تناولنا في السابق مقال “خليكوا ناصحين (1)”، والذي استعرضت فيه مع حضراتكم بعض النصائح العملية للتعامل مع الشباب في مرحلة المراهقة.
و اليوم سنتكلم معاً عن بعض الخطوات لنكسب صداقة أولادنا و بناتنا أثناء هذة المرحلة العمرية الهامة من حياتهم.
1- اقرأوا و اتعلموا عن أولادكم في هذه المرحلة :-
– في كثير من أوقات يكون الحل سهلاً و بسيطاً …. لكن الأمور قد لا تبدو هكذا لأننا لم نتعود أن نقرأ و نبحث عن الحل في الكتب و المحاضرات المسموعة، بل للأسف نلقي باللوم على أولادنا و نسمع بعض هذه العبارات:
· أنتم جيل متمرد
· إحنا معرفناش نربي
· إحنا مكناش كده
– و للأسف المشكلة الحقيقية قد تكون في الآباء الذين يجهلون الكثير من طبيعة هذه المرحلة و كيفية التعامل معها .
– تناقشوا معهم بدون زعل :-
– أن النقاش مع المراهق له أصوله و قواعده :-
– لا تتفه من كلامه و لا تعتبره شخصاً غير فاهم .
– احذر التهكمات و السخرية في شكله أو ألفاظه .
– لا داعي للمقارنة بينه و بين آخرين.
– كن طويل البال معه.
– لا تعاتبه أمام الناس ( احترم خصوصياته ).
– لا تأخذ قرارات متعسفة أثناء الحوار معه .
– إذ لم تتفق معه فهذا ليس معناه ( أنه مش متربي).
– لا تطلب منه أن يكون نسخة منك .
” فنحن ليس بالضرورة أن نكون قدوتهم “…..” قد لا نكون قدوة صالحة، على الأقل من وجهة نظرهم”
– لابد أن يشعر المراهق بالحب أثناء هذا الحوار، و ليس بالمنافسة.
– شاركهم المسئولية، و اجعلهم يشاركوك المسئولية :
– قد تبدو لنا أن مشاكلهم سهلة و بسيطة، لكن هذا ليس صحيحاً دائماً.
– فذهابنا لعالمهم و مشاركتنا لهم في مشاكلهم سيجعلهم يثقون في حبنا لهم، و لن يجعلهم يخجلون بعد ذلك من مشاركتنا في مشاكلهم، و الكثير من المشاكل ستنتهي قبل أن تكبر و تتفاقم بمجرد مشاركتنا لهم.
– و العكس، فالمراهق قد يحمل أفكاراً متطورة و مستنيرة تضيف لنا الكثير في حل مشاكلنا.
– و في ذات الوقت مشاركتهم لنا ستجعلهم يتعلمون الكثير في الحياة.
– لا تقر أمراً قبل أن تشرحه:-
– فالديكتاتورية في التعامل مع المراهق لها أثر خطير جداً في نفسيته، مما يجعله لا يشعر بحب الآباء له.
– لا تبخل في بذل المجهود كي تشرح للمراهق دوافعك و أسبابك التي جعلتك تأخذ قراراً هاماً.
و أخيراً.. “أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا” كو 3: 21
أي لا تجعلوهم يغضبون ويهربون منكم بعدم تفاهمكم معهم.
فسوء الفهم مع أبناءنا في مرحلة المراهقة هي مسئوليتنا نحن ( الآباء – و الخدام ) و ليس المراهق.