قرية الراشدة كعادتها دائما في مواجهة المحن والمصائب التى تحل على القرية وخاصة الحرائق التي تسببت في خسائر فادحة لجميع المواطنين إما مادية على المتضررين وإما نفسية على من لم تصل إليهم النيران بسبب الخوف والرعب الذى تعيشه القرية خلال هذه الأيام من الحرائق المتواصلة التى دامت لأكثر من 7 أيام.
وفى هذا الشأن اجتمع عدد كبير من عقلاء وشباب ورجال
وقيادات أهالى قرية الراشدة فى الداخلة التابعة لمحافظة الوادى الجديد لوضع حلول
جذرية لمواجهة هذه الحرائق المتكررة، برئاسة المهندس بدرالدين على أبو بكر رئيس
القرية والنائب برديس سيف الدين عضو مجلس النواب والشيخ عبد الرحيم أحمد هاشم وعمدة
القرة أحمد انو وفتحى خالد سكرتير القرية. ودار الاجتماع بطريقة ممنهجة ومنظمة
لمعرفة الأسباب ووضع الحلول، وبدأ الاجتماع بكلمة لرئيس الوحدة المحلية نوه فيها
عن حجم الخسائر التى تزيد عن 40 فدان وتنقل الحريق لأكثر من مكان فى وقت واحد وهذا
ما دعى للقلق الذعر بين المواطنين ودعى للتكاتف بين الجميع لوضع حلول جذرية لهذه
المشكلات المتكررة (بوضع حلول ومقرتحات من الجميع ويام تسجيلها ودراستها والاخذ
بها بجدية، تشكيل لجان من عقلاء وشباب القرية للسعى بجدية فى العمل والتنفيذ) كما
تقدم الشيخ عبد الرحيم بكلمة عن المصائب وشكر النعم الواجب توافرها ، والحرص على
التعاون والتكاتف ونبذ الكراهية ، ومن الواجب الإدلاء بأى معلومات عن مسبات الحريق
دون خوف او استحياء لأنه من الدين البوح بما يضر بالأمة.
وافتتح النقاش وتم تسجيل عدد من المقترحات وهى :ـ 1 ـ توسيع الشوارع الموجودة وشق طرق جديدة وسط النخيل . 2 ـ حصر جميع النخيل الموجود وجمع مبلغ مالى عن كل نخلة وتعيين حراسة على النخيل من الشباب بأجر رمزى ونظافة النخيل بمقابل مادى لمن لم يستطيع النظافة . 3 ـ تشكيل مجلس عرفى دائم لحل مشكلات القرية . 4 ـ نظافة النخيل القائم بمساهمة الوحدة المحلية فى رفع المخلفات . 5 ـ استثناء قرية الراشدة من غلق تصاريح العيون السطحية ، وحفر عيون سطحية على نفقة الهالى لرى النخيل لأن السبب الرئيسى هو نقص المياه ( تعطل مكن الاعماق ، بعد دورة المياه ،تصرفات الآبار غير كافية لرى مساحات النخيل ) 6 ـ المطالبة بوحدة مطافئ عاجلة لقرية الراشدة . 7 ـ تركيب خطوط مياه و حنفيات حريق بمنبع الآبار المجاورة لمناطق لنخيل الكثيف للحد من انتشار الحرائق والمساهمة فى تعبئة سيارات المطافئ بسرعة دون الرجوع للبئر العمومى البعيد عن نطاق النخيل . 8 ـ تفعيل محاضر البيئة على الممتنعين من نظافة النخيل فى هذا الوقت بالتحديد ، وحل مشكلات المياه تدريجيا بعد نظافة النخيل لتجديد النخيل وزراعة اشجر جديدة بدلا من القديمة.
ولتفعيل هذه الاقتراحات تم تشكيل لجان مختصة وتم تحديد المشاركين فيها من الشباب والقادات والعقلاء والباب مفتوح للراغبين فى الاشتراك ممن لم يتمكنوا من حضور المؤتمر . لجنة الأمن والزيارات الخارجية: ـ وهى لجنة مختصة بمابعة الموقف الأمنى مع الشرطة و وحدة الدفاع المدنى و متابعة مستمرة مع رئاسة مركز الداخلة خلال تنفيذ الشوارع ونظافة النخيل . لجنة حصر النخيل : ـ هى لجنة مختصة بحصر النخيل مكان الشوارع المراد تنفيذها والتفاوض معهم، لجنة مسئولة عن المعدات: ـ هى اللجنة المختصة بحصر معدات القرية والتناوب مع أصحابها للعمل بمقابل مادى او بالمجان خلال عملية النظافة أو شق الطرق . لجنة المشاركة المجتمعية: ـ هى اللجنة المختصة عن جمع التبرعات من جمع التبرعات من أهالى القرية سواء مادية او عينية أو مشاركة بالعمل او بالمعدات. لجنة الرى والتبطين: ـ وهى اللجنة المسئولة عن بحث مشكلات المياه وتصرفات الآبار وبحثها مع المسئولين بوزارة الرى أو مصلحة الميكانيكا . وتم تحديد موعد الاجتماع مع اعضاء اللجان يوم الأحد المقبل للبدء فورا وانجاز اكبر قدر من الأعمال قبل شهر رمضان المبارك . ومن جانبه قال النائب برديس سيف فى ختام الاجتماع أنه جارى تخصيص قطعة أرض لوحدة المطافى.
هذا و قد وعد محافظ الوادى الجديد الأسبق اللواء محمود عشماوى بضرورة توفير سيارة إطفاء دائمة بالقرية وهو ما أكده المحافظ الحالى اللواء محمد الزملوط نظرا لما تمثله القرية من كتلة سكانية ، والحرائق الدائمة التى تسيطر على نخيل القرية فى الآونة الأخيرة . كما اختمم الاجتماع بشكر جزيل من جميع الأهالى والمسئولين بقرية الراشدة لرجال وحدة الدفاع المدنى بالداخلة ورجال الأمن الذين واجهوا الحريق لمدة أسبوع متواصل ليل نهار ، حتى أن هناك إصابات متكررة بين رجال المطافى تم نقل العديد منهم إلى مستشفى الداخلة العام نظرا لشدة الحريق والرغبة فى السيطرة عليها.