جاء نص بيان مجلس النواب، عقب أحداث التفجيرات التي وقعت داخلي كنيسة مارجرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، كالتالي:
“إن مجلس النواب المعبر عن ضمير الأمة، ينعي بمزيد من الحزن والأسى الحادث الآثم الهمجي، الذي تعرض له بيت من بيوت الله، والذي راح ضحيته العديد من الأبناء الأعزاء، وهم يتعبدون إلى الله في يوم عيدهم.
ويؤكد مجلس النواب أننا أمام إرهاب أسود جهول يستبيح سفك الدماء لإجهاض كل قيمة شريفة وتحويل مصر الكنانة إلى مستنقع من الدماء والأشلاء.
إرهاب لا دين له ولا وطن.. نحن أمام جماعات مناهضة للحياة، تشوه وجه الإسلام الذي لا يقر الاعتداء على الأبرياء، والذي يحفظ للإنسان كرامته وعرضه وماله.
إن هذا الحادث الإرهابي الأثيم، ومن قبله الحادث الذي وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ما هو إلى حلقة من حلقات مؤامرة كبرى تحاك للوطن للنيل من تماسك لحمته وأمنه واستقراره، ولكن مثل هذه الأحداث الدامية ستزيد من اصطفاف الشعب المصري خلف قيادته وجيشه الباسل وشرطته الوطنية الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بأن يفتدوا الوطن بأرواحهم الطاهرة وأن يحموا ترابه المقدس.
لقد رتبت هذه الجماعات الإرهابية المفسدة في الأرض لجريمتها البشعة لتتواكب مع احتفال الأخوة المسيحيون بعيد أحد السعف بغية تمزيق اللحمة والنسيج القومي المصري، ولكن الله سيخيب ظنهم وسيزيد هذا الحادث وغيره من لحمة وتماسك النسيج الوطني في مواجهة هذه العصابات حتى يتم القضاء عليها قضاء مبرماً.
فنحن مطالبون اليوم بأن نرتفع فوق الخلافات والفرقة، فلا نكون كالذين تفرقوا واختلفوا فضلوا السبيل، ولتنضم الصفوف ولنوحد الكلمة لنواجه معاً هذه الهجمة الشرسة، ولنكن جميعاً حراساً على أسوار هذا البلد الطيب الذى كلأه الله بعنايته.
وإن حزننا على هؤلاء الأبناء الذين قضوا لن يحول دون مواصلة جهودنا جميعاً لاجتثاث جذور هذا الإرهاب الأسود من ربوع مصر.
إن مجلس النواب المصرى يتقدم بخالص العزاء للشعب المصري، ولقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، وأسر الشهداء، والدعاء إلى الله بالشفاء العاجل للمصابين”.