عُقد بمقر مكتب “يونسكو” اجتماع تنسيقي لمناقشة آخر الأعمال والإجراءات التي اتخذتها وزارة الآثار لحماية موقع أبو مينا الأثري بصحراء مريوط، بهدف رفعه من قائمة المواقع التراثية المهددة بالخطر.
حضر الاجتماع د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية، وممثلى وزارة البيئة، والتعليم العالى، والخارجية، ومنظمة الفاو، ولفيف من الاستشاريين المعماريين والمتخصصين في المياه والري والزراعة، وممثلي دير ابومينا، وممثلى ورئيس مكتب اليونسكو بالقاهرة. ومحمد متولي مدير عام الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية
وقال د. مصطفى أنه قد تم عرض الأعمال الجارية من رفع كفاءة ابيار تجميع المياه تحت السطحية وتجهيزها لتركيب 170 طلمبة لرفع المياه وذلك بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية من الزراعة والرى والتعليم العالي.
وأشار أن الاجتماع اسفر عن توصيات عاجلة لتثبيت منسوب المياه تحت السطحية والتي تعد بمثابة التهديد الأكبر لموقع أبو مينا الأثري مع بعض التوصيات لوزارة الري للتحكم وتعديل نظام الري في المناطق الزراعية المحيطة بالموقع لتقليل المتسرب منها من و إلي الموقع الأثري. كما تضمنت بعض التوصيات طويله الأجل للتنمية المستدامة ومنع المخاطر التى يتعرض لها.
وأضاف د. مصطفى أن الجميع قد اثنى على جهود الوزارة فى العمل علي استعادة الموقع الأثري لمكانته ضمن قائمة التراث العالمي.
وكانت لجنة الثقافة والإعلام والآثار في مجلس النواب قد زارت عدد من المواقع الأثرية الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية من ضمنها منطقة أثار أبومينا بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أفامينا رئيس دير مارمينا بصحراء مريوط ومحمد متولي مدير عام الأثار الأسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية للوقوف على المشاكل والمعوقات التي تعانى منها منطقة أثار أبومينا العجائبي في الكينج مريوط المحيطة بالدير غرب المدينة والتي تعد الأثر القبطى الوحيد في مصر المسجل على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» ضمن أهم 5 مناطق تراث عالمي تابع لليونسكو في مصر والأثر رقم 90 على مستوى العالم في مناطق التراث العالمي والتي تواجه مشكلة بسبب ارتفاع منسوب المياة الجوفية والتي تصل إلى نحو 6،5 متراً وكذا قبر القديس مار مينا العجائبي، والتي تصل معدلات المياة الجوفية فيه إلى نحو 7 أمتار وإنقاذ المنطقة من المياة الجوفية التي تغمر مساحة 1000 فدان.
وقال مصدر بمنطقة أثار الإسكندرية أنه تم تطهير المواسير التي تسير فيها المياة الجوفية بعد رفعها وصيانتها ورفع كفاءتها فضلاً عن توجيه وزير الآثار الدكتور خالد العناني بالتعاقد على شراء 170 طلمبة جديدة بدلاً من المتهالكة بـ15 مليون جنيه لرفع المياة الجوفية وتطهير المواسير التي تسير فيها المياة كما تم تتبع المواسير المخصصة لنقل المياه إلى مصرفى أ وب بالاضافة إلى ازالة 200 الف متر من التعديات وازالة 9 مبانٍ للبدو المقيمين بالمنطقة وبالتالي أصبحت المنطقة خالية من التعديات.