أختتم ملتقى الشباب العربى والإفريقي الذي انطلقت فعالياته فى مدينة أسوان فى الفترة من (16-18 مارس 2019)، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، بكلمة ختامية للرئيس والذى أكد فيها ، إن إعادة تجديد الخطاب الإنساني في العالم ضروريًا، حتى نتخطى الصعاب التي تحيط بعالمنا، وعلينا أن ننحاز للشباب، ونوظف طاقاتهم في مشروعات من أجل المستقبل.
ووجه “السيسي”، خلال كلمته في الجلسة الختامية لملتقى الشباب “العربي الإفريقي” بأسوان، مساء الأحد، رسالة إلى الشباب العربي والإفريقي رسالة، قائلا: “أوصيكم بالتمسك بأحلامكم، والعمل على تحقيقها، اعملوا بكل جهد واجتهاد من أجل مستقبل بلادكم، واجعلوا الإنسانية دستوركم”.
كما توجه، بالتهنئة والشكر لحضور ملتقى الشباب العربي الإفريقي، على نجاح فعاليات ملتقى الشباب العربي الإفريقي.
وأضاف: أن الأجواء مفعمة بالأمل، وإن مشاعر الفخر والاعتزاز امتزجت بالسعادة، أثناء متابعته لهذه النخبة المتميزة من شبابنا العربي والإفريقي.
وقال: إنه ممتن كثيرًا لشباب مصر الذين أتاحوا منصة ملتقى الشباب العربي الإفريقي، متابعا: “لقد صنع شبابنا العربي والإفريقي نموذجًا يحتذى به”.
و كلف الرئيس السيسي، وزارة الصحة بإطلاق مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس سي لمليون إفريقي، وإطلاق حملة جديدة من 100 مليون صحة لضيوف مصر، رافضا إطلاق لاجئين عليهم.
ووجه، بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم بفتح باب المشاركة للباحثين للاستفادة من بنك المعرفة.
وأعلن إنشاء آلية عربية إفريقية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار.
وكلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فريق عمل من الشباب العربي والإفريقي لوضع تصور خاص لتحقيق فرص التكامل العربي الإفريقي في كل المجالات وتقديمه إلى الجهات المعنية للبدء في تنفيذه.
وأضاف، أن إدارة منتدى شباب العالم ستشكل فريق آخر من الشباب لوضع رؤية للتعامل مع آليات الاستقطاب الفكري والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على التطرف والإرهاب.
ووجه إدارة منتدى شباب العالم بالإعداد والتجهيز لملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين على مبدأ أخوية وادي النيل.
وأكد على ضرورة الاهتمام بتوظيف المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعي لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات العربية الإفريقية.
كما شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ضرورة العمل على تمكين الشباب والمرأة بتحويل الإرادة السياسية لإجراءات عملية لإعدادهم وتأهيلهم عن طريق الارتقاء بالتعليم والتدريب.
وقال إن الفكرة مبتدأ الحلم وبمقدار الإيمان بالحلم يكون تحقيقه، وما أحوج البشرية أن يحلم الشباب ويأمل في رحلة إلى المستقبل المشرق عمادها الاجتهاد في العمل والإيمان المطلق أن السلام والعدل هم السبيل الوحيد المؤدي للإنسانية الحقيقة.
ووجه الرئيس السيسي، رسالة للشباب المشارك في ملتقى الشباب- العربي الإفريقي في ختام كلمته قائلًا: “من فضلكم حافظوا على بلادكم”.واختتم: “تحيا مصر والأمة العربية والقارة الإفريقية”.
يذكر شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته، مساء السبت، احتفالية خاصة بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والتي تقام على هامش ملتقى الشباب العربي والأفريقي المنعقد بأسوان.
وانطلقت فعاليات الاحتفالية بمشاركة الوزراء وكبار رجال الدولة والشباب العربي والأفريقي، على ضفاف نهر النيل بمحافظة أسوان بفقرة غنائية من الفلكلور المصري في أسوان , ووصل الرئيس السيسي بصحبة عدد من الشباب الأفريقي والعربي على ظهر يخت، رافعين أعلام بلادهم.
واهتم الملتقى بالقضايا المتعلقة بواقع ومستقبل المنطقة العربية والقارة الأفريقية حيث ناقش المشاركون فيه من خلال الجلسات موضوعات مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية، وأثر التقنية الحديثة والابتكار فى أفريقيا والمنطقة العربية، إلى جانب عقد مائدة مستديرة لإجراء حوار بين المشاركين حول سبل الاستفادة من وادى النيل كممر للتكامل العربى والأفريقى، وكذلك تعقد ورشة عمل عن “تنمية منطقة الساحل”، بالإضافة إلى إقامة ورشتى عمل لريادة الأعمال إحداهما بعنوان “كيف تكون رائد أعمال ناجح”، والأخرى بعنوان “ريادة الأعمال الاجتماعية من منظور أفريقي”.
ودارت أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التى تهم الشباب العربى والأفريقى، خاصةً فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى عام 2019. كما تنوعت أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار فى حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب فى العالم العربى والقارة السمراء.
واستضاف جلسات نقاشية بعنوان ” آفاق جديدة”، “مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية”، “أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على أفريقيا والمنطقة العربية”.
كما ضم المنتدى مائدة مستديرة بعنوان: وادى النيل ممر للتكامل الأفريقى والعربى، بالإضافة الى عدد من ورش العمل حول: “كيف تكون رائد أعمال ناجح”، “ريادة الأعمال المجتمعية من منظور أفريقى”، “تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم فى منطقة الساحل” وقد اكتسبت هذه الورشة أهميتها من واقع مناقشتها للقضايا المختلفة التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الإفريقية، كالأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة الغير شرعية، والكثير من العوامل الأخرى التي يجب التعامل معها من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للشباب في هذه المنطقة الحيوية من القارة.
ومنطقة الساحل في أفريقيا واحدة من أكثر المناطق المعقدة أمنياً، ليس فقط في إفريقيا، وإنما في العالم بأسره، حيث إن الأوضاع الداخلية غير المستقرة والتهديدات العابرة للحدود هي مخاطر متجذرة وتؤثر على المنطقة وجوارها على أصعدة مرتبطة يبعضها البعض من بينها انعدام الأمن الغذائي، وعدم الاستقرار السياسي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية وبالنظر إلى هذه التحديات والآثار المترتبة عليها، تصبح منطقة الساحل في دائرة الضوء. وتحدد أكثر من 20 إستراتيجية تتناول سبل استجابة المجتمع الدولي للوضع في منطقة الساحل.
كما ضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث اقيمت جولات سياحية للمشاركين فى مدينة أسوان احتفالًا بكونها عاصمة الشباب الأفريقى لعام 2019.