى بعد كرسى الاسكندرية الذى يعتليه البابا تواضروس الثانى فمن الطبيعى ومن التقدير ومن التقليد لموقف كنسى بحت صلاة البابا على مطران القدس واحترامه ان يدفن بالقدس فوجب على البابا الصلاة عليه فى القدس ومن غير اللائق ان يؤتى به لمصر ثم يرجعه مرة اخرى او يرسل وفد من الاساقفة لان مقام مطران القدس عالى ورفيع فى الكنيسة
واما عن موقف الكنيسة من التطبيع مع اسرائيل فى زيارة الاقباط للقدس فالكنيسة اكدت انها لن ولم تحيد عن موقفها الوطنى فى عدم زيارة القدس تحت الاحتلال الاسرائيلى
ويضيف كريم كمال الباحث والكاتب في الشأن السياسي والقبطي ومؤسس الأتحاد العام لأقباط من أجل الوطن انه بوفاة نيافة الحبر الجليل الانبا ابرهام مطران الكرسي الاورشليمي ( القدس ) والشرق الأدنى خسرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عالم جليل وراهب زاهد دافع عن المقدسات المسيحية في الأراضي المحتلة ودافع أيضا عن القضية الفلسطينية بكل جسارة وعن زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني للقدس قال كمال نحترم قرار قداسة البابا ونثق ان أي قرار سيكون في صالح الكنيسة والوطن.
وأكد جوزيف ملاك رئيس المركز المصري للدراسات وحقوق الأنسان أنه لامجال للجدل الدائر حول زيارة البابا تواضروس للقدس مع وفد من المطارنه والأساقفة لأتمام شعائر الجناز على المطران المتنيح خاصة وان رتبته الكنسية تفرض ذلك فى ظل المراسم الدينية المسيحية ورفض ملاك اى محاولة للمزايدة على هذه الزياره فالكنيسة المصرية كنيسة وطنية ومواقفها ثابته تجاه القدس وان البابا لم يلغى قرارمثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث كما يتردد فكنيستنا كنيسة تسليم وهذا القرار قرار مجمعى والبابا تواضروس رجل وطنى مواقفه معروفه منذ ان أعتلى الكرسى المرقسى وعلينا ان نضع الامور فى نصابها الصحيح ولا ننسى الامر فمعظم المهاجمين للزياره لا يعرفون الطقس الكنسى ومنهم يبحثون عن الشو الاعلامى ومنهم يبحثون عن تحقيق مكاسب حسب نزعتهم واهدافهم وننصح انه لامجال للخلط بين الامور فى هذه الظروف الحالية فهناك من يريد ان يعبث بوحدة الوطن من الخارج وهذا واضح فى تقارير صحفية نشرت من دول خارجية.
يقول المهندس نادر صبحي سليمان مؤسس حركة شباب كريستان للأقباط الأرثوذكس أولا سفر قداسة البابا تواضروس الثانى للصلاة على جثمان الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي لا يتعارض مع موقف الكنيسة تجاه القضية الفلسطينية نهائيا بل هو من صميم تقاليد كنيستنا الارثوذكسية و الانبا ابراهام سنة 72 عاما فمثلة مثل شيخ المطارنة نيافة الانبا ميخائيل الذى عندما تنيح ذهب الي جثمانة فى محافظة اسيوط قداسة البابا تواضروس ليتمم مراسم الصلاة على الجثمان و كذلك عندما تنيح نيافة الانبا اثناسيوس مطران بنى سويف ذهب الي الجثمان قداسة البابا شنودة الثالث ليصلى علية فى بنى سويف و لم تذهب الجثامين الى مقر البطرك بل نيافة الانبا ابراهام هو فى مقام القائم مقام و كنسيا و حسب التقليد الكنسى ان يترأس الصلاة على الجثمان بطرك الكنيسة الارثوذكسية
ثانياً:- في الوقت الذي منع فيه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأقباط من الذهاب للقدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي. قال الأنبا بيشوي يوم 9 اغسطس 2010 أمام أقباط المحلة الكبري داخل كنيسة العذراء إنني قمت بزيارة القدس مرتين ولكن هذه الزيارة كانت مأمورية من قبل البابا شنودة وبعد موافقته حيث كنت مكلفاً بحضور الحوار اللاهوتي بين الكنائس هناك و قال أنه قام بزيارة القدس لحل أزمة دير السلطان نيابة عن البابا، الأمر الذي جعله يحتك بشكل أو بآخر بالسفارة الإسرائيلية، فيما حذر الأقباط من زيارة القدس ومخالفة قرار البابا شنودة لعدم تعرضهم للعقوبة الكنسية. اى من هنا نقول ان سفر قداسة البابا تواضروس الثانى الى القدس هو يعتبر مأمورية من صميم واجبة و عملة و ليس انقلاباً على قرار البابا شنودة الثالث .
ثالثا:- الخلط بالامور مرفوض حيث قالت الصحف انه يختار البابا تواضروس الآن كسر القاعدة التي التي وضعها البابا شنودة منذ عام 1980 وهي عدم دخول القدس إلا بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوات ضمنية وصريحة في أول الشهر الجاري من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والمطران منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية بالقدس. و من جهتنا نرفض تماماً الخلط بالامور وليس معنى ان نياحة الانبا ابراهام جاءت بالتزامن مع دعوة السابق ذكرهم الى قداسة البابا تواضروس لزيارة القدس فهو تلبية لدعوتهم !! فهل من المعقول و من المنطق ان الصدفة فى الاحداث يتم تفسيرها بهذا الشكل المؤسف دون الاخذ فى الاعتبار عن اهم واجبات البطرك فى الحدث المؤلم التى تمر بة كنيستنا الارثوذكسية الان برحيل شيخ من عمالقة المطارنة و هو الانبا ابراهام … فضلاً عن تقديم التعازى الى الكنيسة !!
رابعاً:- شيخ الأزهر يرعى مؤتمرا لتشجيع زيارة القدس تحت الاحتلال حيث اعلنت معظم الصحف بتاريخ الأربعاء 14 اكتوبر 2015 ان من المقرّر أن تعقد الأردن مؤتمرا “دينيا” مشتركا مع الجانب الفلسطيني برعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب، في إطار المساعي لتشجيع السياحة الدينية للمسلمين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي.!! و من هنا نجد ان مساعى شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب لزيارة القدس تحت الاحتلال هو ما تحدث عنة قداسة البابا شنودة الثالث لم ندخل القدس الا معا مسلمين و مسيحيين و يدى فى يد شيخ الازهر و بالرغم من كل هذا لم و لن نجد اى انتقادات لاذعة مثل التى وجهت الى قداسة البابا تواضروس الثانى مع انة لم يصرح بالزيارة الى القدس و سفر قداستة هو مهمة البطرك الراعى من حيث التقليد الكنسى الارثوذكسى .
خامساً:- هل الازهر الشريف الان غير موقفة عن ما كان علية فى ايام قداسة البابا شنودة الثالث ايضاً حينما زار فضيلة الشيخ على جمعة القدس تحت الاحتلال الاسرائيلى فى ابريل 2012 و قال نصاً “الأزهر: نرفض زيارة «المفتى» للقدس.. وموقفنا ثابت برفض التطبيع “
وأختتم سليمان حديثه – من جهتنا نرفض تماما المزايدة او محاولة التشكيك في وطنيتنا او وطنية قداسة البابا تواضروس الثانى و الذى يشهد لة العالم اجمع نحو مصرنا الغالية نطالب رسمياً شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب بالاعلان عن موقف الازهر الشريف لما نسب اليه ان من المقرّر أن تعقد الأردن مؤتمرا “دينيا” مشتركا مع الجانب الفلسطيني برعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب، في إطار المساعي لتشجيع السياحة الدينية للمسلمين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي.!! و من هنا نتسأل ماذا عن تشجيع السياحة الدينية للمسيحيين !! فقد اتفقنا سوياً الا ندخل القدس الا معاً.