كوميديان خفيف الظل ,بشوش الوجه ,أتقن دور المعلم فى أعماله أستطاع تقديمه من خلال قالب فريد من نوعه ,هو الفنان العظيم “محمد رضا ” اليوم تحل علينا الذكرى الـ 24 لوفاته واليوم نحيي ذكراه بمجموعة من المعلومات والصور النادرة.
– ولد محمد رضا في 20 ديسمبر عام 1921م بصعيد مصر، وتحديدا في محافظة أسيوط، درس الهندسة وعمل مهندسا للبترول قبل التحاقه بالف, درس في المعهد العالي للفنون المسرحية و تتلمذ على يد العملاقين يوسف وهبي وزكي طلميات, ليتخرج في عام 1953 م ويستكمل رحلته الفنية التي بدأها قبل التحاقه بالمعهد بمشاهد صغيرة في بعض الأفلام والمسرحيات.
– كانت بداياته الفنية جادة تنوعت بين أدوار الضابط، والأفندي, أدوار لم تعرف الكوميديا طريقا لها، حتى عرض عليه أداء شخصية “المعلم هيصه” على خشبة المسرح في مسرحية الحرافييش عندما كان طالبا بالمعهد.
– كانت بدايته الحقيقية مع شخصية المعلم في فيلم “الفتوة” في عام 1957 م ليجد رضا ضالته في الفن، ويبدا من هذا الفيلم رحلته مع شخصية المعلم التي تنوعت على مدار مشواره، ما بين الطيب والشرير وخفيف الظل, ليترك بها بصمته.
– أراد أن يتقن دور المعلم مما دفعه إلى الذهاب دوما إلى المقهى، حيث يجلس مع المعلمين حتى أدمن الشيشة من أجل هذا الدور، وأصبحت لا تفارقه حتى في المنزل، وحكى أبناؤه في أحد اللقاءات السابقة، أن والدهم كان لديه ترزي مخصوص يتعامل معه، وكان يصمم الجلاليب له، وكان لديه صندوق خشب به أكسسوارات يستعين بها في أثناء التصوير، منها مجموعة من الشنبات المختلفة التي كان يظهر بها والخواتم والساعات.
– تسبب فيلم “30 يوم في السجن” في أزمة للفنان الراحل مع مجمع اللغة العربية بعد الطريقة التي اشتهر بها المعلم جلجل أبو شفطورة “اللى بيقص الكلام”، وذلك بعد أن قلده عدد كبير من جمهوره، ليحذر المجمع من تأثير محمد رضا على اللغة العربية.
– على الرغم من النجاح الذي حققه في حياته إلا أن حياته مليئة بالأحزان، ومن أصعب المواقف التي مرت عليه في حياته مرض ووفاة أميمة ابنته الكبرى والوحيدة بين 3 أولاد، والتي أصيبت بالسرطان، وفي يوم وفاتها قام بعرض مسرحيته في ذلك الوقت “طب بعدين” مع المخرج السيد راضي ورفض تعطيل العرض أحترما للزملاء والجمهور .
– رحل محمد رضا في مثل هذا اليوم من عام 1995 بعد مشوار طويل مع الفن امتد لاكثر من 50 عاما, ودفن بالقاهرة