امتلأت أمس كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا بالشعب احتفالا بعيد رئيس الملائكة ميخائيل؛ حيث بدأ بترتيل أجمل التماجيد الخاصة بالملاك ميخائيل.
ثم ألقي القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة كلمه روحية قائلا إن للملاك ميخائيل الكثير من المعجزات ومن عجائبه إن إنسانا محبا للإله يدعي ذوروتاؤس وزوجته ثاؤبستى، كانا يصنعان تذكار الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر، فانعم الرب عليهما بالغني والفرج بعد الضيق، وذلك انه لما اشتد الضيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها، فظهر الملاك ميخائيل لذوروتاؤس في زي رئيس جليل وأمره إلا يبيع ثيابه، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام، ويأخذ منه خروفا بثلث دينار، وإلى صياد ويأخذ منه حوتا من السمك بثلث دينار، وإلا يفتح السمكة حتى يحضر إليه، وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما يحتاج إليه، فصنع الرجل كما أمره الملاك، ودعا الناس للعيد كعادته، ثم دخل إلى الخزانة لعله يجد فيها خمرا لتقديم القرابين، فوجد الآنية مملوءة خمرا وكذا خيرات كثيرة متنوعة، فتعجب ودهش، وبعد إتمام مراسيم العيد وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى ذوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولا، وأمره إن يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلاثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب، فقال له “هذه الأثلاث هي ثمن الخروف والسمكة والقمح، أما الدنانير فلكما ولأولادكما، لان الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها، فعوضكما عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات”.
٧وفيما هما في حيرة مما جري قال لهما “انا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع شدائدهما، انا الذي قدمت قرابينكما وصدقاتكما أمام الرب، وسوف لا تفتقران إلى شيء من خيرات هذا العالم”، فسجدا له وغاب عنهما صاعدا إلى السماء.
ثم ألقي كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من اجمل الترانيم الروحية ، ثم ألقي ابونا دوماديوس عيد كاهن كنيسة مارجرجس البياضية بكلية عظة روحية بعنوان ” ما هي الكنيسة “سفارة السماء” ” ذاكرا قول الكتاب المقدس في رسالة بولس الرسول الثانية الى أهل كورنثوس ” إذا نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله ” مؤكدا أن الكنيسة سفارة السماء على الأرض ونحن كمسيحيين نعد سفراء عن المسيح أمام الناس ولذلك فالمسيحيين يتمتعون بامتيازات أعطاها الله لهم فلقد أعطاهم الله حق البنوة الذي لم يعطية لملائكته كما أعطاهم أن يكونوا نورا للعالم وكذلك أعطاهم الحق في تناول جسدة ودمه.
أكد ابونا دوماديوس أن المسيحي كما له إمتيازات علية أيضا مسئوليات فهناك اربعة أنواع من السفراء هناك سفير يفهم بالإشارة بمعني انه حينما يسمع كلمه الله يفهم مقصد الله و يعمل بكلمته وهناك سفير كله شطارة وهناك سفير عايز نظارة مثلما فعل تلميذ اليشع حينما رأي مركبات وجيش ملك آرام يحيط بالمدينة فيقول الكتاب المقدس “فبكر خادم رجل الله وقام وخرج واذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات، فقال غلامه له اه يا سيدي كيف نعمل.
فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم ، وصلى اليشع وقال يا رب افتح عينيه فيبصر ، ففتح الرب عيني الغلام فابصر واذ الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول اليشع ، وهناك سفير كله طهارة مثلما فعل يوسف الصديق الذي كان خير سفير في الطهارة ورفض أن يفعل الشر.
وفي نهاية اليوم وزع راعي الكنيسة وابونا دوماديوس فطير الملاك على الشعب وأطفال مدارس الاحد ثم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام