عقدت اليوم ، كنيسة السيدة العذراء مريم بأرض الجولف، يوم “المحبة لا تسقط أبداً” ، حيث بدأت هذه الفاعليات منذ عدة سنوات مضت والذى يتم من خلاله إعداد عدد كبير من “الكراتين” تشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة “المجففة” مثل الجبن والمكرونات والأرز والبقوليات .. وغيرها من المأكولات ليتم توزيعها على أسر شديدة الإحتياج فى العديد من القرى – دون أدنى تمييز بين مسلم ومسيحى – والتى تُعد بالفعل من أفقر القرى فى محافظات الصعيد وغيرها .
تأتى فاعليات اليوم “المحبة لا تسقط أبداً ” برعاية وإشراف القس يوسف قزمان راعى الكنيسة ، فى ظل ظروف تتسم بإرتفاع كبير فى الأسعار خاصة على مستوى المنتجات والسلع الغذائية ، حيث تضيق الموارد المالية لمثل هذه الأسر على تلبية أبسط إحتياجتها ، ومن هنا تأتى مساهمة الكنيسة من خلال شعبها وخدامها للتخفيف من حدة الضغوط المالية على كاهل هذه الأسر … وفى السطور القادمة نعرض بالصورة والكلمة والفيديو فاعليات هذا اليوم من مقر الكنيسة .
فى البداية تحدث القس يوسف قزمان راعى كنسية السيدة العذراء مريم بأرض الجولف عن يوم “المحبة لا تسقط ابداً ” قائلاً : نحن اليوم نقوم بإعداد كراتين للطعام ليتم توزيعها على أخوتنا المسلمين والمسحيين لأننا أعضاء فى وطن واحد ، ونمر بظروف تتسم بزيادة الأسعار ، مما يُحتم علينا بأن نقوم بمضاعفة دورنا المجتمعى وذلك بحسب وصية رب المجد لنا ، فكل الناس أخوات ومن هذا المنطلق فإن الخدمة تنمو من سنة لأخرى ، حيث تتحدث الأسر والخدام مع بعضهم البعض عن ثمار الخدمة ، منوهاً أن البلاد تمر بظروف اقتصادية صعبة وبالتالى علينا أن نشارك الجهات الأخرى مثل بنك الطعام فى تقديم هذه الخدمة ، فشعارنا “المحبة لا تسقط أبداً ” .
أضاف القس يوسف قزمان : هناك بالخدمة خط انتاج للكبار وأخر للصغار فمن خلال خط الأطفال نستتطيع غرس قيمة المحبة للأخر وبالتالى نعلمهم العطاء والمحبة بطريقة عملية .
وأشار المحاسب سامى زكى إلى أهمية التزكير فى التوزيع هذا الموسم على أخوتنا المسلمين قبل المسيحيين ، حتى تصل رسالتنا لهم كتعبير عن محبتنا لهم ، وأضاف : هذه وصية المسيح والكنيسة لنا ، منوهاً أن الكنائس أصبحت تهتم اليوم بمثل هذه الخدمات المجتمعية والتى يثشارك فيها الشعب والخدام تعبيراً عن روح المحبة ، حتى الكنائس فى الأحياء البسطة والمتوسطة بات لها نشاط وأضح يتعدى المرتين فى الأسبوع ، ويرى أنه رغم زيادة الأسعار الخاصة بهذه المنتجات إلا أن الأعداد والكميات لم تتأثر ، كما أن أعداد المشاركين فى إعداد الكراتين تزاد من عام لأخر ، مؤكداً مشاركة الأطفال بهذا العدد شى يدعو للتفائل حيث غرس ثقافة العطاء منذ الصغر ، مشيراً إلى أن الوضع كان مختلف بالنسبة لجيلة ، حيث كان ينحصر دور الشعب فى تقدمة “العطا” فى الصندوق المخصص لذلك ، لكن الوضع الآن أصبح مختلف إذ يشارك هؤلاء الأطفال بأيديهم وهذا ما يخلق جيل أكثر عطاءاً ، وقال : فهولاء الأطفال يعلمون أن هذه الكراتين تذهب لأشخاص لم يُكن فى استطاعتهم شرائها .
بينما قال المهندس أمير عادل، إن الكنيسة دائماً تذكرنا بأننا فى المسيح جسد واحد ، ولأبد أن نشعر بإحتياجات بعضنا البعض ، فبولس الرسول طلب تبرعات لإحتياجات الأخوة فى أورشاليم ، واليوم هناك ظروف صعبة خاصة بالنسبة للفئات الأكثر احتياجاً فى المجتمع ، موضحاً أن هذا اليوم الذى تعده الكنيسة منذ سنوات هو يوم للخدمة والبهجة ، حيث يلتقى كل الأعمار إبتداء من الأطفال ذات الـ 5 سنوات حتى جيل “جدو” و ” تيتة ” .. وبسئواله عن حديثة بين أصدقاءه عن هذا اليوم ، قال : أنا تحدثت بالفعل مع أصدقائى حول فاعليات اليوم من خلال “السوشيال ميديا” .
وقالت أ.ف. إن هذه الخدمة تتميز بمشاركة كل الاعمار بها فهذا فى النهاية شئ بسيط للغاية إلا أن من تصلهم هذه “الكراتيين” يقومون بالشكر عليها بما أنها عطايا الله لهم ، إلا أننا قد نتزمر كثيراً لأقل الأمور فى حياتنا ، مؤكدة أن هذه العطية تخفف كثير اً على أخوة الرب ، فهم ينتظرونها من العام للاخر ، مشيرة إلى أنه رغم الشعور بالتعب أحياناً وقت الخدمة إلا أن الفرحة الممتزجة بالخدمة أجمل كثيراً .
ويرى بيتر أيمن إن الأسر والشباب يحبون هذا اليوم لأنه يجتمع فيه الصغير والكبير على المحبة ، ويكون هناك تعامل واحتكاك كبير بين الأجيال بكل تفاهم ، فالكبير يتحمل الصغير والصغبر يتحمل الكبير ، فى جو روحى مليئ بالمحبة والعطاء ، منوهاً أن مردود هذه الخدمة كبير على الأسر التى تتلقى هذه “الكراتين” رغم أنها لا تشكل كثير بالنسبة لإجمالى احتياجتها ، خاصة فى ظل الإرتفاع الكبير للأسعار مع ارتفاع سعر الدولار ، مؤكداً أن ما يميز هذه الخدمة إنها توجه للمسلمين والمسحيين معاً دون أى تفرقة .
وذكر أبانوب جرجس أنه شارك فى هذه الخدمة لعدة أسباب أهمها أخذ بركة اليوم والخدمة وسط أصدقاءه ومعارفه ، منوهاً أن اليوم يتسم بالمشاركة والمحبة والإستمتاع ، ولا يشعر أحد بهذه القييم الجميلة إلا من خلال التجربة الفعلية وليس مجرد السماع فقط عن هذه الخدمة .
وأضاف : هناك أسر تدزاد عليها أسعار هذه المأكولات ولم يزد دخلها بمقدار الزيادة فى الأسعار .. مشيراً إلى أن الخدمة شعارها ” المحبة لا تسقط أبداً ” فأى كان الإختلاف بين مقدم ومتلقى الخدمة إلا أننا فى هذه الخدمة نقوم بتوصيل عطايا الله لنا فهى من عند الله ونحن وسطاء فى توصيلها .
[T-video embed=”PiUJd41ONX8″]