جاءت الجلسة الأولى من المؤتمرالسنوي الأول لجريدة العالم اليوم، تحت عنوان المسؤلية الاجتماعية للشركات معا لمستقبل أفضل، برئاسة الدكتور هاني سري الدين، والاستاذ هشام عكاشة رئيس البنك الأهلي المصري، و نورا سليم رئيس مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ونيفن جامع أمين عام الصندوق الاجتماعي.
أكد هشام عكاشة رئيس البنك الأهلي المصري، خلال المؤتمر على أن البنك من أكثر الكيانات الاقتصادية المصرية إسهاما في مجالات المسئولية المجتمعية، حيث يحتل موقع الصدارة في تلك المجالات الحيوية التي تؤثر بصورة مباشرة على تلبية جانب من احتياجات المواطن المصري الصحية والتعليمية والاقتصادية بما يخفف عنه ويمكنه من العيش بالكرامة الإنسانية التي يستحقها.
وهو الأمر الذي تؤكده مساهمات البنك خلال السنوات الخمس الأخيرة التي تخطت قيمتها ملياري جنيه، تتضمن حوالي 750 مليون جنيه تبرع بها البنك خلال العام المالي الحالي، حيث تتركز أغلب هذه المساهمات بصفة رئيسية في دعم القطاع الصحي وقطاع التعليم ومجالات تطوير المناطق العشوائية غير المخططة ومجال مكافحة الفقر وفك كرب الغارمين. بالإضافة إلى رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والشباب النابغين علميا ورياضيا مع الاهتمام بالمجالات الثقافية والحفاظ على التراث، حيث يقدم البنك تبرعاته إلى الجهات المستفيدة وفقاَ لأسس ومعايير وبرامج مدروسة تم وضعها بمعرفة لجنة برامج دعم المجتمع بالبنك تضمن تعظيم الاستفادة من التبرع وتوجِد آلية لمتابعته والتأكد من استمرار وصوله للفئات المستهدفة.
وهو الأمر الذي جعل من البنك الأهلي المصري مؤسسة اقتصادية متكاملة تؤدي دورها المجتمعي في شتى مجالات المسئولية المجتمعية في كافة إنحاء الجمهورية بفعالية واقتدار اعتمادا على جهود ووطنية إدارة البنك، والعاملين به وحرصهم الدائم على العمل بجد واجتهاد لزيادة الأرباح التي تؤثر بالإيجاب على قدرة البنك على أداء هذا الدور.
وقد زادت قيمة مساهمات البنك الأهلي لدعم القطاع الصحي، خلال السنوات الخمس الأخيرة عن 500 مليون جنيه تبلورت في تطوير، وتجهيز عدد كبير من المستشفيات العامة والجامعية والمعاهد التعليمية والمراكز الطبية المتخصصة بما كانت تحتاجه من غرف للرعاية المركزة وغرف عمليات وأجهزة تشخيصية وعلاجية تم شراؤها واستلامها وتدريب المختصين عليها، تحت إشراف لجنة برامج دعم المجتمع بالبنك التي تداوم على متابعة تلك الأجهزة للتأكد من استمرار تشغيلها وصيانتها وإنها توجه لخدمة المواطنين بالمجان.
ومن بين المستشفيات التي تم دعمها مستشفيات “قصر العيني للطواريء والحوادث والحروق، جامعة عين شمس، جامعة الأزهر بالقاهرة، المطرية التعليمي، بنها الجامعية، بنها التعليمية، جامعة الأزهر بدمياط، أسيوط الجامعي، أسوان الجامعي. بالإضافة إلى معهد ناصر ومركز الكبد والقلب بكفر الشيخ، ومركز علاج الكلى بالمنصورة، ومستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي، مستشفى أيادي المستقبل لعلاج الأورام بالإسكندرية، فضلا عن رعاية البرنامج السياحي العلاجي العالمي “السياحة من أجل العلاج”، خلال عام 2017 الذي يهدف لاستقدام الأجانب المصابين بفيروس C للعلاج داخل مصر، والذي يمتد أيضا لعلاج آلآلاف من المرضى المصريين المصابين بهذا المرض بالمجان.
كما بلغت قيمة مساهمات البنك لدعم قطاع التعليم، خلال هذه السنوات 500 مليون جنيه، تم تقديمها للعديد من المؤسسات التعليمية. من بينها إنشاء معمل النانو تكنولوجي في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، تطوير عدد سبع مدارس حكومية في مراحل التعليم المختلفة إحداها للمعاقين ذهنيا، حيث تشمل عملية التطوير صيانة المباني المدارس إنشائيا وتزويدها باحتياجاتها من الأثاث والوسائل التعليمية والترفيهية الحديثة. بالإضافة الى عمل برامج تنمية بشرية للمعلمين والطلاب، المساهمة في إنشاء فرع لجامعة الأزهر بالمنيا، المساهمة بمنح دراسية خارجية لبعض طلاب الدراسات العليا بجامعة القاهرة، رعاية مشروعات التخرج لطلبة كليات الهندسة المشاركين في مسابقات دولية.
وتجاوزت مساهمات البنك لتطوير المناطق العشوائية غير المخططة مبلغ المليار جنيه تركزت بالمساهمة في كل من مشروع تطوير منطقة غيط العنب في الإسكندرية “بشاير الخير (1)”، الذي تم افتتاحه خلال شهر أكتوبر الماضي، المرحلة الثانية من ذات المشروع “بشاير الخير(2)” الجاري تنفيذه حاليا بتلك المنطقة، تجهيز وفرش الوحدات السكنية بمشروع حي الأسمرات بالقاهرة، مشروع تطوير العشوائيات في حلوان من خلال لجنة التنمية المجتمعية التابعة لاتحاد بنوك مصر.
Discussion about this post