كثيرا ما يقصر فهمنا البشرى عن إدراك حكمة الرب التى تتجلى فى السماح بالألم، بل والألم الشديد. هاهو أيوب يصف معاناته بكلمات أليمة، لكنه يختمها بأن “والىَّ حى ويظهر على الأرض آخر الزمان. وبعد أن يفنى جلدى هذا وبدون جسدى أرى الرب”. (أيوب ١٩: ١-٧) لقد حمل صليبه وتبِع الرب رغم ثقل هذا الصليب، طالبا ملكوت الله. عكس ذلك ما فعله بنو إسرائيل—وما نفعله نحن الآن—لما أنعم الرب عليهم بالأرض التى تفيض لبنا وعسلا، فيقول الرب على لسان أشعياء النبى ٥: ٧-١٦ “انتظرت أن يجرى قضاء فصنعوا إثماً … وَيْلٌ للذين يصِلون بيتا ببيت ويقرنون حقلا بحقل فيأخذون كل شئ”.
الإنجيل يعود ليذكرنا بشدة “لا تهتموا لأنفسكم ماذا تأكلون ولا لأجسادكم ماذا تلبسون … فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون هذه، لكن أطلبوا أولا ملكوته وهذه كلها تزاد لكم” (لوقا ١٢: ٢٢-٣١)
ويقول بولس فى ٢ كورنثوس ٩: ٦-١٥ “والله قادر أن يزيدكم كل نعمة حتى تكون لكم كفاية كل حين فى كل شئ فازدادوا فى كل عمل صالح”.
والخلاصة يوضحها لنا الرب فى مرقس ١٠: ١٧-٢٧ “إن أردت أن تكون كاملا إذهب بِع كل ما لك وتعالى اتبعنى حاملا الصليب”.
لمتابعة تأمل أمس افتح الرابط التالي:
تأمل فى قراءات يوم الاثنين من الأسبوع الثانى من الصوم المقدس