شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى جلسة “رؤية مصر 2030″، فى إطار فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب ، حيث استمع الرئيس إلى عرض من الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، تضمن الإطار العام لرؤية واستراتيجية مصر 2030، وخطط وأهداف الحكومة فى مجالات التعليم والصحة والإسكان والبنية التحتية وقطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والكهرباء، فضلاً عن جهود خفض نسب البطالة والحد من النمو السكانى.
كما استعرض الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، رؤية تطوير التعليم حتى 2030، مشيراً إلى أنها تستهدف اتاحة التعليم للجميع ودون تمييز، وتحسين جودة النظام التعليمى وفقاً للمعايير الدولية، وتحسين جودة مخرجات التعليم. وأوضح اوزير التربية والتعليم رداً على استفسار بشأن نظام الثانوية العامة أنه يجرى حالياً دراسة نظام بديل يستند إلى أسلوب التقييم التراكمى، بحيث يكون الآداء على مدار أعوام ثلاثة هو الأساس فى دخول الجامعات. وقد أكد الرئيس فى هذا الإطار أنه يجرى دراسة أى فكرة جديدة قبل تنفيذها، مشيراً إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع التى تشكلت على مدار 50 عاماً ماضية، وذلك فى حالة وجود رغبة حقيقية فى توفير العلم والمعرفة لأبنائنا، بدلاً من حصولهم على مجرد شهادة. وأوضح سيادته أن الدولة تعمل على بناء حوالى 300 مدرسة للتعليم الخاص، ستساهم بجانب المدارس الخاصة القائمة بالفعل، والبالغ عددها حوالى 5 آلاف مدرسة، فى تخريج حوالى 3 مليون طالب حاصلين على درجة مناسبة من التعليم، مؤكداً أن التعليم مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع. وأكد السيد الرئيس أنه يعلم أن مرتبات المعلمين ليست جيدة، وأن هناك حاجة لزيادتها، إلا أن الإمكانات والموارد المتاحة لا تسمح بذلك. وشدد سيادته على أن هناك تصميم على عبور المرحلة الراهنة، موجهاً التحية للشعب المصرى على صبره وتحمله لآثار الإصلاحات الاقتصادية، ومؤكداً أنه أمامنا خيارين إما أن نكافح ونصل إلى أهدافنا بمشيئة الله، أو أن نستسلم ونلجاً للمساعدات.
وقدم الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان عرضاً حول الوضع السكانى فى مصر، مشيراً إلى جهود الحد من نمو السكان وأثر تلك الجهود فى خفض الزيادة المتوقعة فى المستقبل. وقد أشار السيد الرئيس فى هذا الصدد إلى أن الزيادة السكانية تعد بمثابة تحدى أمام الدولة يماثل خطر الإرهاب، وأكد سيادته أن كل ولى أمر مسئول عن أبنائه ومدى قدرته على إعاشتهم. ونوه السيد الرئيس أن الحد من النمو السكانى سيؤثر إيجاباً على مختلف المجالات، مؤكداً أن مواجهة مختلف التحديات هى عملية مشتركة بين الدولة والشعب، وأن مواجهة تحدى النمو السكانى يتطلب تضافر كل جهود الدولة بجانب منظمات المجتمع المدنى والمواطنين، والتركيز على دور التوعية بين الناس لتحقيق نتائج جيدة.