يُعد سوق الاثنين من أقدم الأسواق داخل مدينة بنها، و التي يكاد وجوده منذ نشأته “مشكلة بلا حل” رغم مرور أكثر من 30 محافظ للقليوبية.
و يوجد ذلك السوق في كل من بنها وكوبري الحرس الوطني، وعزبة البرنس، ومزلقان السكك الحديد، ووسط البلد ومنشية النور، وكوبري الرياح التوفيقي وشارع الجيش، وخلف جامعة بنها وقصر الثقافة بل وأمام ديوان عام المحافظة، ومنطقة كفر الجزاريل كما وصل الحال للشوارع المحيطة بمحافظة القليوبية وحتى الآن لم يتم حل المشكلة.
في بداية التسعينيات حينما تولى الدكتور عادل الهامي رئاسة محافظة القليوبية، قام بحملة مكبرة شاركت فيها قيادات مديرية الأمن والمرور ومجلس مدينة بنها وكبار مسئولي الإشغالات لاستهداف تلك المناطق وتحديدا سوق الاثنين، واستمرت الحملة لمدة أسبوعين فقط، ومنذ هذا الوقت وبعدها لم يتغير شىء ورغم صرخات الأهالي وكثرة المشاجرات بالأسلحة البيضاء، إلا أن الوضع يبقى كما هو عليه.
يقول يحيى عيد وعبدالله الأتربي، إن البائعين يقومون بالمبيت، يوم الأحد أمام المحلات في المساء حتى نهاية يوم الاثنين من هذا السوق، ويفترشون الأرض ببضاعئهم، ويحضر في هذه الأسواق الباعة الجائلين من كافة المحافظات الأخرى، مما يؤدي إلى اغلاق المحلات، و رغم تقدمنا بالكثير من الشكاوى للمسئولين داخل مجلس مدينة بنها وإدارة المرور بالمحافظة لكن دون جدوى، و المشكلة الأكبر أن البائعين ليسوا من أبناء محافظة القليوبية لنجد مشاركة بائعين من محافظات أخرى منها الغربية والشرقية والمنوفية و مدينة المحلة الكبرى، الكل يسعى لافتراش الأرض ببضائعهم في سوق الاثنين داخل مدينة بنها.
تقول هيام السيد بائعة خردوات بسوق الاثنين، إن المسئولين بالمحافظة يحاربوننا في أكل العيش ولا يجدون حل سوى عمل محاضر لنا ومصادرة بضائعنا، ويحصلون على أرضية بإيصال مخالفات لنا وبلغناهم بالرغبة في توفير أكشاك أو باكيات بدلا من مطاردتنا ليل نهار إلا أنه لم يتحرك ساكنا .
يتساءل أحمد النجار ( بائع ملابس ) أين المحافظ مما يحدث لنا؟ لماذا لم يوفر لنا حلول لمساعدتنا؟
هكذا يستغيث الباعة الجائلين وأصحاب المحلات بمحافظ القليوبية الدكتور علاء عبد الحليم والمهندس حمدي سلامة رئيس مجلس مدينة بنها واللواء نبيل عدلي مدير إدارة المرور القليوبية في إيجاد حل جذري لإشكالية سوق يوم الاثنين.. فهل من مجيب ؟