تحمل لنا قراءات هذا اليوم العديد من الرسائل التى من الواضح أن لها صدى فى قراءة أحد المولود أعمى.
النبؤة الأولى من (أمثال سليمان الحكيم ١٠: ١٧ إلخ ) وهى تورد مقارنة صارخة بين البار والشرير، الحكيم والجاهل .. المولود أعمى الذى لم يكن بخاطئ وأُنعم عليه بفرح الرب، والفريسيون قساة القلوب الذين رفضوا عمل الرب وأعثروا بذلك كثير من اليهود. تقول حكمة سليمان: “طريق الحياة لمن يحفظ الأدب ومن يترك التأديب يضل. الشفاه البارة تستر العداوة ومخرجوا الشتائم جهال جدا … بركة الله على رأس الصديق.. يستمر الفرح مع الصديقين.. شفاه الصديق تقطر نعما وأفواه المنافقين معوجة”.
ويقول إنجيل باكر من (لوقا ١٧: ١-١٠ ) “لا بد أن تأتى العثرات، لكن وَيْلٌ للذى تأتى به العثرة. كان خير له أن يعلق به حجر رحى ويلقى فى البحر”. إن كان هذا ينطبق على الفريسيين المفترض فيهم أن يكونوا معلمي للشعب، فالمولود أعمى الذى أطاع قول الرب بعدما طلى عينيه بالطين فذهب اغتسل فى بركة سلوام وعاد مبصرا ينطبق عليه “لو كان لكن إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون للجميزة انقلعى وانغرسى فى البحر فتطيعكم”.
ويقول (بطرس الرسول فى رسالته الثانية ٣: ٨-١٥ )(قراءة الكاثوليكيون) “الرب يتأنى .. وهو لا يريد أن يهلك أحد بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة”.
وتأتى قراءة إنجيل القداس من (يوحنا ١٢: ٣٦-٤٣ ) لتؤكد أنه “مع هذه الآيات الكثيرة التى صنعها أمامهم لم يؤمنوا به.. لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله”.