أكد القس إميل أنور صليب راعي الكنيسة الإنجيلية ببنها أن الرجاء والأمل فى قوة الله ويده القوية التى تستطيع أن تغير مسار الأمور من النقيض للنقيض هى بمثابة الشمعة التى يجب أن لا تنطفئ داخلنا بفعل رياح اليأس التى يحاول عدو الخير تحريكها ضدنا، ضاربًا المثل لذلك بقصة رمزية وهى أنه كانت هناك 4 شمعات مضاءة هى شمعة المحبة التى أطفأتها رياح الكراهية وشمعة السلام التى أطفأتها رياح الحروب وشمعة الإيمان التى أطفأتها رياح الإلحاد، وبقيت شمعة الرجاء والأمل وضاءة داخل النفس الإنسانية لثقتها في يد الله القوية والتى تستطيع إضاءة ال3 شمعات التى إنطفأت، وإعادة الأمور لما كانت عليه وأفضل.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى إفطار مائدة المحبة الذي تقيمه الكنيسة الإنجيلية ببنها لأهالى المنطقة التى تقع الكنيسة فى محيطها. وأضاف راعي “إنجيلية بنها” أن هذه المائدة المشتركة هى ليست مجرد شركة فى طعام واحد بل هى بالأكثر شركة محبة و”عيش وملح” كما يعبر عنها الحس الشعبي.
فيما أكد الشيخ د/ محمد عبد الفتاح رئيس قسم الإرشاد الدينى بأوقاف القليوبية أننا كنا نحتفل مؤخرًا مع الأستاذ الدكتور/ علاء عبد الحليم محافظ القليوبية بالذكرى العطرة لنصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973، وقلت يومها أنه كان لدينا عددًا كبير من الشهداء المصريين الذين جادوا بدمائهم الذكية لتحرير الأرض وتحقيق نصر أكتوبر العظيم، ولم يفرق رصاص العدو وقتها بين الجندى أو الضابط المسيحى وشقيقه المسلم مشيرا إلى أن هذه المائدة التى تجمعنا فيها الكنيسة الإنجيلية ببنها وعلى رأسها راعيها القس إميل أنور وكل قياداتها فى تقليد رائع سنويا ليست مجرد أكل وشرب مشترك بل هى إشارة إلى النسيج الواحد للشعب المصرى والذى عبر عنه “اللورد كرومر “إبان الإحتلال الإنجليزى لمصر بقوله “لم أستطيع التمييز بين المسلم والقبطى فى مصر إلا عندما يدخل أحدهما للصلاة فى الجامع والأخر للصلاة فى الكنيسة ”