عبد الغفّار يُطالب بإنشاء مركز تميز للموارد الطبيعية للقارة
تنظيم ملتقي للجامعات 2019 بالسودان
شهد الأسبوعان الماضيان نشاطًا مكثفًا خارجيا للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى، الذى قام بعدة جولات لبعض الدول الإفريقية والأوربية، بهدف توسيع آليات التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى المصرية والإفريقية والأوروبية، بما يخدم إستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، ويُعيد إحياء الدور الريادي والتاريخي لمصر.
أعمال اللجنة الرئاسية العليا المصرية بالخرطوم
استهل الدكتور خالد عبد الغفار جولاته الخارجية بزيارة دولة السودان الشقيقة ، حيث شارك في أعمال اللجنة الرئاسية العليا المصرية السودانية بالخرطوم خلال الفترة من 23-25 أكتوبر الماضي.
لقاء الوزير مع نظيره السوداني :
التقى عبد الغفار ونظيره السوداني د.الصادق الهادي المهدي؛ لبحث أوجه التعاون بين مصر والسودان في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وبحثالجانبان عددًا من الموضوعات الهامة، منها: توقيع بروتوكول للتعاون بين البلدين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن تنظيم ملتقى للجامعات المصرية والسودانية خلال العام المقبل في السودان، لمناقشة القضايا المشتركة بين البلدين.
بروتوكول تعاون بين مصر والسودان :
قام الدكتور خالد عبد الغفار ونظيره السودانى بتوقيع بروتوكول للتعاون بين البلدين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
إنشاء الجامعة الألمانية الدولية (GIU) في العاصمة الإدارية الجديدة:
وقع الوزير اتفاقية تعاون مع الدكتور راينهولد لوكر ممثلًا عن تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية، بهدف إنشاء الجامعة الألمانية الدولية (GIU) في العاصمة الإدارية الجديدة ، وذلك على هامش مرافقته للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لدولة ألمانيا.
وتنص الإتفاقية على إنشاء جامعة للعلوم التطبيقية تقوم على أساس البحث العلمى والتطبيق العملي للعلوم المتقدمة، وتمنح درجات أكاديمية (بكالوريوس وكل درجات الدراسات العليا بأنواعها) في العديد من
التخصصات،منها: (الهندسة، والعمارة، والمعلوماتية، وعلوم الكمبيوتر، والاقتصاد وإدارة الأعمال، والإدارة العامة، وتكنولوجيا الإنتاج، والعلوم الزراعية، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا صناعة الغذاء، والسياحة، والتصميم، والترميم، وتكنولوجيا صناعة الدواء).
كما تنص الإتفاقية أيضًا على أن معظم أعضاء هيئة تدريس الجامعة الجديدة ورئيسها سيكونون من ألمانيا، كما أن شروط القبول ستكون الشروط نفسها المتبعة فى الجامعات الأم، ويطبق الوضع نفسه على شهادات التخرج منها، وتمنح الجامعة الألمانية الدولية منحًادراسية كاملة وجزئية للمتفوقين.
الإعلان المشترك للنوايا بين مصر وألمانيا
وقع عبد الغفار مع نظيرته الألمانية أنجا كارليسيزيك الإعلان المشترك للنوايا بين حكومتى جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية؛ بهدف تعزيز المزيد من أوجه التعاون فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى والتطور التكنولوجى بين البلدين؛ بما يساهم فى تحقيق التقدم العلمى والاقتصادى لمصر وألمانيا.
وأشار الوزير إلى أن الإعلان يهدف إلى توسيع آليات التعاون بين مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى المصرية والألمانية، والتى تشمل: إنشاء برامج دراسية مشتركة بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الصناعية؛ بهدف إنشاء نموذج جامعى موجه للتطبيق لتوظيف شباب الخريجين المصريين، وتلبية احتياجات سوق العمل، وتقديم نماذج مثالية للتعاون الأكاديمى الدولى، فضلاً عن إجراء مشروعات بحثية مشتركة فى المجالات ذات الأولوية للبلدين، والتدريب، والتدريس، وتوفير درجات علمية مشتركة، وإنشاء مراكز وفروع لمؤسسات التعليم العالى الألمانية والمصرية فى البلد الشريك، مؤكدًا أنه سيتم توقيع اتفاقية حكومية مشتركة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة تعكس أهمية التعاون الألماني المصري في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وتضمنت نصوص الإعلان الإستمرار فى تفعيل الدور الرائد الذى تقوم به الهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAAD فى مجالات البحث العلمى والتعليم العالى، وتوفير المنح للدارسين المصريين، وخاصة شباب الباحثين، وذلك فى ضوء نجاح العام المصرى الألمانى للعلوم والتكنولوجيا 2007 والذى أثمر عن توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالى المصرية والهيئة الألمانية لتمويل منح البحوث المصرية الألمانية طويلة الأجل GERLS والمنح قصيرة الأجل GRESS فى المجالات ذات الأولوية لخطة التنمية القومية للبحث العلمى فى مصر.
كما نص الإعلان أيضًا على دعم الجانب الألمانى لشركاء التعاون الألمان فى إنشاء وتوسيع مشاريع البحث العلمى المشتركة فى التعليم العالى، ونقل المعرفة المتخصصة، وتطوير المناهج التعليمية، وتبادل الأساتذة عن طريق الهيئات والمنظمات المشاركة فى السياسات الثقافية والتعليمية فى ألمانيا، وأن يقوم الجانب المصرى بسرعة تنفيذ الإجراءات الإدارية ودعم القائمين والمسئولين عن المشروع المصرى فى مجالات التعاون المشتركة.
قمة العشرة C10 المعنية بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا
واختتم الدكتور خالد عبد الغفار جولاته الخارجية بزيارة جمهورية مالاوى ، حيث أنابه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسالجمهورية للمشاركةفي فعاليات القمة الأولى غيرالعادية لمجموعة العشرةالمعنية بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوىرؤساء الدول الإفريقية والتى أقيمت يومي ٢، ٣ نوفمبرالجاري، برعاية منظمة الوحدة الإفريقية، وممثليالاتحادات الإفريقية الداعمة للعلوم والتكنولوجيا كمنظمة الجامعات الإفريقية، والأكاديمية الإفريقية للعلوم، والبنكالإفريقي للتنمية.
وتناولت كلمة مصر التى ألقاها د. خالد عبد الغفّاررؤية مصر في النهوضبالتعليم والبحث العلمى،وسبل التعاون مع الأشقاءالأفارقة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبتكار.
وفيما يتعلق بمجال الترويج للتعليم فى إفريقيا من خلال تعزيز ضمان تحقيق الرفاهية للأطفال فى إفريقيا،خاصة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، لتأهليهم علميًّا وإعدادهم لسوق العمل، واتخاذ إجراءات تضمن تحقيق العدالة دون أية تفرقة، فضلاً عن تقديم الدعم المالي لتوفير فرص عمل فى المستقبل للفتيات والنساء الأفارقة من خلال توفير التدريب اللازم لهن فى مجالات التعليم والتدريب المهنى وريادة الأعمال والقيادة، والنهوض بتنفيذ الخطوات والإجراءات اللازمة لضمان الإعتراف والاعتماد للمؤهلات العلمية التى تمنحها دول القارة بما يساهم فى تعزيز نقل المهارات والكفاءات عبر الدول الإفريقية، فضلاً عن الاهتمام بتنمية مهارات المعلمين وتأهيلهم، خاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار، والاستثمار فى النهوض بتطوير قطاع التعليم الفنى والمهنى، ودعم الروابط بين المؤسسات والجامعات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتنمية المهارات بما في ذلك المهارات الرقمية الجديدة، والابتكار، وريادة الأعمال، وبناء قدرات الموارد البشرية في المنصات التعليمية لدعم التخطيط والتنفيذ المستقبلى للبرامج الرئيسية، من أجل تحقيق الجودة فى التعليم والبحوث، والمعرفة والإبتكار، وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات، والإستفادة من الثورة الصناعية الرابعة، وتفعيل تبادل الخبرات بين الجامعات الإفريقية، وتنمية قدرات الباحثين بالجامعات الإفريقية، وخاصة الإناث؛ لدعم تنفيذ أجندة الإتحاد الإفريقي 2063.
وفيما يتعلق بإشراك القطاع الخاص فى التعليم من خلال تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والإبتكار، وتحفيز التعاون والمشاركة فى مجالات التصنيع، وتطوير آليات مبتكرة لدعم العلم والتكنولوجيا والإبتكار في إفريقيا، مثل: الإعفاءات الضريبية للصناعات التي تدعم التدريب على التعليم، وتوفير المنح البحثية، وتشجيع استخدام نظام حقوق الملكية الفكرية بما في ذلك براءات الاختراع، والعلامات التجارية لدعم المبتكرين، فضلاً عن الاتفاق على تنظيم حدث سنوى بمشاركة الشباب الإفريقى فى مجال الابتكار.
جدير بالذكر أن قمة الـ C10 تضم مصر، وتونس، وتشاد، والجابون، والسنغال، وسيراليون، وكينيا، وموريشيوس، وناميبيا، ومالاوى.