خلال قداس تدشين كنيسة مارمينا بهومديل بنيوجيرسي؛ قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإلقاء عظة نحدث فيها عن محطات الرحلة إلي المذبح المقدس قائلاً:
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين ، هذا اليوم يا أحباء هو 12 توت التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل وفيه أعطانا الله نعمة تدشين الكنيسة المقدسة بمذابحها ، وأنا سأتحدث معكم عن الرحلة الى المذبح وهي تمر بثلاثة محطات:
+ المحطة الأولى : البيت “المخدع”.
+ المحطة الثانية :الكنيسة وبداخها “المنجلية” أي حامل الإنجيل .
+ المحطة الثالة : المذبح الذى نتناول عليه الأسرار المقدسة .
ولنقف على كل محطة قليلًا لحياتنا الروحية
المحطة الأولى : البيت “المخدع “.
في البيت يكون المخدع وهى محطة فردية أو عائلية كل واحد فينا له حجرته وفى المخدع انت تتلاقى مع الله وهذه المحطة جميلة لان فيها حرية يمكن أن نسمى المخدع محطة التلاقى الشخصي مع الله فيها حرية فردية , ترتل , تستمع , تسبح , تبكي. انت وربنا وبس والمخدع جميل لان فيه تلاقى شخصي , تشكي له همومك وأتعابك تحط احلامك وأفكارك وتطرح خطاياك عند قدميه وتشكره على النعم وتسبح أمامه فرحًا ،أمامه كل شيء تعمله والمذبح دائم فيه روح الحب والصداقة والعلاقة الشخصية وهى ليست علاقة على سبيل الواجب بل هى علاقة حب، هكذا العلاقة مع الله في أحدى القصص بالاديرة كان يوجد شخص فلاح من سكان القرية اعتاد يدخل الكنيسة ويقعد شوية ويمشي فالرهبان استغربوا الراجل ده بيعمل ايه ؟ راقبوا وطلع مش بيعمل حاجة ثم أشتكوا لرئيس الدير الذي أستغرب جدًا وراقبه ولاحظ ان ايقونة المسيح بتبتسم طول ما الراجل قاعد ، فسأله انت بتعمل ايه ؟ اجابه انا أدخل الى الكنيسة وأجلس أمامة واتطلع اليه وهو يتطلع الي وكلانا سعداء معًا وهذه هى الصلاة أن تكون فرحان بمسيحك ومسيحك فرحان بك والمخدع بيشكل الأنسان وتحس بروح خاصه الله يسكبها فيك هى رفعة أيدك دى قليلة دى غالية جدًا عند ربنا ” آية (نش 6: 5): حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي ” يعنى العين اللى فيها الدموع تغلب الله لانها من القلب ولذلك يا أخواتي الأحباء لازم نعلم ان يكون لنا المخدع الخاص بمسيحي في اي مكان في البيت. غرفة خاصة أو مكان تضع فيه إنجيلك والأجبية .
+ المحطة الثانية : المنجلية “الوصية“.
عندما تخرج من البيت وتيجي الكنيسة وتبدأ صلوات القداس بدأ من العشية لما الشماس بقف يقرأ فى المنجلية وهى تعنى حامل الإنجيل بنكون جالسين لأننا وقتها بنتعلم الوصية بتبقى استماع للقراءات التى انصت فيها لرسالة خاصة بيرسلها لي والقراءات لا تكرر بدون هدف بل لهدف وجود رسالة خاصة وجديدة ممكن يطمئنك برسالة أو ينزع منك خوف أو قلق أو حيرة فيه رسالة خاصة بيرسلها لك ممكن تكون كلمة أو أية وانت جاي الكنيسة بتقوله يارب أنا جاي أسمع رسالة النهاردة . ودائمًا نحكى قصة الأنبا انطونيوس ونشئة الرهبنة هو استمع لهذه الكلمات التي اعتبرها شخصية له ” بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ” والنتيجة أنه أنطلق للبرية بتاريخه الطويل ،المحطة الثانية الوصية وبنسمع من رسائل بولس ثم الجامعة اللى كتبت لكل المسكونة ثم من اعمال الرسل ثم السنكسار تاريخ الكنيسة ثم المزامير ثم رسالة الانجيل اللى بيقدمها لنا ياترى الرسالة ايه؟ وصيتك أيه ؟ ، لا تنشغل عن رسالتك أبدًا لئلا تقوتك رسالة الله الخاصة بك.
+ المحطة الثالثة : محطة المذبح
محطة المذبح اللي دشناها النهارده وهي التى نمارس عندها سر التوبة أو سر الأعتراف ثم سر التناول ولما بتقعد مع اب اعترافك ومحضر توبتك واعدادها بالاعتراف واخذ الحل ثم يضع الصليب على رأسك ويصليلك ودم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية ونتقدم لتناول من الأسرارالمقدسة، ونحن نتناول من الأسرار المقدسة نأخذ المسيح بداخلنا “من يأكل جسدي ويشرب دمى يثبت في وانا فيه” وأخر جملة أبونا بيقولها فى التناول “يعطى عنا خلاصًا من الخطية وغفرانًا للخطية وكل مرة تتقدم للمذبح يعطى يعطى عنك خلاصًا وغفران من الخطية وعربون للحياة الأبدية فى السماء ، نقطة أخيرة وأحنا بندشن المذبح بنستخدم زيت الميرون ، والزيت فى حياة الكنيسة هو علامة الرحمة، ومعناه اننا نتقدم للمذبح لكى ما نأخذ منه غفرانًا لخطايانا أيضًا لنصنع رحمة مع الأخرين ومع كل أحد هذه الرحلة تبدأ من المخدع فى البيت ونصل للكنيسة المنجلية والإنجيل هو الوصية ثم المذبح التوبة وتناول الأسرار .
علشان كده يوم التدشين يوم فرح وعيد سنوى محلى تحتفلوا به كل يوم 22 سبتمبر 12 توت ربنا يحافظ عليكم ويباركم وتكون نفوسكم جميلة مثل كنيستكم الجميلة وتكون حياتكم مرضية أمام الله وتهتموا بتربية أولادكم جوة الكنيسة ودائمًا الوجود داخل الكنيسة صمام أمان لأولادنا ربنا يبارك كنيستكم، وشاركنى هذه الفرحة معكم نيافة الأأنبا دافيد المنتدب فى مسؤوليته عن نيوجيرسى ونيافة الأنبا دوماديوس، أسقف 6 أكتوبر وأوسيم ونيافة الأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة ونيافة الأنبا بيتر أسقف شمال وجنوب كارولينا وكينتاكي وتوابعها ونيافة الأنبا كاراس أسقف بنسلفانيا وديلاوير وميرلاند مع مجموعة من الأباء الكهنة الأحباء ربنا يديم الفرح ويبارك فى كل عمل صالح.