باتت مزلقانات السكك الحديدية بمدن وقرى الغربية تشكل كابوسا يؤرق حياة المواطنين لما اعتبروها “مصيدة ” لقتل الأرواح البريئة، بأضطرارهم العبور عليها دون أدنى تأمين لحياتهم.
وتحاكي مدينة طنطا عاصمة المحافظة الواقع الأليم بكم التجاوزات التى ترتكب فى حق المواطنين الأبرياء حيال وجود مزلقانات غير آمنة، وذلك تحت مرأى ومسمع المسئولين دون أن يتحرك ساكبا.
وهكذا الحال داخل منطقة العجيزى أكثر المناطق السكنية بطنطا وتضم العديد من المصالح حيث يتعرض المواطنون للخطر يوميا بسبب المرور فى وقت فشل فيه المسئولين فى إنشاء كبارى علوية أو إنفاق للمرور، ولم تسلم منطقة مرور من الفوضى بغياب من ينظم حركة السيارات وتأمين السائقين أثناء عبور الطريق.
وأحتل البائعون والأكشاك رصيف محطة طنطا العمومية وأصبح المكان لا يسع لجلوس الركاب والذين يتعرضون للمضايقات وأحيانا التعرض للسقوط أسفل عجلات القطارات.
قال أحمد خليل، يقطن في طنطا، إن ركاب خط طنطا المحلة الكبرى سمنود حتى المنصورة يشكون من المشكلات والتى تبدأ بقرية ” شبشير الحصة ” مركز طنطا، حيث يطالب المواطنون بوجود نفق أرضى على طول الطريق أو كبارى علوية لحماية المواطنين الذين يستقلون القطار والوضع لا يختلف بقرى عياش وصفط تراب وشبرا ملكان وغيرها من القرى.
يذكر رمزى محمد، أحد الأهالي، خطورة ما يتعرض له سكان القرى بوضع الطريق سريع وضرورة عبور الطريق لاستقلال القطار، مما يعرض حياتهم للخطر، و عن مدينة المحلة الكبرى فحدث ولا حرج بوقوع شريط السكك الحديدية والذى يقسمها إلى شطرين وهو ما يدفع عمال المصانع وطلبة المدارس والجامعات وغيرهم للمرور.
وفي نفس السياق، يقول سيف الدهشورى، إن مدينة سمنود بها مزلقانات خطيرة داخل الكتل السكنية ومنها مزلقان العزبة الذى يقع بوسط المدينة ليعبره المئات يوميا، كما يعانى خط طريق طنطا كفر الزيات العديد من المشكلات منها مزلقان كفر ديما مركز كفر الزيات والذى أصبح يشكل كابوسا يؤرق حياة المواطنين رغم ما يجرى به من اصلاحات على مراحل حيث يتم غلقه أمام المواطنين والذى يعتبر المنفذ للقرية والقرى المجاورة، وعند الغلق يضطر المواطنين استخدام طرق أخرى.
ويشكو حسين فرج من عدم الاهتمام بخط السكك الحديدية بهذه القرى التى تقع على طريق القاهرة الإسكندرية، مما يزيد من خطورة الموقف، مشيرًا إلى أنهم يعانون للوصول لمستشفى كفر الزيات العام لعدم وجود انفاق مما يدفع الأهالى لعبور الطريق ومن ثم تعريض حياتهم للخطر.
يطالب ممدوح الغزولى، أحد الأهالين بضرورة الاهتمام بمحطات السكك الحديدية المارة بقرى ابشواى الملق وحوين و الإبراهيمية وخباطة وسجين الكوم حيث تعانى وجود مزلقانات مكشوفة.
ولم تختلف قرية الشين بمركز قطور كثيرا عن غيرها، فالمزلقانات بها خارج السيطرة بكونه يفصل بين حدود الغربية مع كفر الشيخ ويخدم خط طنطا دسوق دمنهور، فلا يوجد عليه رقابة من قبل هيئة السكك الحديدية، وبالنسبة لمدينة قطور فالمزلقان الوحيد داخلها يعانى الأهمال بكونه يعمل بطريقة بدائية ويلتف حوله الباعة الجائلين ليفترشوا قضبانه ورغم صرخات المواطنين لتطويره إلا أنه لم يتحرك ساكنا وما يزيد الموقف صعوبة وجود سوق الجمعة بالمدينة والذى يتردد عليه الآلاف من المحافظات والمدن المجاورة.
وأضاف أنه يوجد به أكبر أسواق الماشية على مستوي الدلتا حيث يعبر المزلقان مركبات التوك توك وسيارات النصف نقل، مطالبا بضرورة إقامة سور حوله منعا لوقوع الكوارث وإنشاء كوبرى علوى.
ويعانى طريق “طنطا السنطة– زفتى” من الأهمال وافتقاره للحماية الأمنية رغم كونه يضم العديد من المزلقانات ومنها مزلقانات المنشية الكبرى و نهطاى وموقف زفتى .
ومن جانبه، أشار خالد بركات إلى ضرورة قيام هيئة السكك الحديدية بأعمال التوسعه اللازمة بمداخل ومخارج المحطات بالمدن والقرى وأعداد خطة للعمل على صيانة القطارات وإزالة التعديات ومنع الأسواق العشوائية وتطوير البوابات ومراجعة تليفونات غرف المراقبة.
وطالب بتزويد المحطات بالعدد الكافى من أفراد الأمن وسرعة تحويل المزلقانات من يدوية إلى إليكترونية منعا للتدخل البشرى، وتزويد ببوابات وأسوار حديدية لضمان عدم اختراقها وأن يكون هناك إشارات ضوئية وصفارات إنذار.