“جابر نصار” اسم ارتبط بالنجاح لما قدمه من حسن قيادة وإدارة جامعة القاهرة أقدم وأعرق جامعة فى مصر، التى ترأسها فى أصعب الأوقات فى أغسطس عام 2013، وقت أن كان يستخدمها الإخوان معقلاً لهم.. استطاع د.جابر نصار أن يستقطب جذور الإرهاب ويصل بالجامعة إلى بر الأمان ليس بالملف الأمنى فقط وإنما بالعديد من الملفات.. وبعد كل هذا اختار أن يكتفى بما قدمه ويترك كرسى رئاسة جامعة القاهرة لذلك توجهنا إليه فى يوم إغلاق باب الترشح للانتخابات بالجامعة. فتح لنا د.جابر عقله وفكره فتنقل الحوار الشيق بين العديد من الملفات الساخنة وأسرار نجاحه كرئيس لجامعة القاهرة التى يغادرها رسمياً فى 13 يوليو 2017، وإلى الحوار..
أعلنت عن دعم السيسى لك أثناء رئاستك للجامعة.. إذاً ما سر قرارك بعدم الترشح للفترة الثانية؟
الرئيس السيسي يدعم جميع الملفات الإصلاحية بالدولة ومن ضمنها ملف جامعة القاهرة فهو لم يدعم شخص جابر نصار وإنما كان يدعم المؤسسة وأعتقد أنه سوف يدعم الرئيس القادم أىضاً.
لم أترشح للفترة الثانية لعدة أسباب وهى لفت انتباه الدولة بأن تجربة جامعة القاهرة عمل مؤسسى لا يرتبط بشخص، تأصيل ثقافة أن يترك المسئول موقعه وهو فى قمة نجاحه، السبب الأخير أن النجاح يستوجب الاستمرار، وقد عزمت أن اكتفى بالمدة الأولى وبما قدمته خلالها للجامعة.
هل تنتظرك مناصب أخرى يمكن من خلالها الاستفادة من خبراتك بعد أن نجحت فى قيادة أقدم وأهم جامعة فى مصر؟
سوف أنتهي من دوري في جامعة القاهرة راضياً مرضياً فى 13 يوليو 2017، ثم أعود إلى كليتى لتدريس القانون لطلابى وممارسة حياتى الخاصة، وكما لم أتأخر عن بلدى فى أصعب الظروف التى عايشتها، فكنت مناصراً لها وداعماً للدولة المصرية ضد الجماعات المتطرفة، وجماعة الإخوان ومن على شاكلتها فكان لى دور كبير فى مواجهة هذا الفكر المتطرف ومواجهة الإخوان كتنظيم سرى أسود يريد أن يختطف هذه الدولة فى السنة السوداء التى حكموا فيها، كنت من رؤوس الحربة المشهود لهم، بالوقوف ضد هذه الجماعة والتيار، أيضاً أنا أعود إلى مدرجى فى الجامعة، كأستاذ بها وفى الحياة العامة مشاركاً وداعماً للدولة المصرية ولنظامها حتى تعبر من الأزمة التى تحيط بها ثم بعد ذلك أنا مصرى مثل باقى المصريين الذين لا يمكن أن يتأخروا عن الدولة المصرية أو عن بلدهم وخدمتها فى أى مكان وزمان.
ما صحة أنه تم ترشحك لوزارة التعليم العالمى بالتعديل الأخير وتم العدول عن القرار فى آخر لحظة ولم ينفذ؟
هذا غير صحيح فلم أبلغ بأى ترشيحات ولم يتحدث إلى أحد فى أى شىء، كما أننى ليس لدى أى رغبة على الإطلاق فى شغل منصب وزارى.
وجود جابر نصار على (الفيس بوك) مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والمواطنين.. ماذا أضاف له؟
بالطبع أضاف الكثير فى البعد الإنسانى فكنت أكثر تفاعلاً مع احتياجات الطلاب وجمهور الصفحة، الذى لم يكن قاصراً على طلاب جامعة القاهرة ولكن كان يشمل كل الطلاب بمصر، أيضاً التواصل مع الطلاب والمجتمع الأكاديمى كان جزءاً من نجاح جابر نصار بجامعة القاهرة، إذ إنه فى كثير من الأحيان أزال سوء الفهم، وفى أحيان أخرى قرب مسافات الخلاف والاختلاف، ولذلك عندما نشأت الصفحة هجم عليها الإخوان والسلفيون كالغربان فكانوا يسبون ويلعنون. ما فعلت هو الرد عليهم وبالتالى فإن صفحة الفيس بوك »أحسن وسيلة« فانسحب هؤلاء الغربان من الصفحة وبقيت أتفاعل مع المجتمع، وانتصرت الصفحة فى قيم الترابط والتراحم بينى وبين جمهورها وأصبحت منتدى يعبر عن جامعة القاهرة ومجتمعها الأكاديمى نظراً لإصرارى بأن أتابع الصفحة بنفسى دون أدمن حتى أحافظ على العلاقة المباشرة بينى وبين المشاركين إلا أن ذلك شكل ضغطاً علىَّ لأنه أخذ من وقتى الشخصى حتى وأنا جالس بين أولادى وأسرتى بالبيت أنشغل عنهم بالكتابة على الفيس وعندما كنت أستيقظ من النوم كنت أكتب على الصفحة ولكن رغم ذلك أنا سعيد جداً بنجاح الصفحة وأرجو أن تكون صورة يقتدى بها الآخرون.
هناك شكوى من بعض الطلاب بشأن بعض القرارات التى تخصهم مثل (صعوبة البابل شيت) بالكليات العملية، وزيادة المبالغ المدفوعة نظير تأجيل الطالب الامتحان التى تصل إلى 1000 جنيه.. ما تعليقك؟
بداية لا يوجد نظام يرضى عنه الجميع، أصدرت قرار (البابل شيت) حتى أطور العملية التعليمية القائمة من الحفظ إلى الفهم والاستيعاب، لذلك أنا لا أنظر إلى الشكاوى غير الموضوعية، فإذا أخذت رأى الجميع فى القرارات قبل إصدارها ما كنت أستطيع أن أنفذ منها شيئاً. لذلك نحن نحث المواطنين على التطوير، ففى بداية العمل بنظام البابل شيت الطلبة كانوا يرفضونه. غير صحيح أن يدفع الطالب 1000 جنيه نظير تأجيل الامتحان فالرسوم الدراسية مقررة وفق لوائح رسوم تأجيل الامتحان حتى لا يأخذ الطالب الجامعة (جراجاً) ويظل يؤجل الامتحانات لسنوات تصل إلى 20 عاماً وبهذه الحالة هو يشغل مقاعد ليست من حقه.
مع العلم أن الجامعة تعلم الطلاب مجاناً نظير رسوم يدفعها طالب الانتظام 165 جنيهاً والانتساب 420 جنيهاً وللمدينة الجامعية 165 جنيهاً رغم تكلفة الطالب تصل فى المدينة إلى 2400 جنيه.
الموسم الثقافى بما يحمله هل ساهم فى القضاء على الأفكار الإرهابية والعنف داخل الجامعة.. وهل يعد سلاحاً أقوى من الأمن؟
الإرهاب يواجه الأمن ومن يتطرف فى فكره يجب أن يواجه بالثقافة والفن ومن يتحول تطرفه الفكرى إلى فعل فيصبح إرهابياً يجب أن يؤخذ بقوة القانون وبعصا الأمن ولكن المشكلة لم تظل طوال الوقت أمنية فقط فكان على أن أحل المشكلة من جذورها باستقطاب الأفكار الإرهابية ومنع إطلاق صواريخ التطرف على عقول الطلاب، كما أننى أسست المنظومة الثقافية بجامعة القاهرة على أن تسير دون جابر نصار، حيث يوجد بكل كلية فريق كورال ومسرحى ومسابقات سنوية للمسرح وحفلات فنية بالكليات والجامعة ومؤسسة اقرأ تحولت إلى مؤسسة ويتبعها مسابقة اقرأ، أيضاً أنشأت قناة فضائية وراديو فى كليات »دار العلوم وإعلام وهندسة « ودوار القراءة، وسوف أترك كل هذا للمجتمع الأكاديمى وعليه أن يحافظ على استمراره.
هل كنت تواجه معارضين أكثر من مؤيدين لقراراتك الشجاعة مثل (إلغاء خانة الديانة، إلغاء النقاب، إلغاء الزوايا)؟
طالما اعتقدت أن القرار مطلوب ولازم لعلاج مشكلة لا آخذ فيه رأى أحد ولا يهمنى من يعارض أو يؤيد، فلو كل صاحب قرار تحسس مؤيديه ومعارضيه لن يصدر قراراً، فأنا كرئيس يقود جامعة القاهرة كان لدى مشكلات لابد أن أصدر قرارات لحلها وتقاس صحة هذه القرارات بتأثيرها ونتيجتها وليس بالمؤيدين والمعارضين، وجميعها أدت إلى إصلاح المنظومة بالجامعة ومن ثم يعد قراراً ناجحاً.
وإذا كان هناك قرار ما لا يأتى على هوى بعض المخالفين الذين لهم أيديولوجية مخالفة بما يعتقدون وهذا لا يعنينى فلقد واجهت هجمات شرسة ضد قرار إلغاء النقاب بالجامعة ولكنى لم ألتفت بل واجهت الحقيقة فكان لدى صورتان: إما أن أكون رئيس جامعة يسير كما سار الناس وكما تسير كل الجامعات وإما أن أتخذ قرارات لحل المشاكل. فما الفرق اليوم بين جامعة القاهرة وغيرها؟؟ الفرق هو النجاح الذى يشهده الجميع ويتحدث عنه نتيجة أن قرارات الإصلاح التى اتخذتها فى التطرف والإدارة المالية، لا أظن فى الحقيقة أن هناك مؤسسة مصرية أخرى استطاعت أن تنجز فى ملف التطرف الذى كان السبب الرئيسى لنجاح تجربة جامعة القاهرة فى مختلف الجوانب الأخرى، وعلى المستوى المالى نجد جامعات أخرى لا تملك ثمن علبة مناديل وجامعة القاهرة لديها مئات من الملايين وهذا نتاج القرارات السليمة.
تقدمت جامعة القاهرة فى النشر الدولى للبحث العلمى.. إذاً لماذا لم نشاهد منتجاً بحثياً حتى الآن؟
هذه إشكالية خارج حدود جامعة القاهرة فالقانون لا يسمح للجامعة أن تطبق أو تصنع منتج البحث العلمى. لقد (بُح صوتنا) خلال الـ٣سنوات الماضية بتعديل المادة 148 وقلنا إذا عُدلت المادة نحن لا نحتاج إلى موازنة من الدولة ولم يسمع لنا أحد، وما يتحدث عنه وزراء التعليم العالى بالسعى لاستغلال المراكز البحثية بالجامعات فى الإنتاج القومى هذه عبارة عن أمانِ وأحلام سوف تظل هكذا طالما ليس لدينا المسئول الذى يستطيع اتخاذ القرار.
كيف نصل بجامعة القاهرة لمستوى تقدمى بالتصنيف العالمى؟
رغم ما عانته جامعة القاهرة من أحداث بالثلاث سنوات الأخيرة إلا أنها تقدمت بشكل ملحوظ بالنسبة لتصنيف (QUS). استلمت الجامعة وترتيبها 1800 ووصلنا الآن إلى 501 وفى تصنيف (الويب ماتريكس) كان ترتيبنا 1162 ووصلنا إلى 1068 هناك قرارات كثيرة، أيضاً تسلمت الجامعة بها 5 كليات حاصلة على الجودة الآن بها 16 كلية.
الأسباب التى أدت إلى هذا التقدم هو إصلاح العملية التعليمية والبحثية فقد رصدت ميزانية البحث العلمى التى رفعت من 24 مليون جنيه إلى 380 مليون جنيه ومفتوحة بلا حد أقصى. هناك قرارات كثيرة أتخذتها فالجامعة تقدمت مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك على الأقل 30٪ من نقاط المعايير يتم خسارتها نتيجة الأعداد الكبيرة، فإذا سرنا على هذه المعايير نستطيع أن نتقدم بالجامعة أكثر من ذلك.
قبل أن تغادر جامعة القاهرة، نريد أن نعرف رأيك فى بعض ملفات التعليم العالى التى مازالت مستترة (قانون الجامعات إلى أين وصل، اللائحة الطلابية أين هى، التنسيق كيف يتم)؟
بالنسبة لقانون تنظيم الجامعات هذا السؤال لا يوجه لىّ، والآن طالما أنا رئيس جامعة القاهرة لا أود الحديث فى مثل هذه الملفات التى فى الحقيقة (باخ) الكلام فيها، واللائحة الطلابية ليس لدى فكرة عنها، والتنسيق ليس اختصاصى.
هل لديك ملفات تحرص على الانتهاء منها قبل تسليم أمانة الجامعة؟ وما الملفات التى سوف تتركها على مكتب رئيس الجامعة المقبل؟
أحرص على الانتهاء من ملف مركز الخدمات الطلابية وملف إعادة وجه جامعة القاهرة إلى حيث كان بإزالة جميع العشوائيات المتواجدة داخل الحرم، وملف دوار القراءة سوف أدعمه أكثر، أيضاً لدى وضع تصور للكتاب الإلكترونى حتى يبدأ به العام الدراسى القادم، واستكمال ميكنة الجمع من خلال برامج (IT) فسوف أسلم جامعة القاهرة ناجحة متألقة نظيفة للرئيس المقبل وأرجو أن يحافظ عليها، وأرجو أن يحافظ على الإنجازات بالملف الأمنى ويدعمه وألا يتوانى فى مواجهة التطرف، فالمتطرفون يحاولون بصورة وبأخرى الرجوع لجامعة القاهرة.
أما بالنسبة للملفات التى يجب أن يستكملها فسوف أترك له ملف الفرع الدولى للجامعة ولديه ميزانية بالجامعة تبلغ ملياراً ونصف يستطيع أن يبدأ بها فلم أستطع الانتهاء من هذا المشروع ولكن للأسف لم يصدر الترخيص حتى أستطيع أن أبدأ العمل، من هنا أود الاعتراف بأن البيروقراطية المصرية مدمرة لكثير من الأحلام. لقد كان لدى حلم أن أنتهى من أرض بين السرايات وأن أبدأ الفرع الدولى للجامعة ولم ينقصنا الأموال ولكن إجراءات التعامل مع الإدارات الحكومية قاتلة وتؤدى إلى ضياع فرص ضخمة جداً أصابتنى فى كثير من الأحيان بالإحباط وشعرت فى الحقيقة أن المسألة تحتاج إلى ضرورة الإصلاح الإدارى فى كل المناحى التى تحياها مصر.
هل تستمر فى المشاركة بمؤتمر تطوير التعليم الذى أسسته مع (أخبار اليوم)؟
أنا مواطن مصرى أحب هذا الوطن وأتفانى فى خدمته فى أى مكان وإذا طلب منى أحد أن أقدم عوناً أو مشورة أو عملاً جاداً لصالح هذه الجامعة أو الوطن أنا دائماً فى الخدمة.
ماذا كنت تأمل أن تفعله للجامعة لو بقيت لفترة ثانية؟
لم تكن هناك رغبة أو حلم لم أبدؤه، ولكن كنت أستكمل الملفات بنفس القوة وإذا ما ظهر أمامى ملف آخر أقتحمه وأنجز فيه.
هل بلوغ النجاح يجعل الإنسان يزهد فى المنصب ويترفع عنه؟
سُئل أحد الصالحين عندما غادر منصبه رآه الناس مكتئباً فقالوا له لماذا الاكتئاب والحزن؟ قال: تركت السلطة وهى حلو رضاها ومر فطماها«.. هذه الكلمة كانت أمام عينى وقت أن دخلت هذا المكتب، منذ الأول من أغسطس 2013 وأنا أجاهد فى ألا أنتفع من هذا المنصب لهذا حرمت نفسى من كل ما يتيح لى المنصب من مباهج. على المستوى المالى لم أحصل على أى منفعة وعلى المستوى أبهة المنصب لم أعشه أبداً فكنت بسيطاً فى تعاملى مع الناس وبابى مفتوح ولذلك أغادر هذا المكان وهذا المنصب وأنا فى الحقيقة زاهد فيه.
ألا تشعر بالخوف على الجامعة بعد أن تغادرها؟
مسئولية الدولة أن تحافظ على هذا النجاح وتحوله إلى عمل مؤسسى وليس نجاحاً شخصياً فماذا تفعل الجامعة إذا (مات جابر نصار أو قتل) ارتباط النجاح بشخص يكون هشاً.
كما أننى أستبعد وقوع الجامعة فى قبضة الإخوان مرة أخرى لأن الدولة سياستها محاربة ذلك، وما رسخته بالجامعة إذا تم الالتزام به سوف يؤدى إلى نتيجة، وأهم ما يمكن أن أعتز به فى جامعة القاهرة هو التطبيق الصارم للقرارات التى كنت أنفذها على نفسى والناس وأشهد الله أننى لم أستثن أحداً فى شىء.
ما سر نجاح تجربة الجامعة؟ وكيف تطبق على مؤسسات الدولة؟
لا أمارس (الدجل) النجاح سهل جداً والدليل على ذلك أننى نجحت فى جامعة القاهرة وعبرت بها لبر الأمان فى ظل ظروف كانت بالغة الصعوبة.
ومصر دولة غنية هكذا تثبت تجربة جامعة القاهرة بقليل من الإدارة كثير من العزم وبعض التوفيق تتحول مصر بين يوم وليلة إلى دولة قادرة غنية لا تحتاج لأحد.
هل هناك لحظة صعبة بذاكرة جابر نصار عاشها تحت القبة؟
أتذكر لحظات صعبة بالعامين الأولين فقد واجهتنى صعوبات يشيب لها الرأس مما كان يحيط بالجامعة من التحديات، فتسلمت جامعة مفلسة بأكملها التطرف والمظهر اليومى لها هو المولوتوف والسنج. ضرب على النار من شباب مكتبى ولكنهم لم يفطنوا أننى لم أجلس على الكرسى يوماً فعشت لحظات بالغة الصعوبة ولكن أنا أؤمن أنه من رحم الألم يولد الأمل ومن رحم الشدة يولد جبر الخاطر والانتصار.
ماذا تقول لطلاب جامعة القاهرة قبل أن تغادر الكرسى؟
أقول للشباب أنا راهنت عليكم ولقد ربحتم فكنتم أكثر مما ظننت وهذه التجربة تؤكد أن أهم ما تملكه الدولة المصرية هو شبابها ولذلك أرسل تحية لشباب الجامعة وطلابها وجميع العاملين بها، وأقول لهم إن نجاح جامعة القاهرة صُنع بأيديكم ونسبة هذا النجاح إلى شخص جابر نصار فيه ظلم بيّن لكل هذه المنظومة.
Discussion about this post