صدمة وبكاء عويل، عاشتها أسرة الطبيب ” بيشوى فتحى كامل” ابن مدينة أسوان، أحد الخريجين الجدد من كلية طب الأسنان عام 2017، والذى ذهب للقاهرة من أجل وضع أولى لبنة مستقبله فى الحصول على ترخيص مزاولة المهنة، ولم يكن يعلم أن قضاء الله وقدره، ستكون على موعد معه على رصيف نمرة ( 6) بمحطة مصر، والذى شهد أروع حادث قطار شهدته مصر على مدار السنوات الأخيرة
الشاب العشريني ودع أسرته الصغيرة، بابتسامته المعهودة ، والتى
صاحبها عناق حار من والدته ووالده، ومع دقات التاسعة والنصف صباح أمس الأربعاء، حاولا والديه الإتصال بيه للاطمئنان عليه خاصة بعد علمهم بالحادث المروع بمحطة مصر من شاشات التليفزيون، ولكن فوجئوا بأن الهاتف مغلق، مما زاد قلقهم.
يقول “كارلوس” شقيق خطيبة الشاب ” بيشوى” أنه علم أن شقيقته تلقت إتصالا من خطيبها بيشوى لدى وصوله محطة القاهرة، ولكن بعد دقائق معدودة إنقطع الإتصال، وتابع قائلا “بمراجعة الفيدوهات عن الحادث، إستطعنا التعرف على بيشوى، وكانت صدمة حقيقية لنا.”
وأضاف “بحثنا عنه فى كل مكان، بين الجثث المتفحمة والمصابين، سواء داخل المستشفيات التى نقل لها المتوفين والمصابين، او داخل المحطة، حتى تبين الأمر لنا أن بيشوى كان بين عداد المتوفين وضحايا الحادث.
وأشار الدكتور محمد صبحي نقيب أطباء أسنان أسوان ان وفدًا من النقابة العامة لأطباء الأسنان متواجد الأن بمشرحة زينهم بالقاهرة يمثله الدكتور محمد بدوي أمين عام النقابة، والدكتور محمد بدوي ممثل جنوب الصعيد بالنقابة، لتسهيل إجراءات نقل جثمان الفقيد “بيشوي” إلى أسوان، لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
من ناحية أخرى قام نيافة الأنبا “هدرا” مطران أسوان بالاتصال بمسئولين فى الكنيسة الأرثوذكسية بالقاهرة لسرعة نقل الشاب وتقديم التسهيلات لأسرته لنقلهم إلى أسوان، وسرعة إنهاء الإجراءات المتبعة فى هذا الشأن.